صدرت مؤخرا عن دار إنانا للنشر المجموعة الشعرية الأولى للشاعر والإعلامي التونسي عامر بوعزة في طبعة أنيقة من الحجم المتوسط متضمنة اثنين وعشرين نصا شعريا ذكر صاحبها أنها تمثل العتبات الأولى التي أفضت به من عالم الذات إلى الأفق الكوني المفتوح خلال التحولات التي عصفت بالعالم في الربع قرن الأخير.
في هذه النصوص تتحاور داخليا تجارب انسانية وشعرية مؤسسة تبدأ من رحيل خليل حاوي الفاجع وصولا إلى انتقال الفلسطينيين في احتفالية الوداع من تونس إلى جزء من أرض فلسطين لم يف بانتظارات شعب ظل طويلا يحلم بالعودة، إضافة إلى صور شتى لانفعالات عاطفية حاول الكاتب اعتقالها بتوهج الكلمات.
هذه المجموعة إضافة في سياق مقترحات دار إنانا التي يشرف عليها الشاعر مراد العمودوني .
عامر بوعزة
من مواليد 1966 بالعاصمة
بدأت نصوصُه تظهر في الصحافة الأدبية أثناء مرحلة الدراسة الجامعية بكلية الآداب بمنوبة خلال نهاية الثمانينات..
حاول في عملِه الصحفي الإذاعي الذي تفرّغ له بعد تجربة في التدريس لم تدم إلا سنوات قليلة أن يساهم في المشهد الثقافي والإبداعي من زاوية أخرى، فقد تضمنت برامجه في إذاعة المنستير مقابلات صحفية ومقاربات مختلفة، وكان دوره مهما في بعث ملتقى أدب التسعينات والمساهمة في تنظيمه.
نشرت مجلة الآداب بعض نصوص هذه المجموعة، وظهرت نصوص أخرى في مجلات عربية مختلفة، كما يحرص الكاتب على أن يكون حاضرا باستمرار في الصحافة التونسية في عمود أسبوعي يحمل اسم أحد برامجه الإذاعية "قمر لكل الليالي" وهو يعمل حاليا على أن تجتمع هذه النصوص في كتاب يحمل عنوان "نظرية الموز" إلى جانب كتاب آخر بعنوان "فاته أن يكون ملاكا" يعيد فيه صياغة دراسة أكاديمية في سيرة محمد شكري الذاتية كان قد نال بها رسالة ماجيستير في كلية الآداب بسوسة..
وله إلى جانب هذه المجموعة مخطوطة ثانية بعنوان "الأنين المتصاعد من أحلام النيام"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق