زاد
محمد عبدالوهاب ندا
لي من رصيدِ الأمْنِيَاتِ
على طريق ِ العمرِ
بعضُ الأضرحَة ْ
تشتاقـُني
أوجاعُ ذكرَاها
التي سحقت
فلول الصبرِ
في جسدٍ يعذِّبُهُ البقاءْ
فأزُورُها
في كل أنفاسي التي
نَذَرَتْ حياتيَ للرَّدَى عِشقاً
لأجلِ حبيبتي
و أزُوْرُها
في كُلِّ
ثانيةٍ
تُفتِّتُ عُمْرِيَ المكسورَ
خلف حوائطِ الحظِّ الكئيبْ
وأزُوْرُها
في كلِّ زاويةٍ
تُباغِتُ غَفلَة الماضي
فتُشعِرُني
بأنَّا لا نَزَالُ
على مواثِيق ِ الهوى
و يظلُّنا الأملُ الرَّحيبْ
تَحكِي التفاصيلُ الصغيرةُ
أنَّنَا كُنَّا هنا
نتقاسمُ العمرَ/البراءة َ
ذكرياتِ الأمس ِ/
آهاتِ التَّوجُّع ِ/
أغْنِيَاتِ الفَرْح ِ/
أشواقَ الحَنِينْ
ونُواعدُ الإصباحَ يشهدُ
كلّ يوم ٍ حُلمَنا
ينمو
ويمرح ُ
في مُصافحة العيونْ
يخْطو على رمل السنينَ
يُلقِّنُ العمرَ ابتهالاتِ الهوى
قبل اعتناقِ الخوفِ
في سهو الزمان ِ
عن اصطِياد العَاشِقِينْ
حتى إذا انتبهَ الزمان ُ
وقد تبَيَّنَ خَطْوََنَا
امتشقَ الفراقَ
ومدَّ أسوَارَ النَّصِيبْ
وجرى على شيكِ الحقيقةِ
واصفاً لقلوبِنا
دقاتِ عمرٍ من أنينْ
أُنشُودَتِي :
أنا لم أزلْ رَهْنَ التَّعلُّق ِ
قُرْبَ نافذةِ الصباح ِ
الـلا تُطالُ
لم أستطع ْطيَ المَسَافَةِ
في محطَّاتِ التَّذَكُّرِ
كي أغوصَ بمقعدِ النِّسيان ِ
في سَفرٍ جَدِيدْ
آثرت أن أبقى بلَيلِيَ هاهنا
ومعي رسائلك التي
أوْدَعْتِها قلبي
ومعي من الزادِ الوفيرْ
إشراقُ صورتكِ الجميلة ْ
engmohamednada@yahoo.com
Bigeng85@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق