حركة الدستور الثقافى: لابد من استكمال الثـورة
مع مرور عام على بداية ثورة 25 يناير المجيدة، تعلن حركة "الدستور الثقافي" تمسكها بتحقيق كل أهداف الثورة المصرية: الحرية، العدالة الاجتماعية، والكرامة؛ وترى أنه لم يتحقق منها الكثير حتى اللحظة الراهنة. وليست الانتخابات البرلمانية سوى جزء ضئيل من استحقاقات الثورة. وترى أن العام قد شهد الكثير من سفك دماء طليعة الثورة المصرية الباسلة، وتقديم الآلاف منهم لمحاكمات عسكرية بدعاوى واهية؛ كما شهد اعتداءات غير مسبوقة على ناشطات الثورة، فيما أفلت القتلة والمعتدون- فى كل مرة- من العقاب، فى ظل محاكمات بطيئة غير ناجزة، وحملات إعلامية محمومة لتشوية الثورة والثوار، والوقيعة بينهم وبين بقية الشعب.
وإننا ندعو جميع الفصائل الثورية والمثقفين إلى التكاتف والاتحاد، ومواصلة النضال من أجل تحقيق كل أهداف الثورة كاملة غير منقوصة؛ كما نعلن أن الثورة لن تستكمل مشروعها- على مختلف الأصعدة- بدون تحقيق ثورة ثقافية، تؤكد على حريات الاعتقاد والإبداع والنشر، فى كل المجالات. ونطالب بأن يتضمن الدستور القادم للبلاد المواد التالية، المستمدة من وثيقة "الدستور الثقافي":
1-الهوية المصرية مركبة، وتتضمن الحضارات المصرية القديمة، والقبطية، والعربية الإسلامية، والثقافات الفرعية، والثقافة الشعبية، ومكتسبات الثقافة العالمية، فيما تمتلك "العربية الاسلامية" مكانة خاصة فى قلب الهوية المصرية.
2-الحرية هى الأصل؛ ولابد من ضمان الحرية الكاملة للفكر والاعتقاد، وحرية ممارستها بكافة الأشكال.
3-الثقافة- إبداعًا وتلقيًّا- حق أصيل لكل المواطنين.
إن واجب المثقفين اليوم أن يقفوا فى الميدان جنبًا إلى جنب الثوار، إلى أن يتم تحقيق مطالب الثورة كاملة، وإنجاز الثورة الثقافية المنشودة.
المجد للشهداء، والثورة مستمرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق