الملواني يوقع روايته الجديدة في معرض الكتاب

ومن أجواء الرواية الجديدة
صحوت من نومي على صوت ندائه. عبر النافذة رأيته يرعى حول البيت؛ الأرنب الأبيض الضخم. أقسمت أن أناله هذه المرة. حملت القوس والسهام وخرجت سعيا. لما تجليت له، هرب. طاردته فكانت سرعتنا متساوية. طاشت عنه سهامي، فاكتمل له المهرب حتى بلغ الجبل الصخري الصغير. دار حوله نصف دورة، فاندس جسده الضخم في الشق الذي كنت أحتمي به يوما من حماقات الرياح. احتواه الشق الصغير حتى أخفاه، فتبعته. اجتزت الشق إلى ظلام متسع داخل الجبل. رفعت البصر، فرأيت القلب الأحمر النابض يتدلى من السقف. أطلقت سهما عليه، فأصبته. صرخ الجبل، فخر دكا. وجدتني في عراء جديد، والرياح تزغرد فرحة، بينما وجه الأرنب الأبيض انكشف أمامي حزينا، تفجرت عيناه دمعا، وصرخ:
ـ يا أحمق، لما؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق