2016/09/26

الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة يُساهم في مجلة «المشرق» اللبنانية العريقة التي تأسست سنة:1898م.



    الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة يُساهم في مجلة «المشرق» اللبنانية العريقة التي تأسست سنة:1898م.
كتبت: رنيم بن سلطان
          ساهم الباحث الأكاديمي الجزائري الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة بدراسة مطولة، تحت عنوان: « جماليات المتحول في النص الشعري الأندلسي الـموشحات نموذجاً»،في العدد الخاص بنصف السنة: تموز يوليو-كانون الأول/ديسمبر2016م، من مجلة«المشرق»اللبنانية العالمية المحكمة،والتي هي واحدة من أهم،وأعرق مجلات الوطن العربي،تأسست سنة:1881م، من قبل الأديب الكبير والعلاّمة الموسوعي المعروف الأب لويس شيخو،حيث نجد وصفاً لهذه المجلة من قبل حنا الفاخوري في كتابه:«تاريخ الأدب العربي»،بأن العلاّمة لويس شيخو:«جعلها من أرقى المجلات الشرقية،بل جارى فيها مجلات الغرب لما ضمنها من الأبحاث العلمية،والأدبية،والتاريخية القيّمة،وقد أدى الأب لويس شيخو للنهضة أجلّ الخدم فكان أكبر بناة صرحها..».  
         لقد قدم   الباحث الجزائري الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقــة، أستاذ  الشعريات وتحليل الخطاب،والنقد،والأدب القديم ، واللسانيات في الجامعات الجزائرية ، في دراسته العميقة التي نشرت في مجلة«المشرق»،رؤى متنوعة عن الموشحات،وخصائصها،حيث جاء في الملخص الذي كتبه الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة الذي هو حالياً عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية في جامعة عنابة:«  شكلت الموشحات-كما هو معروف-لوناً شعرياً متميزاً،وفريداً في أدب الغرب الإسلامي،فقد طرب لها النقاد،بعد أن شغف بها الشعراء،وأتاحت لهم جملة من الفرص للتأنق والتميز، وذلك من خلال الخروج على النموذج الشعري التقليدي التليد.
        لقد كان للأندلسسين الفضل الأكبر  في اختراع الموشحات،فهي تمثل المتحول في النص الشعري الأندلسي،كونها لم تكن موجودة من قبل،ولم تعرفها قبلهم أية أمة من الأمم،فقد جاءت الموشحات-على حد وصف بعض الدارسين-ثورة على القالب الخليلي،ومن جهة ثانية، شكلت تحولاً على الموضوعات التقليدية،إذ عالجت موضوعات قريبة من حياة العربي الأندلسي في ترفها، ولهوها،لذلك لا نتعجب عندما نجد الموشحات المتميزة في وصف الطبيعة،ووصف الخمر،ومجالس الأنس،والغزل بشقيه العفيف والماجن، كما تناولت الموشحات جملة من الموضوعات التقليدية كالمدح السياسي،والمدح النبوي.
           ويسعى هذا المقال إلى إبراز جماليات المتحول،الذي يُقصد به ما يمثل جانب التجديد في النص الشعري الأندلسي،حيث يتجلى التجديد بشكل واضح، في فنين مستحدثين هما:الموشحات، والأزجال،فقد تجلت فيهما الشخصية الأندلسية،و البيئة الأندلسية،فالرغبة في تطوير القصيدة العربية،والتفنن، ومواكبة التطورات الاجتماعية التي تجلت في مجالس اللهو والطرب بالأندلس،  هي التي   دفعتهم إلى اختراع هذين الفنين المتميزين.
     ومن خلال هذا المقال نتوقف مع ثلاثة عناصر رئيسة هي:
أولاً: تعريف الموشح.
ثانياً:نشأة الموشحات وأصلها.
ثالثاً: أوزان الموشحات». 
        يذكر أن الباحث الجزائري  الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفلاقـة، أنجز  دراسات كثيرة نُشرت في مجلات عالمية،وأكاديمية محكمة، وقد أغنى المكتبة بمجموعة من المؤلفات العلمية طبعت في عدد كبير من العواصم العربية مثل:عمان،وبيروت،والقاهرة،والرباط،كما نال عدة جوائز،وشهادات تقديرية ،وفخرية  من مؤسسات عربية،و دولية مختلفة، وهو حائز  على شهادة دكتوراه في الأدب العربي القديم،والشعريات، وتحليل الخطاب من قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة عنابة،وهو عضو في عدد من الهيئات العلمية، والمجالس الأكاديمية،والمؤسسات الدولية،وقد صدرت له مجموعة من الكتب،نذكر من بينها: بحوث وقراءات في تاريخ الجزائر الحديث،و مباحث ومساءلات في الأدب المعاصر،و أبحاث ودراسات في أدب الخليج العربي،و الأدب المقارن والعولمة-تحديات وآفاق-،و قضايا نقدية معاصرة،و جهود علماء الأندلس في خدمة التاريخ والتراجم،و قيم الحوار الحضاري مع الآخر.

ليست هناك تعليقات: