حسن الحضري
مما يعوق عملية التقدم العلمي ذلك الشعور بالقلق الذي ينتاب الكثيرين من
صفوة الباحثين في المجالات المختلفة، ذلك القلق الذي وإن اختلفت أسبابه فهو في
جميع الأحوال يعود بالسلب على العملية البحثية ولا سيما ما يتعلق منها بجانب
الإبداع والابتكار.
أما أهم أسباب ذلك القلق الذي أشرنا إليه فتكمن فيما يقوم به بعض من يتولون
منصب "المنسق
العلمي" -أو
ما يعادل ذلك المنصب باختلاف مسمياته- من سرقة وتدليس، حيث يقومون بسرقة بعض البحوث،
أو استخدام طريقة التدليس عند عرضها، أو في أقل الأحوال ضررًا يقومون باسنخدام
صيغة "التعميم" بغرض "التعتيم"
بحيث يتعمدون إخفاء اسم صاحب البحث.
ومما يقومون به أيضًا محاباة بعض الباحثين على حساب غيرهم دون وجه حق، وهذا
كله ينعكس قطعًا على الباحث المبدع الذي يتعرض لشيء من ذلك؛ إذْ كيف يبدع ويبتكر
ويجتهد ثم تكون تلك هي النتيجة؟؟!!!
الأمر له أبعاد كثيرة يجب معالجتها وسبر أغوارها، والتعامل معها بالطريقة
الصحيحة التي تحفظ لكل ذي حق حقه وتعود بالإيجاب على العملية البحثية والتقدم
العلمي الذي هو ضرورة حتمية للتقدم في شتى المجالات.
يجب وضع آليَّة لمراقبة
الأمور وفق معايير صحيحة تلائم طبيعة المجال محور البحث، يتم من خلالها متابعة
المستويَيْنِ العلمي والعملي لكل باحث، ومتابعة طريقة إدارة المنسق العلمي لمجموعة
الباحثين، مع مراعاة الدقة والحرص عند اختيار الجميع؛ من خلال اختبارات دقيقة تشمل
الناحيتين العلمية والأخلاقية معًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق