بقلم: آية حرب
انقضت السنوات وانقضي معها عهدك الذي كنت اظنه باق رغم الزمن ...لازلت اذكر ذلك اليوم منذ خمس سنوات ..يوم تسللت هاربه من نومي رافضه بزوغ الفجر ونوره ..ظللت يومها ابكي ذراعي او قل كنت ابكيك دون ان ادري ... كان ابن سيرين ملاذ لي من كل شك خلفه حلم قد رايته في نومي , لكن يومها لم يسعني الا ان ابكي وانتحب مما رأيت في كتابي ومنك
كيف لا وقد .كنت لازلت اشتاقكك واشتاق تفاصيل كثيره منك ...كنت انت ما زالت تعربد داخلي كسجين مريد .. بكل تفاصيلك عيناك ووجهك وجبينك وصوتك الذي كان يملؤني حتي بعد تركك.. اما عن حزنك الصامت العذب الذي ما قربني منك شيئا قدره هو ظل يأسرني ايضا ببهاؤه الجميل ورونقه عليك .. ظل يحكم وثاقي ويشدني االيك شدا ويأبي ان يطلق لي سراح .
اذكر يوم رحلت عني دون وداع وبلا سبب كان اجدر بي ان انساك واقتلك داخلي ولكن كيف اتعقل في في حب فاق حده وتجاوزه مداه ظللت احبك واخفيك حتي عن نفسي وما مللت .
الي ان جاء ذلك اليوم المشؤم . يوم اود لو امحوه من ذاكره الزمن .يوم انبأني صديقك بقرب زواجك ..سادي بارع مثلك اخبرني بدم بارد .. ولا اعلم لما اخبرني وكأن بيني وبينه ثأر ونار،تلوك السنتكم دائما بأن كيدنا عظيم وتنسون معشر الرجال ان لكم قهرا ومكرا ودهاء كبير
فها هو رجل اسمعني عمدا ما وددت قبل ان ينطقهان اقتله ثم افقد سمعي وعقلي وكفي.
..كيف لا وانا ضائعه بدونك وحيده بغير دربك .لا استطيع ان الفظك من قلبي رغم الهجر ورغم الغدر
. من تلك التي ستتزوجها ؟! وتتركني عالقه بقلبا تحتله الذكري ويستبد به الجوي.
يومها فقط تذكرت حلمي فكنت قد استيقظت ابكي بعدما رأيتني في نومي اثر حادثه يحيط بي جمع محتشد يصرون علي بتر ذراعي.. وغير البتر الي شفائي ما من سبيل .. يومها رأيت في كتاب ابن سيرين ان فقد الذراع هو فقد حبيب بالغيبه او بالموت ، الان فقط فهمت... كنت انت ذراعي الذي يربطني به عظمه هشه بل قل صله واهنه .. كنت انت ذراعي الذي سيبتر لأن فائده ترتجي منه .. كنت انت ذراعي وظهري ودم يسري في عروقي كنت انت ايامي التي رغما عني قد ولت ووجعي الذي سيخيم علي غدي وسيقيم.
كم قاومتك بعدها وظللت كلما اقاوم يعاندني قلبي ويحبك اكثر رغم انك زوج ورغم انك اب وكلما زادت مقاومتي زاد اصرار قلبى عليك..ظللت احترق اغار .. الي سأمت وهلكت.
ولكن الزمن يا حب عمري يا وجعي الدفين لم يرتضي لي مزيدا من وجعي منك ..فها هي السنوات مرت وأراني قد نسيتك حقا قد نسيت لا تسالني كيف ومتي فانا لا اذكر الا اني قد برأت ا
ولا اعلم رغم صدق حبي الذي كان الا ان مثلك لا يستحق الحب , ما تبقي شيئا لك داخلي سوي وجع يساعدني قلمي الان لان امحوه لاشفي من شظاياه ..اكتبك لامحوك ثم اهديك ما كتبت
اهديه لك يا رجل احببته بحجم الكون وبعنفوان العند وعلي مر العمر .. اهديك يامن زرع بداخلي جمر من الشقاء ولكن وجعي عندما طاوعني واكنتب حررني ثم طاب واندثر وها هو نور الفجر يداعب عيني من جديد يعلن هو وقلمي عن موت رجل
آيه حرب .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق