الآخَـــر
د. إيمان بقاعي
أذكر أنها كانت المرة الأولى التي أتحدث فيها إليكَ حديثًا طويلاً رغم سنوات الزمالة الوظيفية الطويلة والتي كان الحديث فيها لا يتعدى إلقاء تحية الصباح أو المساء أو التهنئة أو.. التعزية.
ذلك اليوم، كان الحزن يجتاحني، يمسك بناصيتي. أحاول تعقيله، لكن عملية التعقيل بطيئة وقليلة الوضوح بل هي غير محددة أبدًا.
كنتُ أجدُّ باحثة عن كنز الحياة الحقيقي بأعصاب مرهقَة وبقلق. كنت أجدّ باحثة عن السعادة.
كنتُ لا أريد العودة إلى المنـزل لأحتفل بعيد ميلادي الحادي والخمسين أنا والجدران والوحدة وبطاقات قليلة لم تنس هذا التاريخ واتصالات هاتفية سريعة باردة ككل واجب.
الموظفون في مكاتبهم ينتظرون ساعة الخروج، وأنا أتمنى أن تتطاول المسافة الزمنية، تتطاول، فلا تصل تلك الساعة.
لا أعرف لماذا كان البيت ـ في ذلك اليوم بالذات ـ أشبه بقبو معتم يحسب المرء ألف حساب قبل أن ينـزل الدرج إليه حاملاً شمعة، بدل أن تضيء، تكبّر الأشياء، تراقصها على الجدران كأشباح تتحرك، وتحرك معها مكامن الرهبة. يحس أنه ينزل تحت الأرض، تجذبه أكثر، يخف الأكسجين، يضع القبو كفه الكبيرة على أنف النازل وفمه محاولاً خنقه.
لا أريــــد الاخــتــنــاق!
كان ثمة رغبة كبيرة تجتاحني، تدفعني إلى الخروج من عالم حزني بأي شكل، وربما كان الخروج عن طريق مكثّف الاهتمام هو الأمثل.
لنقل إنها لم تكن رغبة، بل كانت حاجة، فأنا لم أكن أستهدف التماس اللذة، بل كنت أريد تجنب الألم الذي كان يحد ذاتي في وجودها العيني.
كنت مستعدة لأن أقول أي شيء، كل شيء.
كان لديّ حاجة ماسة إلى البوح بكل هواجسي الماضية والحاضرة.
كنت جائعة جدًّا إلى مُصغٍ.
جائعة إلى درجة الفجعِ إن شئت، لكنني لم أكن أريد مجرد مُصغٍ لا يحاورني، وإلا كان الورق، كما العادة، هو الآخَر الذي أوحي إليه بأفكاري ومشاعري وأطويه و... أرميه.
ربما كنتُ بحاجة إلى الاتصال ـ المشاركة، بل هذا ما كنت بحاجة إليه.
دخلتَ مكتبي كمن جاء يحقق صدفةَ النداء.
أكانت صدفة؟
للحظة، تذكرتُ (تيكي) tyche الصدفة أو الحظ. تذكرتُ ما لها من أهمية ووجود في حياتنا نحن البشر منذ القدم.
أمَا اعتبرها المؤرخان العظيمان للعصر القديم ثوكيديز وبوليبيوس، العنصر الرئيسي في التحليل التاريخي؟
أما جعلها الفيلسوفان العظيمان أفلاطون وأرسطو مساوية لكل ما لا ينتمي مباشرة إلى الفعل الغائيِّ للآلهة والناس، أو باختصار للقانون الطبيعي؟
أكانت صدفة؟
أن أصرخ بتمزق فتسمع صراخي، أنتَ بالذات، وتأتي لأول مرة فتأخذ كرسيًّا مقابلاً لي وتجلس كأنك مدعو من قبلي، كأنك منتظَر وآتٍ حسب موعد مسبق ومؤكد؟
أكانت صدفة؟
قال الموسوعي الروماني بيني الأكبر: إن تيكي هي الوحيدة التي تشغل أذهان الناس، وهي الوحيدة موضع الثناء، كما أنها السبب الأول أننا نرزح تحت رحمتها.
لقد حملَتْكَ (تيكي) إليّ ونالتْ ـ وما زالتْ ـ مني الثناء.
كان الحوار لا يقبل التأجيل، وقد أتى نتيجة إقدامٍ على قرار بأنني سأثق بك من خلال ما أقرأه من مقالات جادة تكتبها، ومن خلال ما أراه من التزام بعملك، ومن خلال تلك النظرة الذكية اللمّاحة التي تميزك عن غيرك.
في ذلك اليوم، انتقيتُ أن أجازف وأخاطر وأبوح لك بما في عمق نفسي من مشاعر، وهذا أثمن ما لديّ، فكانت باكورة هديتي الفضلى ثقتي بك.
فتشتُ عن مفاتيح غرف ذاتي المغلقة، وبدأتُ أفتح آخر غرفة، أقرب غرفة زمنيًّا، والأكثر إيلامًا.
لا أعرف لماذا، حين جلستَ على الكرسي قبالتي، أحسستُ بحضوركَ كاملاً!
أحسسته انتظار ولادةِ المخبّأ.
كنتَ موجودًا بعقلكَ، ووقتكَ، وقلبكَ، والإنسان الكامن فيك، والذي أشعرني أنْ ما من إنسان في العالم كلّه أهم مني بالنسبة إليك في هذه اللحظة، وهذا ما قادني إلى تكثيف الطمأنينة.
كان جلوسك متجهًا نحوي وعيناك المنتظرتان وفمك المطبق طريقًا سهلاً لا يُحرِج ولا يخيف:
ـ أشعر بالوحدة ثقيلة متسلطة لا أعرف إلى الخلاص منها دربًا.
لم تفُهْ بحرف. تباطأت كلماتي. حاولتُ أن أجد أسبابي للتوّ. حاولت أن أفكر بصوت عالٍ:
ـ ربما سفر ابنتي ليلى مع زوجها بعد شهر من مفاوضات الزواج وامتلاء البيت بالحياة ثم فراغه المفاجئ...ربما لأن نور ـ بعد ولادة طفلتها ـ لم تعد تزورني كما في السابق. ربما لأن هادي لم يرسل منذ أكثر من شهر رسالة يطمئنني فيها عن دراسته في لندن، و... ربما...
نظرتُ إلى عينيكَ. كانتا في قمة الاهتمام، تقولان تكلمي، رغم أن فمكَ كان مطبقًا تمامًا.
تلكأتُ في وضع إصبعي على السبب التالي، ثم ما لبثتُ أن قلتُ في شيء من تردد خشية اتهامي بأن سببي خرافة شعبية:
ـ سن اليأس!
وصدق حدسي. فتحتَ عينيكَ على وسعهما دهشتين واعترضتَ بشدة:
ـ خرافة كبيرة سن اليأس سيدة هند، سلاح النساء الضعيفات والرجال الضعفاء. لا تستلّي سلاحًا غير سلاحك. اسمعي. تنامين جيدًا؟
ـ نعم!
ـ تأكلين الخضار والفواكه؟
ـ نعم!
ـ تشربين الماء بشكل كافٍ؟
ـ نعم!
ـ تضعين العطر؟
ـ طبعًا!
ـ تخرجين إلى الشمس والهواء؟
ـ وأجري مقابلاتي الصحفية.
ـ تسمعين الموسيقا؟
ـ لا تفارقني.
ـ تستحمّين؟
ـ صباح مساء.
ـ وتشربين الحليب؟
ـ أشربه.
ـ والقهوة؟
ـ أحبها.
ـ تأكلين الشوكولا؟
ـ أحيانًا.
ـ تعملين بشكل جيد؟
ـ نعم!
ـ تحبين؟
فوجئتُ بالسؤال. أرجعتُ كرسيَّ إلى الخلف ومعه ظهري. أطرقتُ للحظة ثم رفعتُ نظري إليك.
لا أعرف كيف كشفَتْ تلك النظرة السريعة لي وجهًا لم أتأمله من قبل، لكنه بدا لي أليفًا، وسيمًا، وقد أعطاه اللون الرمادي الموزع في شعرك الكثيف نوعًا من هيبة ستينية لافتة. لم أحاول التخلص من الإجابة، بل قلتُ الحقيقة كما هي:
ـ لا!
انتظار قسماتك لجوابي انتهى بانفراج. لأول مرة كنتُ أرى ابتسامتكَ تلتها أسئلة مخابراتية موجزة مهتمة:
ـ متأكدة؟
ـ طبعًا!
ـ لماذا؟
ـ لأنني، في سني هذا، وفي وضعي العائلي..
قاطعتَني بحزم كطبيب اكتشف العلة:
ـ أنتِ تشعرين بالفراغ سيدة هند.
ـ لا وقت لدي أشعر بالفراغ فيه.
ـ الفراغ الداخلي يا سيدتي لا علاقة له بفراغ الوقت. والفراغ الداخلي يا سيدتي لا يَنتظر أن نبحث له عن وقت وأن نزيح له مكانًا. إنه يأتي رغمًا عنا، يولد رغمًا عنا، يوجد رغمًا عنا، يصادرنا من الداخل والخارج رغمًا عنا، يشدّ علينا... ي ... ش... دّ...ع ... ل...ي...ن... ا.
أردتُ أن أناقش الفكرة بيني وبين ذاتي، لكنني أردتُ أكثرَ أن أسمع ما لم أسمعه من قبل.
لم أحرك شفتي، لكنني كنتُ جائعة للإصغاء بالدرجة نفسها التي كنتُ فيها جائعة للبوح.
ـ تشعرين بالوحدة لأنك صودرتِ. والوحدة، رغم جمالها، ورغم أن عظماء الرجال وخالدات الأعمال ينشئون في خلوتها وصمتها، تبدو ثقيلة وموجعة في الأحيان التي تَفرض فيها علينا ذاتها. اسأليني أنا خبيرُ وحدةٍ ممتاز.
نعم!
في تلك اللحظات تمنيتُ أن أسألكَ وأن أصغي إلى تجاربكَ. لمستُ، بحسي الأنثوي، أنكَ مثلي بحاجة إلى أحد تتكلم معه.
هل جئتَ من أجل هذا؟ ولماذا أنا؟ ولماذا بعد كل هذه السنوات؟
خفّتْ رغبتي في البوح، وتنامى لديّ شعور الإصغاء.
أردتُ اكتشاف الإنسان فيك والذي يبدو أنه، في نقاط كثيرة، يشبه الإنسان فيّ ويعبّر عن الإنسان فيّ.
أَيتشابهُ الناس، كل الناس؟ لا أعتقد...
بالتأكيد لا، وإلا لماذا أرى الناس مجرد أعداد، مجرد أفراد، لا أحسّ اندفاعًا نحوهم، كالذي أحسستُه نحوكَ ذلك اليوم؟
كسر تساؤلاتي صوتُك:
ـ لن تحتاج امرأة لها أفكاركِ وذكاؤكِ وثقافتكِ وقوتكِ وشخصيتكِ المتزنة المصقولة إلى مَنْ يحاضر فيها، إلى مَن يرشدها إلى السبيل للتخلص من وضع أعتقد أنه نفسي وطارئ قد لا يبقى طارئًا إن استفحل زمانًا، أو إن سُمِح له بالتمادي. لا تسمحي له بالتمادي.
لن أسمح!
قررتُ بقوة وأصغيتُ بدهشة وأنا أكتشف وجودَك المميز الذي تابعت اكتشافه:
ـ سيدتي! لن أقول لك كيف تتصرفين ولن أقترح، لكن... أنـــــــهي حال الوحــدة بأقصى سرعة. ومن خلال أجوبتكِ عن أسئلتي التي طرحتُها في بداية لقائنا أقول، لن أنصحك بمزيد من العمل فأنتِ بغزارة تعملين، واسمكِ يملأ الصحف بالمقالات والمقابلات. لن أنصحك بمزيد من الاهتمام بأولادك، فقد اهتممت بهم حتى أوصلت كل واحد منهم إلى حياته الخاصة، ولم يعودوا ـ كما اعتدتِ ـ بحاجة إلى الخبز والملابس والدروس. ولا تعتقدي، كما اعتقدتُ أنا من قبلك أنهم يبعدون كلما كبروا، بل تظلين العائلة، المركز الموحي بالثقل، والذي ـ رغم مغادرته ـ يظل الحلم المشتهى، يظل الدفء الذي يحلم كل فرد غادره بالعودة إليه محملاً بالجديد مغنيًا ثراء التجربة التي تعتقدين، كما اعتقدتُ أنا وكما يعتقد كثير من الآباء، أنها تبهت وهي لا تبهت، بل تتغذى لتصبح واقعًا جديدًا.
ذهبوا كما كـــل الأبناء يذهبون.
انهضي بدورك، واهتمي بنفسك الداخلية قليلاً، بل.. ليس قليلاً، اهتمي بها كثيرًا. ألا تعتقدين أنكِ بحاجة إلى تدليل نفسكِ؟
كان سؤالك جديدًا علي، تمامًا كما اكتشافي لك، وكان جوابه المنطقي، أن طبعًا أحتاج.
مَن مِن البشر السويّ لا يحتاج؟
أجبتُ بابتسامة فهمتَها، وارتحتَ أن استطعتَ إيصال فكرتكَ .
رغم هذا، غرقت نظراتكَ في البعيد.
أَثمة مفاتيح لغرف مغلقة تريد أن تفتَحها بدوركَ؟
هذا ما أحسستُه، وهذا ما حصل.
رانتْ مسحة شاعرية على وجهكَ تساءلتُ وأنا أقرأها إن كنتَ تكتب الشعر أو الأدب إلى جانب كتاباتكَ الجادّة الباحثة عن قضايا الإنسان والمجتمع، والغارقة في فلسفات الماضي والحاضر.
جاء صوتكَ عميقًا يتجذر بسرعة وثبات:
ـ عانيتُ قبلكِ. ترملتُ منذ ثلاثين عامًا، وربيتُ صغاري لأكثر من ثلاثين عامًا، وغادروني. غادروني بمنطق الشباب المنطلق الباحث عن ذاته، وغدروا بي بمنطقي أنا الذي كنت أعتقد أنه يحتم عليهم أن يبقوا فيه حولي، يمتدّون بي، أمتدّ بهم، يحتم عليهم أن يبقوا تحت جناحي.
غصصتَ ... وغصصتُ. قلتَ ما شعرتُ به، ما صُفعتُ به، ومازلتُ تحت تأثيره.
أطلقتَ من عينيكَ نظرة فيها كثير من قوة محتْ مسحة الشاعرية، وتحولتَ إلى ما يشبه أسد واثق:
ـ اسمعي سيدتي! العمل الناجح يحقق امتدادًا لذواتنا، الأولاد يحققون امتدادًا لذواتنا، السفر يحقق امتدادًا لذواتنا، الصداقة، لكن الامتداد الحقيقي هو ما ينبع منّا، هو ما نحققه نحن، نحن...لا أحد يحقق وجودنا كما نحققه نحن، لا أحد يهتم بنا كما نهتم نحن، لا أحد يدللنا كما ندلل أنفسنا نحن، بشكل رئيسي، نحن!
غابت نظرة القوة، وعاد وجهك يكتسي بشاعرية فيها الكثير من الحزن:
ـ مررتُ بأمزجة داكنة كثيرة، بوهَن عصبيٍّ، بقلق مدمر، بصداع لم أعرف سببه، بثورات هادرة، باضطراب هضم، باضطراب دقات قلب. هاجمني ـ يا سيدتي ـ كابوس المرض، وكابوس الشيخوخة، وكابوس فقدان الحب، وكابوس انتظار عودتهم، وكابوس الموت، وكابوس ما استنكرتُهُ في أول حديثنا تطرحينه سببًا لأحزانك: سن اليأس الذي يعتقد الكثير أنه حكر على النساء. عشتُ شعور البيت الفارغ الصامت المهجور البارد، حتى صار بيتي منفى. أتتصورين أن يصير بيت المرء منفى؟ يئستُ، تقوقعتُ، حزنتُ، بكيتُ، عشتُ وحدتي كما لم يعشها أحد قبلي، بامتياز، بامتياز. لكنني كان يجب أن أنهض من روتيني المضجر، من رتابتي القاتلة السلبية إعصارًا مسكونًا بإرادة الحياة. كان يجب أن أعود من جديد إنسانًا حيًّا، أن أنتقل من كوني حجارة موقد إلى لهيب نار مشتعلة، أن أنتقل من كوني ركنًا مخصصًا للانتظار الكئيب إلى إنسان يتحرك. كان يجب أن أتحول من منتِظِر إلى منتظَر. وكان يجب أن أعود لامتلاك الدهشة التي فقدتُها ففقدتُ معها القدرة على توليد الجديد، وفقدتُ القدرة على السير نحو الإبداع والخوض في غمار لججه. كان يجب أن أعود ـ يا سيدتي ـ في دهشتي طفلاً يكتشف عوالم جديدة لم يعرفها من قبل، ينبهر، يتخيل. كان يجب أن أكتشف سر الشباب والحيوية. بحثتُ عن إرادة النصر، وعن مجموعة إلهاماتٍ إيجابية وإيحاءات وأهداف سامية، أحقق الواحد منها تلو الآخر، أقطف النجاح إثر النجاح، يتولد الهدف إثر الهدف.
كدتُ أصفق إعجابًا.
كنتَ في تلك اللحظات أستاذًا رائعًا، منطقيًّا، مقنعًا، أنار لي الطريق الذي كنتُ بدأتُ السير فيه بلا مصباح.
السؤال الذي كان يلح علي،
لماذا جئتَ؟ لماذا أصغيتُ؟ لماذا بحتُ؟ لماذا بحتَ؟
أهي تيكي ـ الصدفة؟
لماذا جئتَ؟
سؤال أجبتَ عنه في نهاية حديثكَ:
ـ لن أقول لك خذيني مثلاً يحتذى. كل ما هنالك أنني قدمتُ بعضًا من تجاربي لسيدة أكنّ لها، من غير أن تعرف، كلّ المودة والإعجاب. كلّ ما هنالك أنني، اليوم بالذات، حاملاً معي إرادة النصر التي لم تخذلني مذ قررتُ ألا تخذلني، جئتُ أعلن بكل واقعية وبكل توقعات الفشل والنجاح، أنني كنتُ أبحثُ في الفترة الأخيرة عن رفيقة دربٍ وفكرٍ وأنسٍ تحقق معي وأحقق معها سر المشاركة البنّاء، سر التواصل الحقيقي المتعدد الجوانب الذي ما كان في الماضي هدفًا، وصار اليوم. وجود الآخر ـ سيدة هند ـ حاجة ملحّة لنا بالذات، ضرورة وليست ترفًا، حاجة إنسانية وليست حاجة حيوانية.
أشعر اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأنني قادر على أن أختار بشكل أفضل، وأن أحب بشكل أفضل، وأن أحيا بشكل أفضل، فإن كان بإمكانكِ إيجاد الآخر الذي تحبينه عشرة في المائة فلا تترددي فالوقت مناسب للنهوض!
أذكرُ أن العشرة في المائة قد د تحققت في تلك الجلسة، وأذكرُ أن قرار الارتباط قد أُخذ في تلك الجلسة، وأعترف أنّ العشرة في المائة، رقم لا بأس به لبداية إنسانين ناضجين، وأعترف أن المعرفة والمعايشة تستطيعان بشهور قليلة أن تجعلا العشرة تسعين وربما مائة في المائة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق