المـهرولـون
ناصر خليل - الأقصر
الكلمات تهرول كما تهرول صاحبات الأردية البيضاء
0 تصرخ في وجه المصابيح 0 تصطدم
بالجدران فترتد ككرة الإسكواش في وجهه0 يقف أمام الباب الذي عبرت منه 0
عيناه ما
بارحت مقبضه تنتظران إشارة الخروج 0
صرخات تعلو 00
تزداد
الهرولة00
الجدران كالحة
تنشق عن جسد ضخم ورأس مخيف مغروسة فيه 0
طارده صاحب الجسد الضخم والرأس المخيف في كل مكان 0
وحيدا في تلك الصالة الكبيرة بعدما توارت خلف سحابات
المخدر والملاءات البيضاء 0غاصت في القميص الأبيض
بلون فستان الزفاف 0
كان يجلس بجوارها
والموسيقى تعزف والناس يرقصون000
الآن يجلسبدونها والأقدام تركض والناس يهرولون 0
خبط رأسه في الحائط ثم تبعها بضربات بكلتا يديه 0
المهرولون لا يعيرونه انتباها 00
لا يستطيع أن يوقف أحدهم ويسأله عن تلك التي اختفت خلف
السحابات البيضاء 0
نظر إلي ساعته اتسعت عيناه اشتد خفقان قلبه أحس بأن
الهواء يتناقص من حوله0فهرول هو الآخر نحو النافذة0
الأفق هو الآخر
يهرول نحو نهايته ويمنح الدنيا عباءته السوداء 0
عيناه تبثان رجاء أن تعود التي احتوتها السحابات
البيضاء 000
كانت تهرول نحوه تضع يدها علي جبهته حينما تهزمه
الهموم 00
انتبه 00تحرك المقبض وفتح الباب وظهر شبح أبيض يزيح ما
علي أنفه 00هرول نحوه صارخا لكن00
نظرات الشبح الأبيض صادرت كل الكلمات واحتبست في حلقه000
يداه ممدودتان
بلفافة بيضاء صغيرة وبصوت أبيض بادره قائلا :
- لم تشأ أن تتواري خلف السحابات البيضاء وتتركك
وحيداً 0
هناك تعليق واحد:
شكراً ع الموضوع .... :)
إرسال تعليق