بقلم: حسن النجار
نقاء محسن من جيل الشعراء الذي تربي في رحابة ثلاثة شعراءعراقيين هم من أفضل الشعراء العرب حتي الآن : بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وحسب الشيخ جعفر .
نقاء محسن وهي إعلامية ، لم يشغلها الهم الصحفي اليومي عن واقع الحالة الشعرية، بل ذكي نار تجربتها التي لم تزل في مقام الرغبة في التجاوز .. يزاملها شاعرتان عراقيتان أيضا : آمنة محمود وعلياء علي ..ثلاث شاعرات يتناوبن حمل راية الطلوع إلي النهار في مرحلة أهم واخطر ماعاشه العراق العربي في عصره الحديث .الغزو ومحاولة التفكيك الإجتماعي والثقافي والإبدعي أيضا .والنموذج الأكثر وضوحا والأقرب إلي التماس بهذا الواقع المؤلم قصيدة نقاء نفسها . عالم غريب يشدك إلي الدهشة ومن ثم الإنبهار في حركة التفاف واسعة بالرؤي الشعرية حيثما كان الجرح أليما وموجعا .
الأرض ليست واحدة ، والجرح ليس واحدا ، وقد فُرض علي العراق أن يتحمل عن العرب مأساة العروبة نفسها بشجاعة الفرسان ، حتي ولو كان الجرح أليما ، والصديد يغرق النهرين : دجلة والفرات. لكن الشعر لم يغادر موقعه الأبدي من الذائقة العراقية والذاكرة العراقية :
( يسجد.على تراب بغداد
يقبل ثغر الأطفال
رغم كفيه الملفوفتين بالنار )
نشم في قصيدة نقاء , وعند علياء علي ، وآمنة محمود أيضا ، التشبث بحلات صوفية هي أقرب إلي الذات حين تكون أشلاءً في مهب الريح.
ولنقرأ :
الناسك ..
---------
( حلم معلق بين
أشلاءالمنزل
وهذا احمد يتكسر
كالزجاج الملعون
كان ناسكا يجلس
في زاويته يعد العابرين
يكتب شعراً
يرسم حباً
ثم يقتل قلم الرصاص
ويقول له مجنون
أين رحل التعساء
وكيف كبرتْ هذه العتمة
عتمة من نار ....
ماذا لو اشرقت ؟
هل يخاف اصحاب القرار
كم ساعة رحلت
من القتال الى الدعاء
ومن الدعاء الى القتال
وأنا مازلت ناسكا يترقب
الوفاء ؛
يتجمد.بين زوبعة الاشياء
وغربة الديار ؛؛
مافادت الاشعار
تمنيت ان أكون ضوءاً
يسعف المظلومين فكم احمدا هنا ؟
يضيع خلف المزمار
يسجد.على تراب بغداد
يقبل ثغر الاطفال
رغم كفيه الملفوفتين بالنار)
نقاء محسن وهي إعلامية ، لم يشغلها الهم الصحفي اليومي عن واقع الحالة الشعرية، بل ذكي نار تجربتها التي لم تزل في مقام الرغبة في التجاوز .. يزاملها شاعرتان عراقيتان أيضا : آمنة محمود وعلياء علي ..ثلاث شاعرات يتناوبن حمل راية الطلوع إلي النهار في مرحلة أهم واخطر ماعاشه العراق العربي في عصره الحديث .الغزو ومحاولة التفكيك الإجتماعي والثقافي والإبدعي أيضا .والنموذج الأكثر وضوحا والأقرب إلي التماس بهذا الواقع المؤلم قصيدة نقاء نفسها . عالم غريب يشدك إلي الدهشة ومن ثم الإنبهار في حركة التفاف واسعة بالرؤي الشعرية حيثما كان الجرح أليما وموجعا .
الأرض ليست واحدة ، والجرح ليس واحدا ، وقد فُرض علي العراق أن يتحمل عن العرب مأساة العروبة نفسها بشجاعة الفرسان ، حتي ولو كان الجرح أليما ، والصديد يغرق النهرين : دجلة والفرات. لكن الشعر لم يغادر موقعه الأبدي من الذائقة العراقية والذاكرة العراقية :
( يسجد.على تراب بغداد
يقبل ثغر الأطفال
رغم كفيه الملفوفتين بالنار )
نشم في قصيدة نقاء , وعند علياء علي ، وآمنة محمود أيضا ، التشبث بحلات صوفية هي أقرب إلي الذات حين تكون أشلاءً في مهب الريح.
ولنقرأ :
الناسك ..
---------
( حلم معلق بين
أشلاءالمنزل
وهذا احمد يتكسر
كالزجاج الملعون
كان ناسكا يجلس
في زاويته يعد العابرين
يكتب شعراً
يرسم حباً
ثم يقتل قلم الرصاص
ويقول له مجنون
أين رحل التعساء
وكيف كبرتْ هذه العتمة
عتمة من نار ....
ماذا لو اشرقت ؟
هل يخاف اصحاب القرار
كم ساعة رحلت
من القتال الى الدعاء
ومن الدعاء الى القتال
وأنا مازلت ناسكا يترقب
الوفاء ؛
يتجمد.بين زوبعة الاشياء
وغربة الديار ؛؛
مافادت الاشعار
تمنيت ان أكون ضوءاً
يسعف المظلومين فكم احمدا هنا ؟
يضيع خلف المزمار
يسجد.على تراب بغداد
يقبل ثغر الاطفال
رغم كفيه الملفوفتين بالنار)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق