محمد السيد عيد فى بورسعيد:
رفضتُ مسلسل الشحرورة لأننى كاتب ملتزم
قال السيناريست المعروف محمد السيد
عيد إنه رفض كتابة سيناريو وحوار مسلسل "الشحرورة"، بالرغم من العرض
المغرى الذى قدم له، لأن موضوعه لن يقدم للمشاهدين الشخصية القدوة، بالإضافه إلى
كونه كاتباً ملتزماً؛ وقال إنه لم يضيع الكثير من عمره، ويعتبر الوقت الضائع منه
هو الوقت الذى لم يكتب فيه، ومن ثم فإنه حرص على ألا تأخذه مهام الوظيفة،وقد تدرج
فيها إلى منصب نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، من عالم الكتابة. وقال إنه
بدأ حياته الفكرية ماركسياً، ثم وجد صلب الفكر الماركسى فى الإسلام الصحيح، وأخذ على
دعاة الإسلام السياسى فى الزمن الراهن محاولاتهم فرض الوصاية على المسلمين
و"تضييقهم رحمة الله الواسعة".
وعند استعراضه لتجربته فى كتابة
الدراما الإذاعية والتليفزيوني، توقف أمام مسلسلات: "الزينى بركات"،
"قاسم أمين"، "على مبارك"، "مصطفى مشرفة ـ عالم من هذا
الزمان"، ثم تحدث عن مسلسلين له
سيذاعان فى رمضان المقبل، هما المسلسل الإذاعى "محمد عبده" والمسلسل
التليفزيونى "الإمام الغزالى"؛ ونعى على الجهات الدينية فى مصر تشددها
حيال الداراما الدينية وتحريمها إنتاج أعمال درامية عن شخصيات إسلامية بعينها
فسبقت مصر دولٌ إسلامية أخرى كسوريا وإيران، ولم يحل هذا المنع بين الجمهور المصرى
ومشاهدة هذه الأعمال؛ ورداً على سؤال عن موقفه من ثورة 25 يناير أجاب بأنه بعد
النجاح فى إزاحة رأس النظام يؤيد الإصلاح التدريجى.
جاء هذا فى الندوة التى نظمها الجمعة
6 يوليو الحالى صالون أمواج بحزب العمل الاشتراكى ببورسعيد، وأشرف عليها الشاعر
محمد المغربى أمين الحزب والشاعر إبراهيم سكرانه مقرر الصالون وأدارها الأديب قاسم
مسعد عليوة الذى عرض لجوانب متعددة من مسيرة محمد السيد عيد الإبداعية والإدارية.
الندوة كانت حاشدة حضرها عدد من رموز الحياة الأدبية والفنية ببورسعيد، والحوار
كان مفيداً وبناءً وحميمياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق