لا بُدّ أنْ أعودَ
مصطفى حمزة
لا بُدّ أنْ أعـــــــودَ ، لا بُدّ لي***** مُنعَتِقـــــاً ، كَعَهْـــــــدِيَ الأوّلِ
حُرّاً من الهوى ومِنْ أسْـــرِهِ*****أرنـــو إلى عَبيـــــــدِه مِنْ عَـلِ
أصدّ عنّي جُنْدَ معْســـــــــولِه*****إذا دَنَتْ ، بالجَلَــــــدِ الأجْمــــلِ
أقلّبُ القلبَ كما أشــــــــــتهي*****وإنْ جَفانــــي الناسُ لم أحفــلِِ
كلٌّ لهُ دربٌ ، ودربــي أنــــــا*****أســـلكه مِن حيثُ ما أجتلـــــي
لا بُدّ أنْ أعـــــــودَ ، لا بُدّ لي*****مُغَـــرّداً ، كعَهْـــــــــــديَ الأوّلِ
أوْقِعُ شِـــــــعري ثمّ أشْدو به*****فكــلّ أطيــــارِ الرّبــى بُلبُلــــي
رحّالـــــةٌ وليسَ لــي منـــزلٌ*****فكلّ قلــبٍ في الورى منزلــــي
قيثارتي بالسّــحرِ ريّانـــــــــةٌ*****وهذه الجنّــاتُ منْ مَنْهلــــــــي
حرفيَ كالسّلّ بِصَــدْرِ العِـــــدا*****يرتــدّ للأحبـــــابِ كالسّلسَـــــل
إنْ شئتُ ذاقوا بهِ طعـمَ الرّدى*****أوْ شئتُ شمّوا ضَوْعَةَ الصّندلِ
لابُدّ أنْ أعــــــــــودَ ما كنتُـــهُ*****وأنزلَ الغَصّـــــــاتِ عنْ كلكلـي
لا بُدّ أنْ أخـرجَ مِن مَحْزَنــــي*****وأرفعَ البُشْـــــرى على مَحْمِلي
-----------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق