ومضات أدبية
بقلم: خيري عبدالعزيز
الحوذي كفيف, والسفر طويل, والعربة يجرها حصانان أرعنان, كلا في اتجاه..
والمسافرون في جوف العربة يقتلهم الانتظار..
صمت
كلما
هفت للحياة.. يعيقها الكرسي المتحرك.. فتلتحف بالصمت كما كانت..
سد
دوي الصفعة الأولى, يقف سدا في وجه كل ابتسامة تحاول أن تجد
لها طريقا..
سقوط
صفعها
الزوج؛ فلم تجد أقرب من الأرض لتشتكي..
آثام
الآثام
تلوننا بلون فاحم..
يلوث
فينا صفاء السماء..
ويلصقنا
أكثر بالأرض..
غفلة
أيها الطفل الذي مات أبوه.. لم تبتسم؟!..
ملائكة
الملائكة
وحدها تذرف الدموع وتبتهل من أجلنا..
قيد
عجلات الكرسي المتحرك تتحرك في الجهات
الأربع, لكنها لم تمكنها يوما من صيد الفراشات
سماح
أيها الابن
العنيد؛ دائما ما تُخلف الوعد.. حسنا؛ أرقد في سلام, لقد سامحتك كالعادة..
معاتبة
ابنه
ثقيل.. والمقابر بعيدة.. لو كان هو؛ لكان أخف وزنا..
نوبة
مع
كل مرة تهاجمه فيها نوبة الصرع, تنطلق الغربان, فتملأ الدنيا نعيقا وأسى..
تحرر
وفيما
يلفظ النفس الأخير تحررت دمعتاه المتحجرتان منذ أمد..
منية
ملك
الموت لا يكترث للأجساد الضخام إذا ما حانت منيتها..
خجل
لم يكن يريدها أن تراه وهو يبكي, غافلها ومات, وفيما يغسلونه, انسابت دموعه بلا توقف..
كيال
طال
الغياب, وعندما جاء, تيقنت أن لكل "فوله" كيال..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق