" حمام
فرعون" نص يحاول الاشتباك مع الواقع في لحظة تاريخية تمر بها مصر
المسرحية تعد إسقاطا لرفض الكاتب لمشروع
التوريث
قال المخرج المسرحي عزت زين أن نص مسرحية " حمام فرعون" للكاتب
د.عمر صوفي يحاول الاشتباك مع الواقع في لحظة تاريخية تمر بها مصر، ويدور النص خول
فكرة تأليه الحاكم من خلال لحظة موت الفرعون وتوريث السلطة لابنه.. إلا أن
الانتقال من الاشتباك مع الواقع إلى الفنتازيا ربما سبب ارتباكا للمتلقي.
كما وصف
الحوار بالنص المسرحي بالرشيق الممتع لكنه جاء على لسان المؤلف " كلغة
واحدة" يقوم المؤلف بتوزيعها على الشخصيات دون تمايز فيما بينها رغم
اختلافها، كما أن بعض الخيوط الدرامية لا تجد لها امتدادا داخل النص.
جاء ذلك في الأمسية التي عقدها نادي أدب سنورس أمس الخميس بمكتبة الطفل
لمناقشة مسرحية " حمام فرعون" للدكتور عمر صوفي.
أما الناقد الدكتور أمين عيد الطويل فقال أن المسرحية تعد مسرحية البشارة
أو النبوءة لاستشراف المستقبل، حيث كتبت عام 2004 وتعد إسقاطا لرفض الكاتب لمشروع
التوريث.. وقسم قراءته إلى محاور تتضمن الإرهاص للتوريث، صورة الشعب في مخيلة
السلطة، إلوهية الحاكم ومحدودية القدرة، ثم رصد صورة المرأة في العمل المسرحي من
خلال صورة الأميرة/ الزوجة/ المرأة العجوز، وقال أن المرأة في النص دورها مهمشا
تسيطر عليها فكرة الغيبيات.
بينما رأى الكاتب المسرحي أحمد الأبلج أن المسرحية بها من الأفكار ما أدهشه
كإسقاط الهالة عن الفرعون من خلال دخوله إلى الحمام، إلا أنه عاب على الكاتب
ارتباك الخط الدرامي للأحداث، كما أنه لم يجد ضرورة فنية لشخصية الفرعون الأب.
المناقشة أدارها أ.عماد عبد الحكيم وشهدت مداخلات من الأدباء سيد لطفي،
أحمد طوسون، أحمد قرني، د. محمد سيد عبد التواب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق