الأديبة الأردنية سناء الشعلان في ورشة عمل عن
آليات التمّيز في مدرسة الفحيص الثانويّة للبنات
عقدت مدرسة
الفحيص الثانوية للبنات في الأردن ورشة
عمل عن آليات التميزّ في الحياة،وقد أدارت الورشة المعلمة سناء حلمي الدين التي
قدّمت
الشعلان و أشادت بتجربتها في القصة والرواية والنقد الأدبي في الأردن،منوّهة إلى
إنجازاتها الإبداعية وجوائزها،ودورها في تمثيل الأردن في كثير من المحافل
الإبداعيّة والأكاديميّة.
في حين حاضرت
فيها الأديبة الأردنيّة سناء الشعلان التي قالت في بداية المحاضرة إنّ هل النّجاح
فكرة؟ لعلّه أكثر من ذلك، فلو كان فكرة لا غير،لما كان هناك وجود للمنجز
الإنسانيّ، ولا التقّدم الحضاريّ، ولا حتى ارتقاء للمحصّل الخلقي والمعرفي
والإنساني، النّجاح هو الصّورة العمليّة الملموسة للوجه المتواري لفعالية وجود
الإنسان، هو البصمة للكائن الماديّ المدرك للفكر والحضارة والتّكريس.
يعتقد البعض أنّ هناك إستراتيجية ثابتة
للنّجاح يمكن السّير عليها للحصول على نتائج أكيدة، وهذا أمر صحيح بشكل ما، ولكن
له مزلق خطير، وهو مزلق تغيب الإبداع والذّاتيّة والجهود الفرديّة وتوظيف الملكات
الخاصة والأدوات الشّخصيّة والفكريّة والحضاريّة، بمعنى أنّ الإنسان عليه أن يوظّف
مهاراته الخاصة، ويطوّر قدراته بما يلائم عصره وظروفه وأدواته بقدر ما يحتذي درب
غيره من النّاجحين.
وذلك كلّه يخلص بنا إلى أنّ الطريقة المثلى
للنّجاح هي ممارسة النّجاح ،وانّ مقدار النّجاح محكوم بشكل وبآخر بقدرتنا على جعله
واقعاً عملياًً،لا إبقاءه حبيس النّظريات والفرضيات ووجهات النّظر وسير العاملين
النّاجحين".
وقالت عبير نوران السّلمان مديرة مدرسة الفحيص
الثانويّة للبنات : إنّ مدرسة الفحيص تدأب على استضافة النماذج الأردنية البنّاءة
والقدوة في كلّ حقول المعرفة والإبداع من أجل رفد التجربة الطلابيّة بكلّ نماذج
النّجاح،وربطهم بمجتمعهم وبمعطياته وبأعلامه لاسيما أنّهم على عتبة الانخراط في
المرحلة الجامعيّة بعد تخرّجهم من المدرسة،وذلك وفق خطة المدرسة التي تُعنى بتشكيل
ملامح شخصية الطالب بما يسمح له بخدمة وطنه،وبناء مستقبله على أفضل صورة".
وقد قدّمت الشعلان
الورشة عبر الفن التفاعليّ الإلكتروني حيث قدّمت نماذج تواصليّة تشاركيّة مع
الطالبات حول بناء نماذج إيجابية للنجاح عبر استعراض أمثلة حيّة على آليات
التميّز،وتكوين المحدّدات المشتركة للبشر المتميزين والنّاجحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق