صدر حديثا عن أ. دار الهدى للطباعة والنشر بإدارة عبد زحالقة ، قصة " قُبْطانٌ في قَلْبِ الْعاصِفَةِ " للأديب سهيل إبراهيم عيساوي ، بحلة قشيبة وطباعة أنيقة، تقع القصة في 36 صفحة ، ورق مصقول ، الصفحات الداخلية ملونة ومزينة بلوحات الفنانة القديرة فيتا تنئيل ، تدقيق لغوي صالح زيادنة،غلاف خارجي مقوى وسميك ، القصة موجهة للفتيان ، تتحدث القصة عن الرغبة في الهجرة وترك الوطن بسبب الفساد والمشاكل الداخلية ، والبحث عن حياة جديدة ورغيدة في وطن اخر ، بعد ان تقرر المجموعة الهجرة عبر ركوب البحر الهائج، من خلال أحداث مثيرة ومشاعر إنسانية مختلطة " مَعَ حُلولِ الظَّلامِ اشْتَدَّتِ العاصِفَةُ، وَأَصْبَحَتْ سَفينَتُهُم ريشَةً في مَهَبِّ الرّيحِ، تَمَزَّقَتْ أَشْرِعَتُها، وَتَحَطَّمَ الجُزْءُ الأَمامِيُّ مِنْها، وَتَسَرَّبَ الماءُ إِلى الطّابِقِ السُّفليِّ، وَتَناثَرَتْ أَغْراضُ الرُّكابِ في كُلِّ مَكانٍ، وَالصُّراخُ يَعْلو، وَالفَزَعُ يَتَجَوَّلُ في عُيونِ الأَطْفالِ، وَعَويلُ النِّساءِ يَخْتَلِطُ بِقَصْفِ العَواصِفِ، وَالأَنْظارُ تَتَّجِهُ صَوْبَ القُبْطانِ ماجِدٍ" القصة زاخرة بالمواقف والأفكار الجميلة ،تحمل في طيتها الحكم والعديد من القيم الانسانية والتعليمية ،بلغة سلسة جميلة ، وتطرح احدى المعضلات الكبرى التي تواجه الانسان العربي والصراع الفكري والنفسي الذي يمر به في ظل الأوضاع السياسية الاقتصادية والأمنية التي تعصف بالعالم العربي ، بين الرغبة في اعمار الوطن رغم جراحه والرغبة الشخصية في حياة أفضل عبر الهجرة واللجوء فأي رغبة تنصر ؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق