فجأة اللقاء
كتمت الجرح في نغمي
فلم يرضـاه لي ألمـــي
فهز الجسـم زلـــــزال
من الـرأس إلى القـدم
فجيعـــة حسنها أودت
بمـا أخفيــه من حلــم
سلاح الحسن أوقعني
كما الذئب مع الغنـــم
و هذا الوحش في دمها
يهز الرأس في نهــم
و ينفث من نواظرها
لظى البركان من قمم
يصيب رمادهــا قلبي
فيجعلــــه من الرمــم
فما ينفــع تمثيــــــــل
و لا تقطيب محتـرم
يداي الآن ترتجــــف
و طرفي جد منهـــزم
وأبــدو غير متـــزن
و قولي غير منسجم
و ما للصوت مبحوح
و ما أشكو من السقم؟
أهذي الربكـــة الأولى
أم الإرباك من قدم؟
ترى هل حس أصحابي
بما يعروني من حمم؟
وهب كلمني البعض
فإني كنت في صمــم
و هل ينفع إنكــــــاري
و إصراري على القسم؟
فلن يرضيـهم أبـــــدا
سوى الإذعان أن نعم
سخيف كلـه فكـــــري
سخافة موقفي الوجم
أرجـــح أنهم غفلـــــوا
و أني خـــارج التهــم
و أن مخاوفي وهـــــم
من الوسواس و العدم
وأنــي مثلمــا عهــدوا
خلوّ القلب من شيمي
و أحمد ربي الساتـــر
فستـره أكبــر النعـــم
و لولا الستر لانتشرت
خبــايانا مــــع النســـم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق