قراءة في كتاب جمهرة المؤرخين للمؤرخ أبراهيم فاضل الناصري
بقلم: د. باسل مولود يوسف.
لعل من أهم ما يتبادر للمتلقي عند مطالعته لكتاب ( جمهرة المؤرخين من مدن صلاح الدين ) لمؤلفه المؤرخ " ابراهيم فاضل الناصري " هو سبب اختيار هذا الموضوع من دون التعريج على باقي المضامين المتعلقة بمثل هذا النوع من الدراسات ، قد تكون مسألة متعلقة بالتأصيل للهوية التأريخية لمدوني هذا اللون السيري ، أو لمسائل جمالية طرحها من تعلقت أنامله بتدوين مثل هذا أللون الفني/ العلمي .
. فالكتابة في هذا الموضوع أِو في غيره يمكن أَعتبارها في كثير من الأحيان تعبيراً عن شرط الوجود الأنساني، ذلك الشرط الذي يحقق فيه الأنسان ذاته بأختلافه عن بقية الكائنات الأخرى ومحاولته في التوصل إلى أداة يمكنه من خلالها السيطرة على مكونات وجوده على قدر ما يستطيع وما نتجت له إمكانيته العقلية والفكرية والجسدية أيضا.
خلاصة الأَمة هم مؤرخيها ومفكروها لأن المؤرخ يجمع الصفتين الفكر والمصداقية، والارتفاع بالفكر والعلم والتطور لا تتم بالأوهام، بل بالمسؤولية الأخلاقية، وحامل القلم أعظم مسؤولية وأخطر أثراً من حامل السيف فـ(للقلم والبندقية) فوهة واحدة – حسب مفاهيم ذلك العصر الذي دونت فيه تلك المدونات- فقد تقتل البندقية واحد أَو أثنين أَو عشرة أَو أكثر ولكنها لا تقتل مليوناً او ملايين، ولسنا ندعم اكتشاف هذهِ الفكرة ولكنها بديهية عرفها أسلافنا قبل أن تنتشر وسائل الاعلام ويصبح لها سطوة لا تعادلها سطوة على عقول الناس وعواطفهم.
بين يدي الآن كتاب جمهرة المؤرخين من مدن صلاح الدين للمؤرخ أبراهيم فاضل الناصري الصادر من دار أمجد للنشر والتوزيع عمان، رقم الإيداع (2362) وهو من كتب تأريخ العراق / التراجم وقد وصلني الكتاب 18/1/2017 وأنا أشكر المؤرخ الفاضل على ذلك وأقول إني قمت بدراسة الكتاب تفصيلياً ودرست كل جوانبه وكان جهد مميزاً شكلاً ومضمونا، وخاصة في إنهُ أنصرف لمتابعة مسألة مهمة من مسائل التوثيق التأريخي تتصل بمن كتب وأهتم ودرس من مدن محافظة صلاح الدين في التأريخ والآثار والترجمة.
وكان لي الشرف أن أَقدم هذا الجهد المميز لأنهُ يتضمن موضوعات مهمة جداً فهو يوثق لرموز مدن المحافظة عبر التأريخ وبقية الإحاطة الشاملة بموضوع الكتاب قدم لنا المؤلف توطئة بدأها بكلام حدد فيه أسباب البحث في هذا الموضوع وتفاصيل عملهُ ومنهجهُ في كتابة ثم شرح لنا في مقدمة بسيطة ممتنعة أهمية الدراسة وإشكاليات الدراسة ومحيط الدراسة ونطاقها المكاني المفتوح لحدود محافظة مترامية الأطراف أما المنهج الذي استخدمه المؤلف هو المنهج العصري الحديث القريب من مفهوم أهل العصر ولغتهم ابراهيم فاضل الناصري.
مجال التأليف ( 336 )
فئة علماء الدين(41)
فئة العسكر (17)
فئة رجال الدول (13)
فئة الأدباء والكتاب (41)
فئة الصحفيين والإعلاميين (13)
فئة الآثاريين (12)
فئة المعلمين (27)
فئة الأكاديميين (172)
مجال التحقيق (20)
مجال الترجمة(21)
اعتمد الباحث على ستة عشر مرجعاً ومصدراً في إغناء مادة البحث والكتاب يتكون من (205) صفحة من الحجم الكبير.
شرح المؤلف مواضيع مهمة كمدخل لكتابة تتناول فيه مفهوم التأريخ بجانبين لغتاً واصطلاحا.
وفي تعليق للمؤلف يقول استجابة لإحساس عقلي متعاظم بأهمية مؤلفات ومصنفات التأريخ والثراث والآثار والأنساب في فهم تأريخ الأَمة والوطن وتحديد مكانتها في الأنسانية ظهرت الحاجة الى فن أَو علم البيلوغرافيا أو تأريخ التأريخ ليظهر الى الوجود المعرفي و الإنساني بهذهِ المقدمة أستهل الباحث كتابه ثم ذكر الكثير من التفاصيل المهمة في هذا العلم، ثم قدم شرحاً وافياً عن نشأة التدوين التأريخي، ثم بين التأصيل التأريخي في كتابة التواريخ المحلية وكان مبدعاً في ذلك وتسلسل منطقياً ومعرفياً فيها ولم يترك مجال للشك في تسطيرها ودقة مصادرها وصفحة تسلسلها وفي تقديمة لمجالات الكتابة التأريخية يقول إن عملة التدوين التأريخي والتوثيق التراثي والتسجيل الأثري ومنذ فجر وجودها في عالم المعرفة الإنسانية، قد أوجبت التخصص والمهارة والعناية لصاحبها. ومن هذا المنطلق شرع أبراهيم فاضل في تسطير مؤلفة الرائع والجدير بالأهمية وسيكون مادة خصبة للكتاب والمؤلفين والباحثين والدارسين في المواضيع التي تجعل من التأريخ مادة مهمة لها ثم قسم وبوب كتب البحث التأريخي الى ثلاث هي: مجال التأليف ومجال التحقيق ومجال الترجمة ثم قدم لنا الشرح الوافي والكافي لكل واحد منهن.
أما على الصعيد الأيد لوجي أو الفكري فأن الاتجاهات العلمية الحديثة المطروحة على الساحة في مجال التأصيل التأريخي للحوادث قد استمدت مرتكزاتها الايدلوجية بطريقة تعزز فيها مواقعها التي اكتسبتها في مراحلها التأريخية، فا السيرة تعززها القيادات السلفية وبعض الكتاب المتخصصين في التأريخ الإسلامي ومحبي التأريخ الإسلامي والعربي الذي يتحدث عن تأريخ الإسلام والقادة الإسلاميين، أَما تأريخ الحروب والوقائع والمعارك فقد أحتضنهُ الأيدلوجيات الثورية التي برزت في مطلع القرن العشرين، أما المجالات الأخرى وهي واسعة وشاملة أهتمت بها المدارس الحديثة بشتى مدارسها ومذاهبها وحسب اختصاصها الدقيق لا يتسع المجال هنا في الولوج في تفاصيلها.
أما بصدد اعتماد اللغة معياراً في تقويم العمل التأريخي فأقول أن كاتب التأريخ أو الباحث فيه لا بد من أن يكون متمكناً من لغتهُ وقادر على صياغة الجمل الصحيحة... ولكن الإمساك بناصية اللغة وحدها لا يكفي للحكم على النصوص وطرحها، وينبغي أن تؤكد إن كمال أي عمل يجب أن يخضع للغة سليمة وفي حالة تقديم أي عمل في شتى العلوم ينبغي أن تدقق لغتهُ والاستعانة بمقوم لغة ولاحضنا في هذا المؤلف سلامة لغتهُ وبساطة تعبيراتهُ اللغوية وقلة أخطائه المطبعية وهذهِ نقطة تسجل لصالح المؤلف ولابد من الإشارة إن التأليف هو نشاط أبداعي وخلاف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجانب الحسي، وكان هذا الكتاب من الاصدارات المميزة والخصبة والوافية والمؤلف من الثقات ومن أصحاب الرأي و الأمانة وله سبق معرفي رائع.
كان الأسلوب والرؤية والتسلسل المنطقي لطرح المعلومة مميز ودقيق ، وكانت أَغلب نصوص الكتاب متماسكة خصبة وافية ومشعة معززة بلغة دقيقة وسليمة..
إن أي مؤلف يخرج للوجود هو من صنع البشر ولا استثناء إن كل عمل لابد أن يعتريه النقص أو القصور في جانب من جوانبه ولابد من الإشارة إن هناك بعض المعلومات عن عدد من المؤلفين المؤرخين غير متكاملة وتحتاج الى بعض البيانات حتى يتكامل العمل.
وملاحظة ثانية كنا نتمنى أن يفرد الكتاب الى جزئين الاول للمتوفين وسلسل حسب تأريخ الوفاة وفصل للأحياء ويأخذ حسب تأريخ الميلاد مع الاحتفاظ بالأبواب والمداخل التي كانت مميزة.
هذا الكتاب (جمهرة المؤرخين) قدمهُ المؤلف لدراسة أسماء ومؤلفات الباحثين في التأريخ على مر عصورهُ ولم يتقيد فيه كثيراً بالمنهج الحرفي لأصول البحث التأريخي إلا في الخطوط الكبرى، وذلك لتقيدهُ في طبيعة المادة المتيسرة عن كل مؤلف وهناك اعتدال في عرض وإصدارات المؤلفين بدون اسهاب، أحجم المؤلف عن إفراد ترجمات خاصة لكل مؤلف وأكتفا بالإشارة الوافية الكافية لكل عمل من تلك الأعمال، وقد وجد المؤلف صعوبة كبرى في أعداد هذا الجزء هي الحصول على المصادر الكافية لكل مؤلف، ورغم ذلك لم يدخر جهد ولا باب الى وطرقهُ وبهذا الجهد المتواصل والتفاني الذي سجل للباحث حصل على أَغلب المصادر والمعلومات الأولية اللازمة لبناء هذا الكتاب، ولست أَزعم إن كل ما قلتهُ في هذا الكتاب أَو جلهُ جديد على القراء والباحثين، ولكن القارئ المنصف سيلمس أن المؤلف حاول شيئاً ما في البناء، مثلما حاول إعطاء قيمة للنظرة والحكم حيث يرى الباحث أو الدارس إن المؤلف حاول إعطاء قيمة للنظرة والحكم حيث رأى ذلك لازماً أَو حيث وجد الجهد مسعفاً والطاقة ملبية وقد عُني بالكشف مثلما عني بتأسيس هذهِ الدراسة على أصول تأريخية دقيقة وموثقة وسليمة معاً، و أن المؤلف أستمد أكثر شواهده من المصادر الموثوقة والدقيقة وجرى تمحيصها بشكل مميز.
كما لايفوتنا الاشارة الى ان هذا الكتاب قد كتب تقديم وعرض له استاذ التاريخ المتمرس الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف مما زاده قيمة فوق قيمته.
وفي الختام نتمنى الموفقية لمؤلف الكتاب المؤرخ ابراهيم الناصري وجزاه الله خير الجزاء
. فالكتابة في هذا الموضوع أِو في غيره يمكن أَعتبارها في كثير من الأحيان تعبيراً عن شرط الوجود الأنساني، ذلك الشرط الذي يحقق فيه الأنسان ذاته بأختلافه عن بقية الكائنات الأخرى ومحاولته في التوصل إلى أداة يمكنه من خلالها السيطرة على مكونات وجوده على قدر ما يستطيع وما نتجت له إمكانيته العقلية والفكرية والجسدية أيضا.
خلاصة الأَمة هم مؤرخيها ومفكروها لأن المؤرخ يجمع الصفتين الفكر والمصداقية، والارتفاع بالفكر والعلم والتطور لا تتم بالأوهام، بل بالمسؤولية الأخلاقية، وحامل القلم أعظم مسؤولية وأخطر أثراً من حامل السيف فـ(للقلم والبندقية) فوهة واحدة – حسب مفاهيم ذلك العصر الذي دونت فيه تلك المدونات- فقد تقتل البندقية واحد أَو أثنين أَو عشرة أَو أكثر ولكنها لا تقتل مليوناً او ملايين، ولسنا ندعم اكتشاف هذهِ الفكرة ولكنها بديهية عرفها أسلافنا قبل أن تنتشر وسائل الاعلام ويصبح لها سطوة لا تعادلها سطوة على عقول الناس وعواطفهم.
بين يدي الآن كتاب جمهرة المؤرخين من مدن صلاح الدين للمؤرخ أبراهيم فاضل الناصري الصادر من دار أمجد للنشر والتوزيع عمان، رقم الإيداع (2362) وهو من كتب تأريخ العراق / التراجم وقد وصلني الكتاب 18/1/2017 وأنا أشكر المؤرخ الفاضل على ذلك وأقول إني قمت بدراسة الكتاب تفصيلياً ودرست كل جوانبه وكان جهد مميزاً شكلاً ومضمونا، وخاصة في إنهُ أنصرف لمتابعة مسألة مهمة من مسائل التوثيق التأريخي تتصل بمن كتب وأهتم ودرس من مدن محافظة صلاح الدين في التأريخ والآثار والترجمة.
وكان لي الشرف أن أَقدم هذا الجهد المميز لأنهُ يتضمن موضوعات مهمة جداً فهو يوثق لرموز مدن المحافظة عبر التأريخ وبقية الإحاطة الشاملة بموضوع الكتاب قدم لنا المؤلف توطئة بدأها بكلام حدد فيه أسباب البحث في هذا الموضوع وتفاصيل عملهُ ومنهجهُ في كتابة ثم شرح لنا في مقدمة بسيطة ممتنعة أهمية الدراسة وإشكاليات الدراسة ومحيط الدراسة ونطاقها المكاني المفتوح لحدود محافظة مترامية الأطراف أما المنهج الذي استخدمه المؤلف هو المنهج العصري الحديث القريب من مفهوم أهل العصر ولغتهم ابراهيم فاضل الناصري.
مجال التأليف ( 336 )
فئة علماء الدين(41)
فئة العسكر (17)
فئة رجال الدول (13)
فئة الأدباء والكتاب (41)
فئة الصحفيين والإعلاميين (13)
فئة الآثاريين (12)
فئة المعلمين (27)
فئة الأكاديميين (172)
مجال التحقيق (20)
مجال الترجمة(21)
اعتمد الباحث على ستة عشر مرجعاً ومصدراً في إغناء مادة البحث والكتاب يتكون من (205) صفحة من الحجم الكبير.
شرح المؤلف مواضيع مهمة كمدخل لكتابة تتناول فيه مفهوم التأريخ بجانبين لغتاً واصطلاحا.
وفي تعليق للمؤلف يقول استجابة لإحساس عقلي متعاظم بأهمية مؤلفات ومصنفات التأريخ والثراث والآثار والأنساب في فهم تأريخ الأَمة والوطن وتحديد مكانتها في الأنسانية ظهرت الحاجة الى فن أَو علم البيلوغرافيا أو تأريخ التأريخ ليظهر الى الوجود المعرفي و الإنساني بهذهِ المقدمة أستهل الباحث كتابه ثم ذكر الكثير من التفاصيل المهمة في هذا العلم، ثم قدم شرحاً وافياً عن نشأة التدوين التأريخي، ثم بين التأصيل التأريخي في كتابة التواريخ المحلية وكان مبدعاً في ذلك وتسلسل منطقياً ومعرفياً فيها ولم يترك مجال للشك في تسطيرها ودقة مصادرها وصفحة تسلسلها وفي تقديمة لمجالات الكتابة التأريخية يقول إن عملة التدوين التأريخي والتوثيق التراثي والتسجيل الأثري ومنذ فجر وجودها في عالم المعرفة الإنسانية، قد أوجبت التخصص والمهارة والعناية لصاحبها. ومن هذا المنطلق شرع أبراهيم فاضل في تسطير مؤلفة الرائع والجدير بالأهمية وسيكون مادة خصبة للكتاب والمؤلفين والباحثين والدارسين في المواضيع التي تجعل من التأريخ مادة مهمة لها ثم قسم وبوب كتب البحث التأريخي الى ثلاث هي: مجال التأليف ومجال التحقيق ومجال الترجمة ثم قدم لنا الشرح الوافي والكافي لكل واحد منهن.
أما على الصعيد الأيد لوجي أو الفكري فأن الاتجاهات العلمية الحديثة المطروحة على الساحة في مجال التأصيل التأريخي للحوادث قد استمدت مرتكزاتها الايدلوجية بطريقة تعزز فيها مواقعها التي اكتسبتها في مراحلها التأريخية، فا السيرة تعززها القيادات السلفية وبعض الكتاب المتخصصين في التأريخ الإسلامي ومحبي التأريخ الإسلامي والعربي الذي يتحدث عن تأريخ الإسلام والقادة الإسلاميين، أَما تأريخ الحروب والوقائع والمعارك فقد أحتضنهُ الأيدلوجيات الثورية التي برزت في مطلع القرن العشرين، أما المجالات الأخرى وهي واسعة وشاملة أهتمت بها المدارس الحديثة بشتى مدارسها ومذاهبها وحسب اختصاصها الدقيق لا يتسع المجال هنا في الولوج في تفاصيلها.
أما بصدد اعتماد اللغة معياراً في تقويم العمل التأريخي فأقول أن كاتب التأريخ أو الباحث فيه لا بد من أن يكون متمكناً من لغتهُ وقادر على صياغة الجمل الصحيحة... ولكن الإمساك بناصية اللغة وحدها لا يكفي للحكم على النصوص وطرحها، وينبغي أن تؤكد إن كمال أي عمل يجب أن يخضع للغة سليمة وفي حالة تقديم أي عمل في شتى العلوم ينبغي أن تدقق لغتهُ والاستعانة بمقوم لغة ولاحضنا في هذا المؤلف سلامة لغتهُ وبساطة تعبيراتهُ اللغوية وقلة أخطائه المطبعية وهذهِ نقطة تسجل لصالح المؤلف ولابد من الإشارة إن التأليف هو نشاط أبداعي وخلاف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجانب الحسي، وكان هذا الكتاب من الاصدارات المميزة والخصبة والوافية والمؤلف من الثقات ومن أصحاب الرأي و الأمانة وله سبق معرفي رائع.
كان الأسلوب والرؤية والتسلسل المنطقي لطرح المعلومة مميز ودقيق ، وكانت أَغلب نصوص الكتاب متماسكة خصبة وافية ومشعة معززة بلغة دقيقة وسليمة..
إن أي مؤلف يخرج للوجود هو من صنع البشر ولا استثناء إن كل عمل لابد أن يعتريه النقص أو القصور في جانب من جوانبه ولابد من الإشارة إن هناك بعض المعلومات عن عدد من المؤلفين المؤرخين غير متكاملة وتحتاج الى بعض البيانات حتى يتكامل العمل.
وملاحظة ثانية كنا نتمنى أن يفرد الكتاب الى جزئين الاول للمتوفين وسلسل حسب تأريخ الوفاة وفصل للأحياء ويأخذ حسب تأريخ الميلاد مع الاحتفاظ بالأبواب والمداخل التي كانت مميزة.
هذا الكتاب (جمهرة المؤرخين) قدمهُ المؤلف لدراسة أسماء ومؤلفات الباحثين في التأريخ على مر عصورهُ ولم يتقيد فيه كثيراً بالمنهج الحرفي لأصول البحث التأريخي إلا في الخطوط الكبرى، وذلك لتقيدهُ في طبيعة المادة المتيسرة عن كل مؤلف وهناك اعتدال في عرض وإصدارات المؤلفين بدون اسهاب، أحجم المؤلف عن إفراد ترجمات خاصة لكل مؤلف وأكتفا بالإشارة الوافية الكافية لكل عمل من تلك الأعمال، وقد وجد المؤلف صعوبة كبرى في أعداد هذا الجزء هي الحصول على المصادر الكافية لكل مؤلف، ورغم ذلك لم يدخر جهد ولا باب الى وطرقهُ وبهذا الجهد المتواصل والتفاني الذي سجل للباحث حصل على أَغلب المصادر والمعلومات الأولية اللازمة لبناء هذا الكتاب، ولست أَزعم إن كل ما قلتهُ في هذا الكتاب أَو جلهُ جديد على القراء والباحثين، ولكن القارئ المنصف سيلمس أن المؤلف حاول شيئاً ما في البناء، مثلما حاول إعطاء قيمة للنظرة والحكم حيث يرى الباحث أو الدارس إن المؤلف حاول إعطاء قيمة للنظرة والحكم حيث رأى ذلك لازماً أَو حيث وجد الجهد مسعفاً والطاقة ملبية وقد عُني بالكشف مثلما عني بتأسيس هذهِ الدراسة على أصول تأريخية دقيقة وموثقة وسليمة معاً، و أن المؤلف أستمد أكثر شواهده من المصادر الموثوقة والدقيقة وجرى تمحيصها بشكل مميز.
كما لايفوتنا الاشارة الى ان هذا الكتاب قد كتب تقديم وعرض له استاذ التاريخ المتمرس الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف مما زاده قيمة فوق قيمته.
وفي الختام نتمنى الموفقية لمؤلف الكتاب المؤرخ ابراهيم الناصري وجزاه الله خير الجزاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق