مجموعة قصصية للأطفال لعبد الله لالي
بقلم فوزي مصمودي
صدر حديثا للأديب القاص الأستاذ عبد الله لالي
مجموعة قصصية موجّهة للأطفال، اختار لها
عنوان( أحلام العصافير ) وهذا عن محافظة المهرجــــان الثقافــي المحلي( قراءة في
احتفال ) لولاية بسكرة، الذي انطلقت فعالياته مساء يوم 28 أكتوبر2012 ضمن إطار
الاحتفالات المخلدة لخمسينية الاستقلال، التي حملت شعار( عيد الجزائر ) وقد أشرفت
على عملية التصميم والإخراج والطبع دار علي بن زيد للطباعة والنشر ببسكرة، بإشراف الأديب
القاص محمد الكامل بن زيد.
كما قدّم لهذه الباكورة السيد عمر كبور
محافظ المهرجان، الذي أثنى على المجموعة التي تستهوي خيال الأطفال وتجذب عواطفهم وتثير
أفكارهم، مؤكدا على تشجيع المحافظة للقراءة التي هي مفتاح كل العلوم وبوابة لكل
مستقبل زاهر وحياة مليئة بالرّقي والسعادة .
لاسيما في ظل تراجع نسبة المقروئية في
المجتمع ومع سيطرة - تكاد تكون شاملة - للألعاب الإلكترونية والشبكة العنكبوتية
العالمية وما تفرّع عنها، وانتشار ما يُعرف بالساندويتش الثقافي.
أما الكاتب - وحتى يكون خفيف الظل على
الناشئة - فقد مهّد لمجموعته في طبعتها الأولى بكلمة مختصرة جدا كتبها بتاريخ 18
جويلية 2006 جاء فيها :« أيّها الأطفال الأحبّة هذه باقة من القصص التي كتبتها إليكم يا رجال المستقبل ويا أمل الآباء والأمهات ، هي
ثمانية من القصص المتنوّعة فيها المغامرة المثيرة، والحكمة النافعة والخيال الواسع
والمعلومات العلمية المفيدة إنها قصص مسليّة تحتوي معارف قيمة. وأعرف جيّدا أنكم
تحبّون القصص وتتشوّقون لقراءة المغامرات التي فيها البطولة والشجاعة والتي يكون النصر
فيها دائما للحق والخير والسلام فاقرأوا واستمتعوا واستفيدوا.
المجموعة
التي صدرت في ورق مصقول وملوّن وفي(83 صفحة ) توزّعت على ثمانية قصص هي:كنز الكنوز،
العصفور الأخضر، انتقام الأسد ، قطّة جدّتي، رحلة على ظهر تنّين، التي ضمت (الطريق
إلى الأهرامات ، على سطح القمر ، حدائق
الهقار السحرية ، معركة في بيت المقدس )
كما وُشّحت بمجموعة من اللوحات
الفنيّة والرّسومات الخاصة ببعض الحيوانات كالزّرافة ، الدّب، الفيل، الغزالة،
القط، الأسد، العصفور ... التي تستهوي الناشئة إضافة إلى صورتين لشخصيتين وطنيتين:
الأمير عبد القادر والشيخ عبد الحميد بن باديس .
والقارئ لهذه القصص يقف على الكثير
من الحقائق العلمية والمعلومات المفيدة والوقائع التاريخية والبطولات الخالدة كقصة
(كنز الكنوز) و(معركة في بيت المقدس ) والرحلات الممتعة والأفكار النيّرة والحكم
البليغة التي سيتّخذها الأطفال نبراسا في حياتهم المستقبلية ..... كلّ ذلك بأسلوب سلس
ومثير للغاية، معتمدا على الحوار ومستلهما من التراث الشعبي المحلي، على غرار قصة
( انتقام الأسد ) وحتى من التراث العالمي كما فعل مع قصة ( رحلة على ظهر تنين )...
للإشارة فإن الكاتب الأديب عبد
الله لالي من مواليد 28 نوفمبر 1967 ببلدية شتمة ولاية بسكرة ( عاصمة الزيبان ) .
-
متحصّل على شهادة الباكالوريا في
الآداب و العلوم الإسلامية.
-
متخرّج في المعهد التكنولوجي
للتربية ( بسكرة ) عام 1987 م.
-
يكتب القصة القصيرة والرواية والمقال
الأدبي منذ أواسط الثمانينيات.
من أعماله المطبوعة :
ـ ( فواتح ) مجموعة قصصية وطبعت له
من قبل الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية لولاية بسكرة ( 2007 )
-
( أحلام العصافير ) مجموعة قصصية
للأطفال ( 2012 )
-
( ذاكرة
عرائس الرمل ) مجموعة قصصية ( مشتركة ) صدرت عن جمعية أضواء للثقافة والفنون
ببسكرة ( 1996م ).
من أعماله المخطوطة :
-
( على ضفاف الإبداع ) كتاب في
الدراسات النقدية
-
هو والفراشة ( مجموعة قصصية )
-
إشراقات الروح ( مجموعة قصصية )
-
( هذا نبيّك
يا بني ) كتاب في السيرة النبوية للأطفال
-
( فتية
القرية ) رواية
-
( أحلام يوسف
الدونكشوت ) رواية في طور التأليف
شارك في العديد من الملتقيات والأمسيات
الثقافية و القصصية
نشر قصصه ودراساته النقدية في عديد
الصحف والجرائداليومية ،منها ( المساء ، النصر ، الشعب ، الجزائر اليوم ... ) والجرائد
الأسبوعية كــ ( المجاهد الأسبوعي ، الوحدة ، الشروق الثقافي ، النبأ ، السبيل،
العقيدة ، البصائر ...) ومجلة قوافل السعودية ، المجلة الخلدونية ، والتضامن ) ومجلّة
الوسط التونسية، مجلة أصوات الشمال الإليكترونية ... إلخ ) كما كان مشرفا على صفحة ( الإسلاميات )
بأسبوعية( الدّيار) التي كانت تصدر ببسكرة...
-
أعدّ وقدّم عدة برامج بإذاعة
الزيبان الجهوية ببسكرة، وعلى رأسها برنامج ( الإعجاز العلمي في الإسلام ) وذلك
على مدى سبع سنوات ، إضافة إلىبرنامج :( أحاديث قدسية ، من طرائف العلم والعلماء ،
ويدخلون في دين الله ... )
-
عضو بالجمعية الخلدونية للأبحاث
والدراسات التاريخية ، وعضو هيئة تحرير
مجلتها '' الخلدونية''.
-
فهنيئا للمكتبة الوطنية بهذه
الإضافة النّوعية ، وهنيئا للكاتب المبدع على هذا الإنجاز، ومزيدًا من العطاء و التميّز.
هناك تعليق واحد:
وفقك الله يا أستاذنا الكبير عبد الله لالي انت و الأستاذ فوزي مصمودي و دمتما لناو للثقافة ذخرا و فخرا مزيدا من التألق و التميز إنشاء الله
(الطالب ميمون رضوان)
إرسال تعليق