صلاةُ القلب عتبةُ المُشاهدة
صدر عن دار نعمان للثَّقافة كتابُ
"صلاة القلب عتبة المشاهدة" للأب الدُّكتور نضال جبلي المخلِّصي.
يقعُ الكتابُ الأنيقُ في 144
صفحة من الحجم الوسط، وقد قدَّمَ له المطران عصام درويش، وممَّا جاء في المقدِّمة:
"يَدلُّ الأبُ نضالٌ القارئَ إلى
السَّبيل الأسهل ليتعلَّمَ الصَّلاةَ، ويُركِّزَ على تكرار اسم يسوعَ القدُّوس:
"أيُّها الرَّبُّ يسوعُ المسيح ابنُ الله الحي، ارحَمني أنا الخاطئَ
وخلِّصني"، حتَّى يبلعَ حالةَ المُشاهَدَةِ الرُّوحيَّةِ الفائِقَةِ
الطَّبيعَة...
"نباركُ للأب نضالٍ هذا الكتابَ
لأنَّه يرسمُ لنا الطَّريقَ إلى الرَّجاء، وإلى غبطة الحبِّ الإلهيِّ، فالإنسانُ
يجدُ ذاته بالصَّلاة، وعندما يتخلَّى عنها، يفقدُ النِّعمةَ، أمَّا إذا اعتادَها،
فيصلُ إلى "قامة ملء المسيح". فشكرًا للمؤلِّف لأنَّه، بكتابه هذا،
يُغني المكتبةَ الرُّوحيَّةَ العربيَّة. وإنَّنا لَنَطلبُ من أبنائنا وبناتنا أن
يتأمَّلوا بما جاءَ في هذا الكتاب، فيكون لهم "فكرُ المسيح" (1كورنثوس
2/12)، ويصلُّوا لينزلَ عليهم المُعَزِّي، روحُ الحقِّ الذي يُعلِّمُنا كلَّ
شيء".
وأمَّا الأب
نضال جبلي المخلِّصي فراهبٌ وكاهن، من مواليد دمشق (سوريا) عامَ 1970. سيمَ على
مذابح الرُّهبانيَّة الباسيليَّة المُخَلِّصيَّة في العاشر من أيلول 1993. درسَ
اللاَّهوتَ في الجامعة "الغريغوريَّة" الحَبريَّة للآباء
اليسوعيِّين بروما، وحازَ الدُّكتوراه في اللاَّهوت الرُّوحيِّ من جامعة الـ "تِرِزْيانوم"
الحَبريَّة للآباء الكرمليِّين بالمدينة عَينها عامَ 2006. يُدَرِّسُ موادَّ
اللاَّهوت الرُّوحيِّ في أكثرَ من جامعةٍ ومعهدٍ في لبنان، وهو مُدَبِّرٌ ثالثٌ في
رهبانيَّته، ورئيسُ الإكليريكيَّة المُخَلِّصيَّة الكبرى في جعيتا (من أعمال
كسروان). له أطروحة دُكتوراه (بالإيطاليَّة) بموضوع "روحانيَّة الرُّهبانيَّة
الباسيليَّة المُخَلِّصيَّة على ضوء نعمة التَّأسيس"، إلى كُتَيِّبَين في
سلسلة "أُمسِيات الأحد" ("بطلُ الفَضائل الأب بشارة أبو مراد"
و"روحانيَّة المُكَرَّس")، وبحثٍ بعنوان "روحانيَّة المِطران
أفتيموس الصَّيفي، مؤسِّس الرُّهبانيَّة المُخَلِّصيَّة"، ومُقَرَّراتِ
موادَّ جامعيَّةٍ، ولاسيَّما منها: "الإرشاد الرُّوحيّ"،
"اللاَّهوت الرُّوحيّ"، "علم النَّفس والحياة الرُّوحيَّة"،
اللِّيتُرجيا والحياة الرُّوحيَّة".
هذا، وجرى حفلُ توقيع الكتاب، بتعريفٍ من الشَّاعر المُلهَم الياس خليل. وقد
تكلَّمَ كلٌّ من الدُّكتور الفقيه ميشال كعدي باسم دار نعمان للثَّقافة، والمطران
عصام درويش، راعي الحَفل، والأب جبلي الَّذي عرَّفَ بكتابه قبل أن يتسلَّمَ شهادةَ
تكريمٍ من الأديب ناجي نعمان. وتخلَّلَتِ الكلمات معزوفاتٌ لسيلين حجيلي، وتراتيلُ
للشَّمَّاس حنَّا كنعان ولجوقة الإكليريكيَّة المخلِّصيَّة في سهيلة حيث أُقيمَ
الحفل. وانتقلَ الجمهور إلى كوكتيل المناسبة، وإلى توقيع الكتاب من قِبَل
المؤلِّف، كما إلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة
بالمجَّان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق