صدور" قصص إبليسية " للدكتور أسامة
محمود عن الدار العربية للعلوم
صدرت للكاتب د.أسامة محمود عن الدار العربية للعلوم في بيروت مجموعة قصصية جديدة
تحت عنوان : قصص إبليسية..
وفيها يحكي لنا
إبليس روايته الخاصة بالعديد من الحكايات التي تداولها البشر منذ ألاف
السنين و ألقوا فيها باللائمة عليه, فيخاطبهم:
لا, إنها ليست
قصصاً بوليسية! بل قصصٌ إبليسية! أي مشتقة من كلمة إبليس, و هو أنا! الشخص الذي
طالما وصفتموه بأبشع الصفات, و هاجمتموه بأقذع الشتائم, و حملتموه كل ذنوبكم و
أخطائكم, طوال هذه السنين, القرون! و أنا أسمعكم و اقرأ ما كتبتم و تكتبون : إبليس
فعل هذا, إبليس وسوس لهذا , إبليس زيّن و سوّل, إبليس و إبليس و
إبليس...., و لكن أتعرفون ما المشكلة؟ المشكلة أنه ما من أحدٍ سألني أنا عن
رأيي, لم يسجل أحدٌ روايتي للقصة, شهادتي للواقعة, للحادثة, أغفلتموني و
كأنني لم أكن موجوداً, و بدا هذا غريباً, فأنتم تذكرونني فقط كي تبرروا حدوث
الخطأ, حتى تزيلوا اللوم عن كاهلكم , تقدموا عذراً لأنفسكم و تناموا قريري
العين مرتاحي الضمير!
الليلة الماضية
فكرت, سألت نفسي هل أصبحت مهيض الجناح إلى هذا الحد؟ حتى يلعنني
الجميع و يؤلفوا في خستي القصائد! و عندها اكتشفت أنني ساهمت في ذلك, طوال
الوقت, عندما اكتفيت بالعمل و ابتعدت عن الكلام, فأنا رجل أفعال لا
أقوال كما تعرفون ! كنت أضع الخطط و أنفذ المشاريع, و تناسيت أن أي عمل مهما كان
عظيماً لا قيمة له بدون الكلمات التي تنصفه و تعطيه حقه, فاحتللتم أنتم المنابر و
هاجمتموني بألسنتكم, و ليس بأفعالكم!
لهذا , اسمحوا لي
أن أحدثكم اليوم, أروي لكم القصة من وجهة نظري المتواضعة, و أكلمكم مباشرة بلسان
الصدق ناقلاً لكم حقيقة ما جرى بأمانة و موضوعية, و لكم في النهاية أن تفكروا و
تحكموا, و لن أغضب, مهما كانت النتيجة التي ستتوصلون إليها, ففي النهاية أنتم
عودتموني أن جلّ ما ستفعلونه حتى لو استشظتم غضباً و ضربتم الأرض بأقدامكم, هو
القول و الصراخ و العويل!
التوقيع
المخلص
دائماً و أبداً
إبليس
يتزامن صدور
المجموعة القصصية مع إطلاق مدونة الكاتب : رواه إبليس
و التي ستناقش قصصا أخرى لم يتحدث عنها إبليس في الكتاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق