2012/01/03

عيسى والشّعلان في ندوة عن أدب الطّفل في جامعة الشّرق الأوسط

عيسى والشّعلان في ندوة عن أدب الطّفل في جامعة الشّرق الأوسط
احتضنت جامعة الشّرق الأوسط ندوة عن أدب الطّفل شارك فيها كلّ من الأديبين الأردنيين:الشاعر الدكتور راشد عيسى،والأديبة الدكتورة سناء الشعلان،وذلك بحضور أ.د ضياء الدّين عرفة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديميّة،وأ.د عبد الرؤوف وهدي مصطفى عميد كلية الآداب،ونخبة من أكاديمي الجامعة وطلبتها والمهتمين بأدب الأطفال،إلى جانب تكريم الأديبين بدرع الجامعة تقديراً لجهودهما في حقل أدب الأطفال.

وقد قدّمت الأديبين وأدرت النّدوة الدكتور جمانة السالم رئيسة قسم اللغة العربية في الجامعة الأردنية حيث قالت في معرض حديثها عن أدب الأطفال:" فأمّا أدب الأطفال فليس مثل أيّ أدب،وأمّا الأديب الكاتب للأطفال فليس أي أديب.وعلى حداثته في الأردن يمكن القول إنّ أدب الأطفال في بلادنا يحظى بوجود من يمتلكون الرؤية المنهجية الواضحة،وأدوات التشكيل المميزة؛فقد حصد الأردن جوائز عربيّة في هذا الفن على حداثته إيماناً من الكتاب في هذا المجال بأنّ الأطفال بناة الغدّ الواعد،وبأنّهم يستحقّون أدباً من نوع خاص،يكسبهم معرفة وثقافة وقيماً إيجابيّة تجاه الحياة والمجتمع،ويُعلي من شأن تذوقهم للجمال في أنفسهم وفيما حولهم".

وعرّفت د.جمانة السّالم بالسيرة الأكاديميّة والإبداعيّة لعيسى والشّعلان لاسيما فيما يخصّ أدب الأطفال،كذلك ذكرت إنّ" الشاعر راشد عيسى صاحب التجربة الغنية الثرّة في مجال أدب الأطفال،ناقداً ما يقدّم لهم،ومبدعاً قصصاً وأناشيد تفرحهم،وتحمل رؤاه وأفكاره التي يتبنّاها حول الكتابة للأطفال،فهو يرى أنّ الكتابة للأطفال مثل ألعاب السيرك،ممتعة مدهشة،لكنّها تنطوي على مخاطر ومحاذير،ويؤمن بأنّ الكاتب للأطفال يجب أن يغامر في تقمّص عالم الطّفولة بحيث يستعير عالم الطفل ثم يعيد إنتاجه بالصّورة اللائقة،بحيث يشعر الطّفل أنّه صاحب النّص أو يشعر على الأقلّ أنّ الذي كتب النّص طفل مثله.وحسب امرئ أن ينعم النّظر في سيرة الدكتور راشد الشّعريّة(حفيد الجنّ) ليرى فيها راشد الطّفل حفيد عميد الجنّ الأزرق".

في حين قالت في معرض تقديمها للشعلان" إنّ في داخلها طفلة شقية ذكيّة،حالمة متمرّدة،وماذاتها إلاّ امتداد لطفولتها تلك،تشهد على ذلك قدرتها على التجريب المستمرّ،وتجاوزها دائماً وأبداً أفق توقّعات متلقي إبداعاتها في الأنواع الأدبيّة كّلها؛فهي قاصّة وروائيّة وكاتبة مسرحيّة وناقدة وكاتبة للأطفال،استطاعت الجّمع بين الكتابة للكبار والكتابة للأطفال،فنجحت المشاريع التي قدّمتها في الاتجاهين نجاحاً باهراً حصد الجوائز واستحقّ التكريم على المستويات كلّها محليّاً وعربيّاً وعالميّاً".

وقد قدّمت الشعلان حديثاً مفصّلاً عن تجربتها في كتابة أدب الأطفال عبر الحديث عن تجربة طفولتها كما توقّفت طويلاً عند مشروعها للأطفال" الذين أضاءوا الدّرب" عبر عرض فيلمي تفصيليّ عنه.من ناحية أخرى تحدّث عيسى عن تجربته في كتابة الشّعر للأطفال عبر دراسة نقديّة خاصة له عن تجليات هذه التجربة.

وقد دار في نهاية النّدوة حوار بين الأديبين وجمهور الحضور من أكاديميين والطلبة حول كثير من القضايا الجدليّة حول أدب الطّفل مثل:حدود الكتابة لطفل،وأولويات هذه الكتابة،ومدى تفعيل هذا الأدب لصالح تكوين شخصية الطفل،وعلاقة علم النّفس بأدب الطّفل،ومدى المصداقية في الكتابة التاريخيّة للأطفال،ورسالة المبدع في أدب الأطفال،وسبب توّجه الكثير من الأدباء إلى الكتابة للأطفال،وهل يمكن أن يساهم أدب الكبار في توجيه أدب الأطفال.

ليست هناك تعليقات: