وصيَّة:
بقلم: بشرى الردادي / المغرب.
إِنْ مِتُّ
بِجَفْنَيهَا كَفِّنُونِي
وَ دَعُواْ العَصَافِير تَتْلُوهَا عَلَيَّ
تِلْكَ النَّقِيَّةُ
التِي يَبْكِي فِي حُضْنِهَا الوَطَنُ الجَرِيحْ
تِلْكَ الأَبِيَّةُ
التِي تَسْكُنُ أَثناءَ مُرُورِهَا الرِّيحْ
أَمَامَهَا لَا تَبْكُونِي
وَ أَوْصُوهَا أَلَّا تَحْزَنَ
تِلْكَ الطَّاهِرَةُ
أُمُّ الشَّهِيدْ
أَوْصُوهَا أَنْ تَضْحَكَ
لِيَهْدَأَ مَوْتِي
لِكَيْ لَا تَصْدَأَ بُنْدُقِيَّتِي
لِيَنْمُوَ غُصْنُ الزَّيتُونِ الذِي كُسِرَ
مِنْ جَدِيدْ
وَ أَوْصُوهَا أَنْ تُعلِّمَ نِضَالْ
كَيْفَ يَرْمِي
فِي أَعْيُنِهِم الحِجَارَهْ
وَ كَيْفَ أَنَّهُ
لَيْسَ كَغَيْرِهِ مِنَ الأَطْفَالْ
لَا لُعَبَ لِلْفِلِسْطِينِيِّ
بَلْ بِالحِجَارَةِ سَيَلْعَبُ
وَ مَعَهَا سَيُكْمِلُ مِشْوَارَهْ
وَ قُولُواْ لَهَا
ٱبْنُكِ حَيٌّ مَا مَاتْ
قُولُواْ لَهَا
أَنِّي أَسْمَعُ وَقْعَ خُطَاهَا دَاخِلِي
هَيَ الحَيَاةُ يَا أُمَّاهُ
هِيَ الحَيَاةْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق