صدرت المجموعة القصصية الأولى للكاتبة حنان
المصري بعنوان (عندما لا يأتي الربيع) عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة يناير
2013 ، والغلاف من تصميم الفنان أحمد طه، وجاء الكتاب في 80 صفحة من القطع المتوسط،
وإحدى وعشرين قصة وهم علي التوالي: رحيل ـ الزفة
ـ العودة ـ تحدي ـ الأسطورة ـ القرار ـ صرخة
ـ عندما لا يأتي الربيع ـ المستحيل ـ حنين ـ الامتحان ـ الغائب ـ العزاء ـ
القطار ـ انكسار ـ أمنية ـ ذكريات ـ الوهم ـ القرين ـ الظل ـ هروب.
وعلي
الغلاف الأخير قدمت د. أسماء أبو بكر أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة طيبة بالمدينة المنورة الكتاب
بكلمة نقدية قائلة: تعتمد نصوص هذه المجموعة على سردية
حكائية جذابة، تتولد شخصياتها في أحضان الحلم، تنمو وتتمدد مضمخة بصقيع الليالي
وغربتها، في انتظار ربيع لا يأتي، فيظل الزمن الحلمي مُتسمًا بالديمومة؛ ولكنها
ديمومة تتشكل في مساحة جغرافية تنبني على
مبدأ المفارقة الحلمية، التي تلملم في
طياتها مجموعة من المتناقضات: البراءة والأحلام الوردية، في مقابل الانهزامية
والرحيل الكابوسي، الفارس المنتظر، والبطل المرتحل، وتبقى الذكرى هي المحفز الرئيس
للخطاب والخطاب المضاد لطموحات الشخصية.
وعلى الرغم من أن النمط الكابوسي يظل
يلعب دورًا سلطويًا إلا أن حركة الحلم تظل مضيئة، يقظة وفعالة، تنسحب على جميع
العناصر البنائية، فتضئ جوانبها، وتطبعها بطوابع حلمية، في مقابل ذات ساردة تبقى
معاندة، متمسكة بالحلم، ترسم العوالم المحيطة من خلال عدسة شفافة، ومصبوغة بصبغات
نفسية ووجدانية، متشوفة دائمًا للحلم الوردي، في انتظار مالا يأتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق