بيان لجنة الشعر
تعقيبًا على الاستقالة الجماعية لبعض أعضائها
فوجئنا كما فوجئ الجميع بخبر منشور في جريدة الأهرام الصادرة يوم الأحد الموافق 22/1/2012 يتضمن استقالة تسعة من أعضاء لجنة الشعر اعتراضًا على تشكيلها الذي يفتقد - حسب رأيهم - الانسجام اللازم بما يعوق عملها.
ومكمن المفاجأة هو هذا السبب المعلن للاستقالة ، ذلك لأن تشكيل اللجنة كان معلومًا للجميع ومنشورًا بالصحف والمواقع الإليكترونية قبل عشرة أيام من انعقاد الجلسة المخصصة لانتخاب المقرر، والتي انعقدت في 18/1/2012 ، أي أن الوقت كان متاحًا للاعتراض على التشكيل قبل انعقاد الجلسة، وهذا مع الأسف يفتح الباب لتفسيرات أخرى لهذه الاستقالة ، قد يكون من بينها الاعتراض على نتيجة التصويت الذي تم عند انتخاب المقرر، بما يعني الانقلاب على الديموقراطية ، وهو تفسير نأبى أن نصدقه في شعراء ومثقفين كبار، عرفنا عنهم مناهضتهم لقيم الاستبداد والتعصب واحتكار الحقيقة.
ومن جانب آخر، نحن لا نعرف على وجه الدقة، ما هو الانسجام المفقود الذي ينشده أساتذتنا ، فإن كان يعني تطابق الرؤى أو تقاربها ، فهذا أمر يكاد يكون مستحيلا لأن الواقع الشعري - كما نراه- فوار ومتعدد ، فضلا عن أن الظروف لم تعد تسمح بأن يستأثر فصيل واحد بإدارة الشأن الشعري في مصر.
ونحن نأمل أن يتراجع شعراؤنا الكبار عن هذه الاستقالة ، وأن يقبلوا الاحتكام لآليات الحوار الديموقراطي من أجل حل أي تناقضات أو خلاف في الرأي، مؤكدين على أن الجميع يحملون لهم كل الود والاحترام ، وينتظرون منهم الكثير.
ماجد يوسف
د ./ محمد فكري الجزار
محمد فريد أبوسعدة
عاطف عبد العزيز
عماد غزالي
حسونة فتحي
زكي جاد
عبد القادر العجني
كان عدد من أعضاء اللجنة قد تقدموا باستقالة مسببة من اللجنة الجديدة. المجموعة المستقيلة تضم أحمد عبد المعطي حجازي مقرر اللجنة سابقا وثمانية من الأسماء الكبيرة.
وقد قدموا استقالتهم الأحد الماضي- وهذا نص الاستقالة:
السيدة الدكتورة كاميليا صبحي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة... تحية طيبة وبعد.
فإنا نعتذر آسفين عن المشاركة في عضوية لجنة الشعر بالمجلس في تشكيلها الجديد الذي نري أنه لا يحقق الانسجام المطلوب بين الأعضاء, ولا يتيح فرصة حقيقية لعمل أصيل من أجل رفعة فن الشعر وازدهاره... مع خالص شكرنا وتقديرنا... وتمنياتنا للمجلس بالتوفيق والنجاح..
أحمد عبد المعطي حجازي
أحمد سويلم
حسن طلب
سيد حجاب
فاروق شوشة
محمد إبراهيم أبو سنة
محمد سليمان
محمد عبد المطلب
نصار عبد الله.
هناك تعليقان (2):
ده حقد باين قوى اللى مستغرب له موقف سيد حجاب وباقى من استقال فقد مصداقيته لدينا
ألتقيت بالشاعر الكبير ماجد يوسف في ندوة وشرفت بإدارتها، ووجدنا فيه شاعرا يقاوم مافيا الشعر، وله آراء جميلة في لحظة افضاءة وتعامل الشاعر مع شعره، إضافة لشعره الذي يمثل بصمة متفرده خاصة به علي سبيل الحداثة في شعر العامية المصرية، بيان الرد علي الاستقالة متوازن وعفيف اللسان، واتفق مع أصحابه أنه يجب الاحتكام إلي الآلية الديمقراطية فليس هناك من سبيل آخر سوى تكسير العظام بين الأطراف والأطياف المتباينة.
خالد جوده
إرسال تعليق