قصص قصيرة جدا.. بقلم: خيري عبدالعزيز

قصص قصيرة جدا.. 

بقلم: خيري عبدالعزيز

وإن جنحوا

   البيادق السود والبيض تفني بعضها البعض.. سقط الوزيران.. ماتت الأفيال.. اغتيلت الأحصنة.. صار الملكان وجها لوجه؛ حامت في الأفق حمامة بيضاء تحمل غصن زيتون.. 

غباء مستحكم

الحرب قتلت أباه, وأورثته حذاءه الجلدي الكبير..
لم يفهم عقلية الحرب؛ كيف تستبدل أبيه بحذاء؟!!..

مواقف

يكفهر بلا داعي, وإذا ما تطلب الأمر رجلا, توارى خلف النساء..

ورع

   يرتجف "الميكرفون" من سطوة صوته فيما يؤذن للصلاة, وترتجف قلوبهم فيما يتحسسون الجيوب رغم المسافة..

 

أغوار

رغم سمت الصلاح, كانت عيناه تشي ببهلوان يقبع بالداخل..

مدد يا مولانا

- حي.. مدد..
- بركاتك يا مولانا..
بعد ليلة طويلة من الذكر استيقظوا على أنفسهم حفاة عراه..

 

علاقة

   ارتبطت السرقات بظهوره في مسرح الجريمة.. لم تكن اللحية وحدها ما تمنع أصابع الاتهام من أن تشير إليه.. فقد كان يدخل في صلاة لا تنتهي..

 

أقنعة

اشتد وطيس المعركة؛ انزوى الملك.. وتقدمت البيادق..