منى الخرسان
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة/ وضمن سلسلة فنون كتاب جديد بعنوان (المعالم العمرانية في بغداد القديمة) للكاتب الدكتور خالد خليل حمودي واصفا بغداد مدينة السلام وحضارة العرب والاسلام التي شيدها الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور لتكون عاصمة الدولة العربية الاسلامية الكبرى والتي تميزت بهندستها وعمارتها في الفن التخطيطي للمدن وبتنظيمها المحكم والتنسيق الدقيق لتقسيماتها حيث حمل العصر العباسي اوج مجدها وازدهارها فأصبحت مركزا مهما للحضارة ومنارا للعلم والعلماء والأدب والأدباء وارباب الفنون والمهن والصناعات وقد بقي ذلك التراث البغدادي الاصيل متواصلا في فترات الحكم والتسلط الاجنبي ،لكن هناك عوامل عديدة غيرت تلك المعالم القديمة لبغداد كغياب العناصر الوطنية والمخلصة عن السلطة والحكم وتعاقب الغزاة والمحتلين وعدم اهتمامهم بالمدينة وعمرانها والصراع فيما بينهم والحروب ،
تناول الفصل الاول مدينة السلام وتوسعها بجانبها الغربي والشرقي وذكر اسماء اشهر المعالم القديمة. أما الفصل الثاني فتناول المعالم العمرانية القديمة والمشهورة حيث قسم هذا الفصل الى قسمين .الاول تناول الجانب الغربي لمدينة بغداد وتم اختيار خمس بنايات قديمة مهمة وبسبب اندثار بعضها فقدت الكثير منها اهميتها العمرانية وتم تجديدها بحيث اصبح بناؤها حديثا،
في القسم الثاني تم استعراض البنايات القديمة ابتداءا من جهة الشمال (باب المعظم) .اما الفصل الثالث أوضح الكاتب بصورة موجزة الابنية الخدمية القديمة وهي الاسواق،الحانات ،الحمامات مستعرضا هذا الكتاب دراسة تاريخية وخططية لكل منها مع اختيار بعض الامثلة المهمة القائمة ووصفها وذكر تاريخها وبيان اهميتها تخطيطا وعمارة ً وفنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق