الأحزاب والقوى السياسية على مائدة نادي أدب سنورس
أحمد قرني: المجلس العسكري عاقب القوى السياسية لرفضها البندين 9و10 من وثيقة السلمي
د. أحمد برعي: الأخوان أرادوا الاستئثار بالمشهد فوقعنا في الأزمة، واختيار البشري وصبحي كان خاطئا
د.ياسر بريك: لم ننزل إلى الميدان لأننا استشعرنا الخطر، والتمسك بالانتخابات خوفا من سيناريو الفوضى
ناصر العناني: أحداث الأيام الفائتة يتحملها العسكري ولا بد من محاكمة المسئول
عقد نادي الأدب ببيت ثقافة سنورس مساء الخميس الموافق 24 نوفمبر مائدة مستديرة للأحزاب والقوى السياسية بسنورس لبحث التداعيات الراهنة وسبل الخروج الآمن إلى الحكم المدني والحفاظ على الثورة.
حضرها د. أحمد برعي (ممثلا لحزب الوفد) ، و السيد عثمان سعيد (الوفد)، د. ياسر بريك ( ممثلا لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة)، ناصر العناني ( الكرامة)، علاء الدين محمود حسن ( الكرامة)، أيمن الصفتي ( حزب مصر الديمقراطي)، سيد إسماعيل ( حزب مصر الديمقراطي)، محمود كمال الدين ( حزب مصر الديمقراطي)، إسلام محمد ( حزب مصر الديمقراطي)، شعبان مصطفى ( حزب العدل)، خالد البشيهي (ليبرالي) ، وأحمد زغلول أمين، محمد العناني ( شباب الثورة)، محمد حويحي ( نادي الأدب).
كما شارك الشاعر والروائي أحمد قرني ( ممثلا لرؤية المثقفين).
في البداية قال أ. أحمد زغلول أمين ( شباب الثورة) إنه كان بالتحرير من يوم الثلاثاء ولا أجد مبررا للضرب الموجه للثوار من الأمن المركزي وهناك بعض الطلقات التي تصدر من شارع الشيخ ريحان رغم أن الجيش كان هناك!
أما أ. محمود كمال الدين ( مصر الديمقراطي) فقال أنه لا يحب أن يتكلم عن رؤية الأحزاب الرؤية موجودة بالميدان، لكن مع ذلك أنا مع إقامة الانتخابات في وقتها لانتقال السلطة إلى سلطة مدنية.
أ. ناصر العناني ( الكرامة) فقال إن ماحدث من مصادمات بين الشرطة والمعتصمين يتحملها المجلس العسكري وطالب بمحاكمة المسئولين لأن السلطة ليست في يد وزارة الداخلية.
بينما قال د. ياسر بريك ( الحرية والعدالة) أن المشهد ليس واضحا لكن لا يمكن التشكيك في شباب الثورة، الأمن استخدم القوة بشكل مفرط، وما حدث جريمة إنسانية لا تسقط بالتقادم، لكننا لم ننزل إلى الميدان لأننا استشعرنا الخطر رغم مطالبة البعض منا بالنزول وهذا ليس معناه أننا نرفض مطالب التحرير.. حرصنا على إجراء الانتخابات ليس حرصا على الفوز بالمقاعد والاستئثار بالسلطة لكن ما رأيناه إننا قادمون على الفوضى إذا لم تجرى الانتخابات في موعدها.
أما د. أحمد برعي ( حزب الوفد) فقال أن ما حدث كان له مقدمات منها تسليم السلطة إلى القوة العسكرية برضاء جميع الأطراف، وتكرار جماعة الإخوان لأخطائها التاريخية ومحاولتهم الاستئثار بالمشهد، فعكس ما أعلنوه في البداية أنهم يريدون المشاركة لا المغالبة تحولت نسبة الثلث إلى النصف إلى محاولة الاستئثار بمقاعد البرلمان مما أفشل التحالف الديمقراطي ودا القوى السياسية الانسحاب منه كحزب الوفد، واستشعرت القوى الضعيفة أنها ستكون خارج اللعبة السياسية، فالجيش والشرطة فضا عشرات الاعتصامات ولم يحدث شيء لكن الدم الذي أريق واستشعار الجميع أنهم خارج اللعبة فاقم من الوضع.. والسبب الثاني أن إسناد لجنة تعديل الدستور إلى المستشار طارق البشري وضم أ. صبحي صالح في عضويتها، ربما فهم منه انحياز الجيش للإسلاميين فيما يبدو أنه تكرار لاستعانة الجيش بسليمان حافظ في ثورة يوليو والذي كان معروفا بمعاداته للتيارات الليبرالية.
أ. أيمن الصفتي ( حزب مصر الديمقراطي) رأى أن سبب تداعي الأوضاع عدم وضوح الرؤية السياسية لأغلب القوى السياسية، وقال أن الانتخابات لوتمت قبل ستة أشهر من الآن لكانت لصالح القوى الثورية، وأضاف أنه كان من الضروري التحاور والتوافق حول وثيقة السلمي لأنه لم تعد لدينا مؤسسات سوى الجيش. وطالب بضرورة عقد الانتخابات في موعدها حتى ولو اكتسحها الإسلاميون لأننا لا بد أن نتعلم من التجربة.
بينما رأى الشاعر والروائي أحمد قرني أن الوضع بات عبثيا وقال إن ما حدث السبت الماضي كان عقابا من المجلس العسكري للناس.. دار حوار كبير حول دور المجلس العسكري في وثيقة السلمي التي وضعت تحت وطأة الخوف من التيار الإسلامي، وأرى أن ما حدث عقاب للناس على رفضها للمادتين 9 و10 من وثيقة السلمي، لأنه من غير المتصور أن يقع كل هذا القتل أمام أعين القادة العسكريين ولا أحد يمنع هذه المهزلة لكن رد فعل الناس فاجأ الجميع ولم يتوقعه أحد!
وقال أن جماعة الإخوان ارتكبت خطئا كبيرا بتركها الميدان في تلك اللحظة الحاسمة.
أ.خالد البشيهي ( ليبرالي) كان من الطبيعي أن تحدث الموجة الثانية من الثورة لأن المجلس العسكري نتاج طبيعي لحكم مبارك وما ساعد في خداعنا في المجلس أن الجيش ساند الثورة.
أ. شعبان مصطفى ( حزب العدل) فقال أن السلف والإخوان أعطوا الشرعية للمجلس العسكري بالاستفتاء، وبانسحابهم المفاجئ من الميدان يوم 12 فبراير دون أن نحقق شيئا بعد سوى تنحي المخلوع.
أ. محمد العناني ( شباب الثورة) فقال إن الإخوان أخطئوا في حق التحرير بعدم نزولهم بينما مشاهد القتل تتكرر كل يوم.
أ. إسلام محمد ( حزب مصر الديمقراطي) فقال أن من حق المجلس أن يفعل ما يريد لأن الإخوان فعلوا كل شيء من أجل أن يفوزوا بالانتخابات وفقط.
أ. علاء الدين محمود حسن ( الكرامة) فقال إن مفهوم الثورة التغيير من الأسوأ إلى الأحسن، لكن المجلس لم يفعل شيئا إلا انتشار الفوضى والإخلال بالأمن والاعتداء على المتظاهرين في ماسبيرو والميدان.
وقال أ.محمد حويحي أن سعيد لما حدث برغم دم الأبرار والشهداء الذي هو أطهر ما نملك لأن ما حدث يقول للقوى السياسية أنها مجرد صفر كبير وأن الذين يحركون الشارع هم الناس الموجودون بالميدان.. الإخوان قتلوا الثورة لكن الشباب أعادوا إليها الحياة.
أدار المائدة: أحمد طوسون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق