حمزة
قناوي يفوز بمسابقة للشعر في فرنسا
فاز الشاعر المصري حمزة قناوي بالمسابقة الشعرية التي
أطلقها المكتب الثقافي المصري بباريس لهذا العام 2015، وذلك عن فرع أفضل مجموعة
شعرية، بديوانه (الغريب- قصائد باريس).
وقد أُطلِقت المسابقة للتنافس باللغتين العربية
والفرنسية، لشعراء الوطن العربي، على مستويي القصيدة المفردة، والمجموعة الشعرية، بالتعاون
بين الملحقية الثقافية المصرية بباريس والمعهد الوطني للحضارات واللغات الشرقية، INALCO، وراديو
الشرق، وجريدة "صوت الأمة"، وذكر بيان إعلان المسابقة، الذي أطلقته كل
من الشاعرة ريم السيد والسيدة فاطمة قميح منسقة النشاط الثقافي في باريس، أنها
تُقام "لأن العالم يحتاج اليوم، وأكثر من أي وقتٍ مضى، إلى الشعر، ويتعين بذل
عناية خاصة بالطاقات الشعرية في مرحلة الشباب الجميل".
كما فاز في المسابقة بفرع القصيدة المفردة الشاعرة آلاء
حسنين، وبالمركز الثاني في الفرع نفسه نزار شهاب الدين، وفي فرع الديوان والقصيدة
باللغة الفرنسية فاز كل من موريس هينو، وريتا باسل وماريا زكي.
وقد تلقَّى قناوي دعوةً من المكتب الثقافي المصري في
باريس للسفر إلى فرنسا وتسلُّم جائزته هناك، برعاية الأستاذة الدكتورة أمل الصبان
المستشار الثقافي المصري في باريس، والدكتورة غادة عبد الباري الملحق الثقافي
المصري، في ختام الأسبوع الأول من الأنشطة المصرية المشاركة في مهرجان التعددية
الثقافية الباريسي.
يُذكر أن قناوي من مواليد 1977، وله سبع مجموعات شعرية،
هي "الأسئلة العطشى"، "أكذوبة السعادة المغادرة"،
"أغنيات الخريف الأخيرة"، "بحار النبوءة الزرقاء"،
"قصائد لها"، في موعد الغيوم"، والديوان الفائز "الغريب"-
قصائد باريس. وشارك في العدد من المهرجانات الدولية للشعر على مستوى الوطن العربي.
من أجواء الديوان:
- "هذا هو اسمُكَ يا غريبُ فما اتجاهُكْ ؟ "
ألقتِ الريحُ السُّؤالَ وغَادَرَت نحوَ الغيابِ
ولم يعُد خلفَ المدى إلاَّ المدى
تعبُ الحقائبِ شدَّني
لأُريحَ عن كتفي حُمولتها على الجِسرِ القريبِ
وضعتُ آلامي عليهِ ووحشتي
وأرحتُ نفسي من سؤالِ العابرين ومِن متاهاتِ الخرائط
تاركاً وجهي لماءِ النَّهرِ يركُضُ
حيثُما يبغي الخريرُ أو الصدى
هذا هو اسميَ .. رُبَّما
لكنني أتأمَّلُ الأشياءَ والأسماءَ
تسرِقُ وحشتي منِّي الهويَّةَ
حين تأخذني وجوهُ العابرين إلى شتاءات المنافي
شارداً ومُشرَّدا
- "لا وقتَ للحزنِ المُضيَّع يا غريب ! "
رمت ليَ الصفصافةُ
الكلمات حتى أستعيد الوقت من تيهِ الشرود
وأستعيد من ارتياحِ الحُلمِ وجهي المُجهَدا
" ما وجهتي ؟ "
مرَّت بيَ الشقراءُ باسمةً مُرنِّحةً جهاتيَ كُلَّها
ومضت كزوبعةِ الحريرِ
فحاصرت جسدي انتحاباتُ الندى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق