(مجلة المورد.. عدد جديد)
شيماء عبد الرحمن
صدرَ العدد الجديد من
مجلة (المورد) وهي مجلة تراثية نصف سنوية تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة.
تمتد عدد صفحاتها (230) صفحة من القطع الكبير.
يتضمن ملف العدد في
المخطوطات وتحقيقها، جاءت مقدمتها بعنوان (المرأة في نهج البلاغة) تناولَ كلام
الإمام علي "ع" مواضيع شتى منها (التوحيد، الايمان، النبوة، الحقوق،
الإمامية، العدالة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الصلاة، الصوم، الزكاة،
الجهاد، الامانة، سياسة الحكم والحاكم، الاهتمام بالرغبة) وغيرها. ومايهمنا في هذا
البحث هو كلامه عن المرأة ومناسبة الكلام والهدف منهُ وتفسيرهُ.
تناولت المجلة موضوع:
(الشريف الرضي) للكاتبة رشا عيسى فارس، تحدثت عن سيرته وأثرهُ في الحركة العلمية
في بغداد، كونهُ مؤلف ومتكلم وشاعر وأديب يكاد يجمع مؤلفو عصرهُ عن الإشادة بذكره
وما كان يتمتع به من جلال الشخصية وتعدد المواهب والشهرة وعلو المكانة بين العلماء
وأدباء عصره وقد نص كثير منهم على أنه كان من أئمة المسلمين في الفقة والأصول
والتفسير وعلم الكلام ومن أبرز من نبغ في علوم العربية والنقد والأدب ورواية الشعر
وإخبار العرب وذكروا العديد من مؤلفاته في هذه المجالات كما نوهوا بديوان شعره
وبما أحتوى من نتائج ثرية.
تصرق المجلة لموضوع
بعنوان: (مكانة الاندلس في التواصل الحضاري بين الإسلامية والحضارة الغربية)
للأستاذ وجدان فريق عناد. نشطت الحركة العلمية في مختلف عهود الحكم العربي الاندلس
فكان لها الصدارة في القرون الوسطى، إذ أنتقلت العلوم منها الى أوربا، وكانت واحدة
من أهم حلقات التواصل بين علوم الحضارة الاسلامية والغربية، ولها دورها الكبير في
تطور وأزدهار عدد من العلوم كالطب والفيزيتء والرياضيات وعدد من التطبيقات
التقنية،
كما جاءت المجلة
بعنوان: (الجوانب الاجتماعية في كتاب البخلاء للجاحظ"255هـ") للاستاذه
أحلام محسن حسين. يأخذ هذا النوع من الدراسات أهمية في مجال الدراسات الأجتماعية
التي تقوم على أساس دراسة تأثير التآلف الاجتماعي من زاوية آخرى لما كان سائداً في
عصر الجاحظ من إتجاهات أجتماعية كان له تحديد نوع الاجتهادات في تعريف أنماط
السلوك البشري في الحياة الاجتماعية لعصره الذي وضحه من خلال كتابه "
البخلاء" وذلك من خلال عدة أبعاد كان لها أثر على الحياة الاجتماعية لانه
أهتم بعرض عدد من المظاهر الاجتماعية بشكل لها أثر على بيئته في كتابه هذا.
ضمت المجلة عنوان آخر
(النتاجات العلمية والأدبية في كتاب الفؤائد البهية للكنوي "ت 1304هـ")
للاستاذة فاطمة زبار عنيزان. تهدف هذه الدراسة الى كشف عن حياة اللكنوي ومؤلفاته
وعلميته زمنهجه في هذا الكتاب، وتأتي أهمية الموضوع من كون اللكنوي واحدا من المفكرين
الذين نبغوا في مجالات عدة كالحديث والفقة والتاريخ وغيرها من العلوم، وكان لكتابه
هذا أهمية في التاريخ الإسلامي من كونه خاصا بالسير والتراجم ومن أشهر مؤلفاته فهو
جامع للتراجم لطبقة من أعيان عصره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق