طرف ثالث ...
أسامة منصور
ده يرضي مين ...
وإزاي نسامح اللي حرق غية الحمام
وزرع قناصين مأجورين
دم الشباب ده
يرضي مين ...
علي سلامة
ما أراكم إلا كثيرمن الحمقى البلهاء تزعمون
أنكم تعرفوني ، تشير أصابعكم نحوي باستمرار ، بلا خجل ، بلا خوف ،ألا تستحون من
أنفسكم ؟! أنا منكم وأنتم مني ، أنا ومن أنا ؟! لمن لا يعرفني . أنا من خلف
ستائركم تكون حركتي طبقا لأمنياتكم ، لأعمالكم ، ما أنا إلا صورة من أصل أفعالكم ،
غير أني...
لا أهتم بما تنون ولا بما
تخبئون وأنا صورتكم ... وهذا غير مهم أنا فعلا بكم وبه لا اهتم
لا يهمني ذلك العجوز المترهل
قليل السمع والحيلة ، ولا أنثاه المسنة ذات الشعر الكستنائي المستعيرعديمة الإحساس
فقيرة الدم ، ولا فتاهم طاووس حديقتهم المدلل خفيف الشعر ثقيل الظل ،
لا يهمني في شيء ، حتى ذلك
المنتفخ الثري المذهو بثروته صاحب وشريك كل صاحب عمل وإن كان كشك سجائر على ناصية
حارتنا
لا يهمني حتى كومة أصحاب
الياقات البيضاء حولهم ولا صاحب كل نفوذ ، ولا منتفخي الكروش البارزة والمناصب
الحساسة.
لا يهم حتى ماسك العصا
الغليظة حارسهم بالليل ...
لا يهم حتى القابع خلف مدرعته
ثقيلة التسليح والدعم ،
لا يهم لا هؤلاء ولا هؤلاء لي
بالمهم
المهم هو أنا ...
أنا فقط المهم
مصالحي ...
نفوذي ... خطوطي المتشعبة بالداخل والخارج ، منكم ومنهم عندي أهم
إذا لم تفهموا
... إذا لم تستوعبوا ... سيكون عليكم وبالا وهم
إلى كل هؤلاء
ومن كان قبلهم ومن سيأتي بعدهم أن يعي الحقيقة !
الحقيقة أنا
... أنا الأهم
لا تحاولوا البحث عني والإمساك بي ... فلن
تجدوني
فأنا داخل كل
صندوق أسود لم يفتح ولن يفتح ، حتى لا تتطاير شظايا ملفات بعضكم السوداء محدثة زلزال جلل .
لذا بحرصكم أنا دائما بأمان ... أماني بكم !
أماني مسئولية كبرائكم .
ما أكثر
صناديقي - صناديقكم - السوداء
- ربنا يكتر
من صناديقكم -
منذ متى فتحت صناديق ؟! بحثت كثير ولم أجد
تمر الأحداث
الجسام مر الكرام بدون أن نتوقف عندها لا بالحساب وإيقاع الجزاء على من يستحق ،
ولا حتى بأخذ العبرة ... إنما تستمر الأحداث وتتراكم الصناديق ربنا يكثر من صناديقكم - صناديقي -
أتدرون
الآن كم أنتم حمقى ؟!
أتدرون
الآن كم أنتم أغبياء ؟!
سأكون
بغبائكم بأمان حتى أخرج من جحري – صناديقي - !
لن
ألتفت لنعت أحدكم لي بغراب البين الأسود ...
نعم سيطل عليكم غراب
البين ... دائما أخبئ بين جناحي الكثير والكثير من الحيل والأسلحة من خلف كاتم صوت
بحيث لا تشعرون ولاحتى تسمعون .
لن
أعدم الحيل فأنا خلف كل صورة ، خلف كل حدث
وبالأحرى
وراء كل حدث ....
في انتظاري كثير من
المترهلين ، الطامعين، الطامحين ، لن أعدم البحث ، وبلا عناء ، هم من يبحثون عني ،
سأجدهم ويجدوني بلا تعب وبلا ملل
وحيث أني في
انتظار أسرة مترهل آخر ، ومسنة عقيمة الحيلة وأولادهم عديمي النفع ...
ولمن يرغب منكم بلقائي
ستجدوني بداخل كل صندوق أسود حفظ وسلم ليد صاحب العصا الغليظة ... تجدوني هناك ........
إلى لقاء هناك
.......... يصل ويسلم لكلا الطرفين
على فكرة لن
تكون هذه آخر رسائلي إليكم
الراسل
|
طرف ثالث
|
العنوان
|
صندوق أسود رقم 3
آخر وحدة مركزية على اليمين
ناصية شارع أبو علاء
حارة أم المهابيل
خلف محطة مصر
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق