حوار مع المنشد الجزائري عبد
الرحمن بوحبيلة
من اعداد عبد القادر كعبان (الجزائر)
لنبدأ بمشاركتك في برنامج "منشد الشارقة"،
حدثنا عن هذه التجربة؟
تجربة البرنامج قدمت لي خدمة العمر لأبرز قدراتي الفنية أمام الجمهور الواسع،
فمن يعرف عبد الرحمن بوحبيلة يدرك بداية مشواره منذ سنة 1990 لكن لم يحالفني الحظ
في الجزائر كالعديد من المواهب الشابة التي لا تزال تتخبط في صمت الى يومنا هذا و
أضيف أنني أحسست بشيء من الراحة النفسية التي جعلني أبرز مكانة الإنشاد في الجزائر
عبر مشاركتي في المسابقة لأن الجزائر ستظل بلد الإنشاد و المنشدين دون منازع لكن
للأسف الشديد لا يزال إعلامنا يُهمشهم.
كيف ترى الإنشاد في الجزائر اليوم؟
صراحة أعود و أكرر الجزائر مرآة عاكسة لهذا الفن الملتزم، ما يثبت أنها دولة
معطاءة وبلد ينجب حناجر ذهبية بامتياز، بدليل التميز الذي يصعنه الجزائريون في
مختلف البرامج التي تعنى بالإنشاد، خاصة على المستوى العربي و أكبر دليل برنامج‘’منشد
الشارقة’’ ، فمثلا قسنطينة المنطقة التي انحدر منها يوجد بها ما لا يقل عن 10 فرق،
ونجد أيضا الكثير من هذه الفرق في الغرب والجنوب والوسط وغيرها، لكن ما يعيب علينا
أننا لا نشجعها ولا نولي لها اهتماما كبيرا خاصة من الناحية الإعلامية، وهنا أركز
على الغياب شبه المنعدم الذي يطال الإنشاد فوسائل الإعلام على اختلافها لا تلعب
دورها على أكمل وجه لدفع عجلة تطوره إلى الأحسن والأرقى ولا تشجع هذه الكفاءات،
فقناة القرآن الكريم هي القناة الوحيدة التي تفتح المجال للبعض للبروز على سبيل
المثال.
كيف يتم اختيارك للقصائد و الألحان؟
أعتمد مجملا على التراث المحلي
كالموسيقى الأندلسية التي أقوم بتنقيح كلماتها بشكل عام بما يتماشى و فن الإنشاد.
ماذا عن مسابقة "نسمعها بصوتك" الفيسبوكية؟
أطلقتها رفقة جملة من الأصدقاء تحت شعار ‘’الانشاد منبع الأصالة والإبداع’’ وهي لأول مرة تتم عبر موقع
التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" الذي يعد اليوم ملاذا حقيقيا وملائما
للتنفيس عن القدرات والمكنونات المكبوتة، فالمسابقة تعمل على اكتشاف وتشجيع
المواهب الشابة وصقل مواهبهم وتوجيههم التوجيه الصحيح، فيما تلقينا أكثر من ثلاثين
مشاركة من مختلف الدول العربية.
كيف كانت عملية اختيار المتسابقين؟
هناك لجنة تحكيم قائمة بمهمة الإختيار المناسب للمتنافسين، حيث تم اختيار
ثلاثة مترشحين لنيل لقب المسابقة و سيتم التعريف بهم ووضع أصواتهم، وللجمهور في
الفيس بوك حق اختيار الفائز الأول الذي سيكون بين أسامة الصالحي من الجزائر ومحمد
سالم الشما من سوريا وسينتهي التصويت يوم 19 جانفي الجاري.
ما سر إقصاء المترشح في المسابقة المدعو خنشور محمد تقي
الدين؟
الجواب بسيط جدا لقد تبين أن الشاب خنشور محمد تقي الدين قد شارك في تصفيات
برنامج "ألحان وشباب" لهذه السنة وهو ما يتنافى مع قوانين المسابقة
القارة التي لا تقبل النقاش، وهنا أود أن أنوه لأمر مهم ألا وهو أن يكون للإنسان
منطق ثابت يسير عليه في حياته، والشاب أراد تجربة حظه في المسابقتين لتكون
احتمالات مروره أوفر، لكن هذا أمر أعتبره غير منطقي ومن شأنه أن يضرب بنزاهة
المسابقة مستقبلا.
ماذا عن الأسماء العربية التي تلفت انتباه عبد الرحمن بوحبيلة في عالم
الأنشودة؟
صراحة هناك أسماء كثيرة تلفت الإنتباه و إن كان و لا
بد نذكر على سبيل المثال لا الحصر المنشد يحيي حوى و أحمد حسان..
كلمة ختامية للقارئ؟
أملي أن تتواجد قناة جزائرية قوية تخصص للإنشاد ومدارس تقوم بتكوين حقيقي
للمنشدين، فالجزائر تعج بالطاقات الشبانية والأصوات القوية المميزة، يكفي فقط أن
تجد من يقدم لها يد العون لتبرز قدراتها الفنية أمام الملايين كما يفعل الفنانون و
الفنانات بدعم الشباب الذي يفضل ولوج عالم الغناء و الطرب عبر برامج متعددة كآراب
أيدور و إكس فاكتور و غيرها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق