2012/01/11

"ثعالب فى الدفرسوار" رواية جديدة لأحمد محمد عبده

"ثعالب فى الدفرسوار" رواية جديدة لأحمد محمد عبده
عن سلسلة كتاب الاتحاد , التى تصدرها الهيئة العامة للكتاب , صدرت مؤخرا رواية أحمد محمد عبده ( ثعالب فى الدفرسوار ), تتناول الرواية فترة الثغرة التى حدثت أثناء معارك أكتوبر 1973 , يضع الكاتب الإهداء فى صورة " هاجس " فلا نعرف إن كان ذلك نوعا من التشاؤم أم التحذير ؟ فيقول : إلى أسير 67 ... من جبل لبنى إلى عتليت ياقلبى فلتحزن / إلى المراسل الحربى ...لاتغادر موقعك , فالغارة لاتزال مستمرة / إلى سيدى الغريب : كيف حالها بيوت السويس ؟ الدبابات قادمة , حصِّنوا رؤوس المثلث , فهى على مشارف كفر أحمد عبده !! فيظهر مدى التلاحم بين ذلك الهاجس وموضوع الرواية , والتى حين تضع حواسك بين سطورها , ويلتحم وعيك بكلماتها , تفرض عليك شيئين فى وقت واحد : الاستمتاع بما قرأت من سطور , والترقب لما هو آت من أحداث , تتشابك فيها العلاقات : المعادل بالموضوع نفسه , لحظات الضعف الإنسانى مع ساعات الهِمة والحيلة , معاناة الأبطال من حقد العدو وغدر الصديق . فيها يجد الإنسان نفسه تحت كم هائل من الضغط النفسى والعصبى , ربما يتلاشى شيئا فشيئا أمام كبرياء " رحمة " وإصرار " صبيرة " ووطنية كلا من " تعلوب الأعرج ومحسن وسراج " ومعاناة ضاحى وأقرانه فى معسكر الفرز والأسر , والمفارقة الكونية التى تحدث أثناء الشعرة الفاصلة بين فترة الأسر عند العدو والدخول فى محراب الأهل , وما يمكن أن يلاقيه على يد الصديق , فيتكون لديه الإحساس بأن الإنسان هو الإنسان فى جبل لبنى أو فى ليمان طرة !! نص يثير تساؤلات مسكوت عنها , لا تتوارى رغم حيل ورموز الكاتب . تمتلىء الرواية بروح المقاومة والتوحد مع مفردات الطبيعة , لتقدم فترة من أخطر فترات مصر , فى رؤية واقعية , لاتعرف الجُبن السياسى ولا الخداع الإجتماعى . تحاول الرواية اقتناص لحظة الفرح بشروق الشمس , دون أن تتجاهل الإرهاصات التى قد تسبق رياح الخماسين .. صدر للكاتب : رواية مكاشفات البحر الميت ومجموعات قصصية منها : كلاب الصين والجدار السابع وحفر فى الباطن ونقش فى عيون موسى ..

ليست هناك تعليقات: