

كما أضافت في معرض حديثها عن حاجات
المبدع:" نحن المبدعات بل والمبدعين أيضاً لسنا في حاجة إلى حفلات تكريم
وحسب،نحن في حاجة إلى مظلات وطنيّة حقيقيّة تدعم إبداعنا ... نحن في حاجة إلى
مؤسسات يقودها مبدعون،لا موظفين برتبة مبدع ينفق وقته كاملاً في محاربة المبدع
بجرم إبداعه الذي يذكّره دائماً بأنّه في مكان فضفاض كبير عليه مهما تضخّم وانتفخت
أوداجه بفعل دعم الجهات الضاغطة في اتجاهه.نحن في حاجة إلى أن نكون شريكات حقيقيّات في كافة التمثيلات
الوطنية والحزبيّة والإداريّة والوزارية والبنائية دون كوتات ومحصصات ووصايات،نحن
المبدعات لسنا دمى جميلة تستحق الترقيص ،أو دمى قبيحة تزدريها الأعين،بل نحن طاقة
وإرادة وهبة من الرّبّ،ومن له أن يعترض على عطايا الرّب".
"نحن نحتاج أن نرى المبدعة الحقيقة
والأكاديمية الجيدة والحرفيّة الحصيفة في
مكان صنع القرار،في تمثيلات وطننا في الدّاخل والخارج،في واجهات صحفنا،في قوائم
ابتعاثاتنا ومنحنا ودوراتنا التي لا يمثلنا فيها إلاّ المرضي عنهم لأسباب مجهولة
معروفةّ! نحن في حاجة إلى مجتمع يؤمن بالخدمة المجتمعيّة،ويُثمّن الإنسان فيه وفق
ما يقدّمه لمجتمعه لاسيما أصحاب المراكز والتمثيلات الوطنية والسياسية
والدبلوماسية والاعتباريّة.لا أن يُستجدى للمبدع أو باسمه تحت يافطات "مبدع
مسكين دعم له يا أولاد الحلال".
ويأتي تكريم الشعلان بعد حصولها على عدد قياسي
من الجوائز بلغ خمسين جائزة،وإنتاجها نحو 46 مؤلفاً منشوراً بين كتاب نقدي متخصص ورواية ومجموعة قصصية وقصة أطفال إلى
جانب المئات من الدّراسات والمقالات والأبحاث المنشورة،فضلاً عن الكثير من الأعمدة
الثابتة في كثير من الصحف والدوريات المحلية والعربية، كما لها مشاركات واسعة في
مؤتمرات محلّية وعربيّة وعالميّة في قضايا الأدب والنقد والتراث وحقوق الإنسان
والبيئة إلى جانب عضوية لجانها العلميّة والتحكيميّة والإعلاميّة،وممثّلة لكثير من
المؤسسات والجهات الثقافيّة والحقوقيّة،وشريكةٌ في كثير من المشاريع العربية
الثقافية.تُرجمت أعمالها إلى كثير من اللغات،ونالت الكثير من التكريمات والدّروع
والألقاب الفخريّة والتمثيلات الثقافيّة والمجتمعيّة والحقوقيّة.وكان مشروعها
الإبداعي حقلاً لكثير من الدّراسات النقدية ورسائل الدكتوراة والماجستير في الأردن
والوطن العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق