صدرت
المجموعة القصصية للكاتبة السعودية فاطمة سعد الدين بعنوان (إلي متى تقسوا القلوب؟)
بالاشتراك مع الكاتبة عائشة الشنقيطي عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة يناير
2013 ، وجاء الكتاب في 120 صفحة من القطع المتوسط، وإحدى وعشرين قصة وهم علي
التوالي: توارت عن ناظري ـ هل من حل آخر؟ ـ عندما يختنق التعبير ـ أنت الشيء الذي
نبحث عنه ـ من دفء الضلوع ـ هل تقبل اعتذاري؟ ـ امرأة من خيبة ـ سأفقده ـ مداد
الدموع ـ صفحة من مذكرات نزيلة مصحة نفسية ـ ليتك.. ليتك.. لم تعودي ـ بعد أن
شارفت على الهلاك ـ إلى متى تقسوا القلوب؟ ـ وفقدت كل شيء حولي ـ مدمنة ـ الاختيار
ـ الجحود ـ ذكرى تعانق الروح ـ لا أريد الطلاق ـ ليلة سقوط القمر ـ لا أحب سداد
الدين.
والغلاف
من تصميم الفنان أحمد طه، وعلي الغلاف الأخير قدم الناشر الكتاب بكلمة نقدية قائلا:
نصوص المجموعة تدور معظمها حول الحب المفقود
والوفاء النادر؛ ولهذا تظل المرأة تحلم وتحلم ثم تصحو؛ لتجد نفسها تحتضن الهواء
البارد. إنه السراب الخادع للحبيب المفقود الذي اجترت عليه الحزن سنوات طويلة،
لكنه لم يعد إلا شبحًا يطاردها عبر سنوات العمر، وهكذا تشكل تجارب الذات الحياتية رصيدًا ثريًا اختارت
منه القاصة نصوصها بعناية فائقة وبلغة آسرة موحية، ترصد هموم المرأة الجريحة التي
تغفر وتسامح كل شيء إلا خيانة الزوج.
والكاتبة أرادت أن تضعنا بين مواجهة
حقيقية بين بحر الحياة الصاخب وأمواجه الشديدة والغادرة أيضًا، تشكو المرأة غدر
الزوج وخيانته، وهي لا تزال تجلس على الشاطئ في انتظار الحبيب الذي ربما يعود
يومًا فوق زورق الأحلام يمتطى صهوة زبد الأمواج الهادرة. هذه الأحداث تلح علينا طوال
نصوص المجموعة؛ لنكتشف أننا كلنا غرباء نعيش زمنًا غريبًا لا ننتمي إليه ولا يريد
أن يعترف بنا ويظل يقذف بنا وسط موج الحياة الصاخب كشراع تائه وسط أمواج البحر
المتلاطمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق