قُـدّاسٌ كَـونيّ!
سـعد الحـجي
مطرٌ
أم -هوى من سماءٍ- نهَرْ؟
وابلٌ من رذاذِ الضياءْ..
في انسكابٍ يعرّي خبايا المساءْ..
مطرٌ
من نُثارِ الدُرَرْ *
هبطتْ كالصّلاه..
مَدَداً من رحيقِ الإله..
نَـفْـخةً ثانيــةْ
أعقبَتْ نفخةً لم تكن كافية
فتُنَجّي الضّليلَ ولوجَ المتاه..
مطرٌ من دُرَرْ
مطرٌ
أم تشظّى القمرْ!
---
مطرٌ
يقرعُ صمتَ الشوارعِ
يمسحُ عنها ذنوبَ البشرْ..
هاطلٌ
فوقَ حقولٍ من القـيرِ في الطرقاتِ،
على الهاربينَ،
على المنصتينَ،
على الخاشعينَ،
على غابةٍ من مباني الحجرْ..
محْضُ غيثٍ هَـمى؟
أم تُرى
إنّهُ:
راهبٌ من مطرْ !
بنغازي.. تشرين الثاني 2011
هامش:
(*) من "لسان العرب" : الدُّرّة هي اللؤلؤة العظيمة والجمع دُرَر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق