د. مصطفى عطية جمعة
لا تزال كتب الرحلات تمثل معينا لا ينضب للباحثين في العلوم الإنسانية
عامة، نظرا لأنها ليست مجرد نصوص بها الطريف والغريب والمثير ، بل فيها الكثير من
الأبعاد الجغرافية والثقافية والأدبية والشعبية . وكتاب " تحفة النظّار في
غرائب الأمصار وعجائب الأسفار " لابن بطوطة أحد نصوص الرحلات التي أثارت منذ
القدم وإلى عصرنا الكثير اهتماما كبيرا ، نظرا لأنه حالة فريدة في أسلوبه وبنيته ،
ووثيقة مدونة تصف مجتمعات عديدة في عالمنا في إحدى الحقب التاريخية ، وهو وصف يشمل
نواحي مختلفة في هذه المجتمعات
.
والأدب – في المفهوم الحديث – لا يقتصر على الشعر وفنون النثر والسرد، بل
تجاوز هذا إلى مختلف الفنون القولية والمكتوبة التي تعنى بقضايا الإنسان والحياة،
فهو " علم يشمل أصول فن الكتابة ، ويعنى بالآثار الخطية والنثرية والشعرية ،
وهو المعبر عن حالة المجتمع البشري ، والمبين بدقة وأمانة عن العواطف التي تعتمل
في نفوس شعب أو جيل من الناس أو أهل حضارة من الحضارات " ([1])
.
يشمل هذا التعريف ما يسمى بـ "أدب الرحلات " ، حيث ينطبق على
مدونات الرحّالة الذي جابوا الأمكنة ، ووصفوا بدقة أحوال الشعوب ، وثقافاتهم ،
خلال زمن زيارة الرحالة لهم . وما دام الرحّال قد صاغ ما شاهده وعايشه ، بصيغة
أدبية ؛ فإنه يندرج ضمن فنون الأدب . فقد كان نص الرحلة " يُبرزُ في نصوصه
المتوارثة إسهام الشعوب ، كبيرة وصغيرة ، قديمة ومعاصرة في بناء الحضارة ، متوخيا
المزاوجة بين المضمون والشكل ليحول منها وحدة مثنية " ([2])
.
وقد تعددت تسميات هذا اللون من الأدب ، فمنهم من سماه بأدب الرحلة ضمن
تسمية تروم تجنيس هذا النص ضمن المنظومة الأدبية السردية ، وهناك من أطلق عليها
" الرحلة " فقط ، لتكون مصدرا للمؤرخ والجغرافي والأديب ... ، ولكن يفضل
البعض الآخر أن يسميه " النص الرحلي " لأنه " نص لغوي محول قائم
بعناصره ورؤاه ، يقود إلى التعامل معه بوصفه نصا مفتوحا على خطابات متعددة، مما
يجعل مفهوم الرحلة ... ، يظل دوره ملتبسا وعاما ... ، ومما يدعو بالضرورة إلى فهمه
في تعدديته من خلال النصوص ودرجات الوعي به " ([3]).
خطاب نص الرحلة :
إن الأدب : الشعر والقص والدراما ، يعبر في غالب الأحوال عن فردية وذاتية
المنشئ / المؤلف ، فهو في النهاية خاضع لرؤية خاصة بالمؤلف ، أما نصوص الرحلات فهي
تتناول أحوال الشعوب والأقاليم ، حيث تتسع الرؤية البصرية والزمانية والمكانية
لتشمل مساحة كبرى ، يتناولها الرحالة الأديب في نصوصه . وهذا لا ينفي أن هذا الأدب
- في نهاية الأمر - هو صورة لفكر وذات وثقافة المؤلف الرحّالة ، حيث نرى الشعوب
الأخرى من خلال عينيه وفكره، ولكن تظل هناك جملة من الأمور التي تقدم الجديد
والمفيد عن حياة الشعوب، وثقافتها ومعالم
حضارتها .
فلا يمكن أن تجنّس هذه النصوص ضمن فن سردي معروف ، وإنما هي نص مختلف ؛ يتشكل بناؤه وصوغه حسب
عوامل عدة منها : شخصية الرحالة أو المدون وثقافته ، وطبيعة الرحلة ، وزمنها ، وما
شاهده فيها . فالرحلة " نص مفتوح لا يمكنه أن يتسيج في خانة محددة ، تجنسه
بصفة معينة ، تضيّق من تحرره واتساعه وانتشاره ... ، ولهذا فإن القول بنصيتها هو
انفتاح على دينامية الرحلة ، وعلى خطاباتها المستندة على طرفي الذات والآخر ،
وجسور التعبيرات المختلفة حولها " ([4])
.
فالرحالة نوعان : رحالة أديب ، ورحالة ليس بأديب ، فهناك مئات أو عشرات من
الرحّالة الذين جابوا الدول ، وتعايشوا مع الشعوب ، دون أن يسجلوا ما رأوه ، فظلت
رحلاتهم حبيسة في صدورهم ، وفي أحسن الأحوال رووا مشاهداتهم – بوصفها طرائف وغرائب
– سماعيا إلى من لقوهم في بلدانهم حين عادوا، وهؤلاء وُئِدت تجربتهم بوفاتهم ،
وبوفاة من سمعوا منهم ؛ لذا تعد كتب مدونات الرحلات وثيقة مهمة في وصف المجتمعات
المختلفة ( المزارة ) في عصر الرحّالة من جهة ، ومعبرة عن ثقافة وتصورات الزائرين
لها من جهة أخرى ، فنحن لا نقرأ أدب الرحلة من منظور واحد وهو منظور وصف البلدان
الموصوفة فقط ، وإنما نستشف أيضا طبيعة المجتمع الذي كتبت إليه كتب الرحلات ، ورؤى
هذا المجتمع التي جعلت الرحالة يصوغ رحلته بأسلوب وبنية ما ؛ كي تجد قبولا لدى
القراء . فالأنا هي ذات الرحالة ، المؤلف ، السارد ، والآخر على وجهين : الأول :
المجتمعات التي زارها الرحّال وعني بوصفها ، والحديث عنها . والثاني : مجتمع
الرحّال نفسه ، الذي قد لا يبدو ظاهرا في ثنايا السرد ، نظرا لانشغال السارد بوصف
المجتمعات الأخرى ، ولكنه يُستشَف من خلال ما يبثه السارد من رؤى خاصة ، نابعة ،
ومتوافقة أو متعارضة مع بلده الأصلي ، وقرائه المتلقين .
إذن ، أدب الرحلة هو " تشكيل لنص ذاتي / شخصي ، بخصوص الأنا والآخر ،
يتبنين متكيفا في شكل معين ، للتعبير عن رؤية معينة ، انطلاقا من خطاب مفصح عنه في
البداية ، أو مضمر في تضاعيف السرد والوصف والتعليقات " ([5]).
وفي جميع الأحوال ، يظل أدب الرحلات معبرا عن التنوع الثقافي بين البشر
الذي يشمل العادات والتقاليد في الطعام والشراب والتفكير والمعتقدات ، والنظم
الاجتماعية، وهذا واقع ضمن الدراسات الإثنوجرافية ، التي تساعد على فهم مسار
الحضارة الإنسانية ، إذ إن التنوع الثقافي يساهم بلا جدال في التغيير والتطور
الإنساني في مجمله([6])
وهي أيضا عون للجغرافي ؛ عبر المعاينة المرئية التي يقوم بها الرحّالة وما يصفه
بدقة من أحوال البلدان وتضاريسها ومعالمها ، وأيضا هي عون للمؤرخ في معرفة الجديد
عن تاريخ البلدان والأقاليم ، والتثبت مما ورد إليه من معلومات تاريخية([7])،
وهي عون للباحث الأدبي ( الناقد ) في الوقوف على بنية الأسلوب ، والسرديات في عصر
تسجيل مدونة الرحلة ، لذا فإن التعامل مع أدب الرحلات من المنظور النقدي يكشف
الكثير من الرؤى والفنيات الأدبية والأسلوبية .
فدراسة أدب الرحلات - بوصفها خطابا أدبيا إبداعيا مكونا " من أنساق
جمالية وإنسانية جديدة "([8])
- توفر مادة أدبية ولغوية للباحث الأدبي ، تكشف الجديد من البنى اللغوية ، وما قد
تحمله من جماليات وآفاق إنسانية ومعرفية جديدة
فالأدب " خطاب نصي كليّ ، وليس
وحدات جزئية مشتتة " ، يكتسب مشروعيته "من طبيعة تصور المادة التي
تعالجها والسياق الذي تندرج فيه ، لأن الخطاب البلاغي في ذاته يتجه إلى أن يكتسب
طبيعة كلية شاملة ... ، يجعله هيكلا متناميا، لا يقوم في فراغ مثالي ، بل هو خطاب
على خطاب ، أي أنه كاشف عن الخطاب الإبداعي الموزاي له "([9])
.
لقد قدم أدب الرحلة " خطابا " أدبيا مختلفا في الصياغة
والبناء ، جاء اختلافه في كونه معبرا عن مشاهدات وأحداث حقيقية ، يزعم الرحالة /
المنشئ أنه عاينها بأم عينه ، وعاشها بجوارحه ، فهو تجربة حقيقية معيشة ؛ تفترض
الصدق في المعلومة والحدث ، وهذا يخالف الإبداع التخييلي في القص والمقامة والشعر
والسيرة الشعبية ، وإن كان فيها واقع أو جزء من الواقع ، إلا أن منشئها لا يزعم
أنه يعبر عن الواقع منذ الأساس . وهذا لا يعني أن أدب الرحلة هو صورة من الواقع
تماما ، وإنما هو أيضا معبر عن رؤى المنشئ وتصوراته ، وما عايشه بشكل خاص ، وتفاعل
معه ، وأثّر فيه ، ويمكنه في ذلك أن يستبعد الذكريات المؤلمة ، والمواقف المخجلة ،
والعقائد والمذاهب التي تخالف قناعاته ، ويذكر أمكنة زارها دون غيرها ... ، فهو
تعبير جزئي شخصي أقرب إلى الذاتية منه إلى الموضوعية والشمولية ، ولكنه يظل في أول
الأمر ( التجربة ) ونهايته ، متوخيا وقائع مشهودة ، وأحداثا واقعة .
تتأتى دراسة " خطاب " أدب الرحلات من خلال تناول مادة هذه
المدونات بأدوات عدة تتيحها المناهج النقدية المعاصرة ، وهي أدوات تحلل المادة
اللغوية ، وتكشف من خلال هذا التحليل الكثير من المعطيات : الشخصية للرحالة ،
والأسلوبية في خصائص أسلوب منشئها ، والسردية في عناصر وفنيات الحكايات الواردة
فيها، ودلالات ذلك الاجتماعية والثقافية والإثنوجرافية . أي أنه يمكن عبر التحليل
العلمي بآليات النقد الحداثي من استنطاق نص الرحلة ، ليبوح بالكثير أدبيا وثقافيا
واجتماعيا وفكريا ، فيكون النص هو المصدر والمرجع ، وهذا يكمل عمل الجغرافي
والإثنوجرافي وباحث علم الاجتماع ، فهؤلاء يلجون النص بآليات مستقاة من المناهج
العلمية والمعرفية في دوائر تخصصاتهم ، وهو نفس عمل الناقد الأدبي الذي يفعّل
أدوات مناهجه ؛ أملا في استكمال جهود هؤلاء من المعطيات اللغوية والأدبية في النص
، ورغبة في أن يكون أدب الرحلة جزءا من المصادر الأدبية التي تكشف طبيعة الأسلوب
في عصرها ، وأنماط السرد فيه .
وهناك تناولات عدة لكتب أدب الرحلات تعتمد على المقارنة بينها ؛ طريقة
السرد ، والأجناس الأدبية التي تتقاطع فيها مثل السيرة والتراجم والتاريخ
والجغرافيا والسجل الاجتماعي والحكي والخبر والشعر والرسالة واليوميات ، أي يقارن
الباحث بين نصوص أدب الرحلات من خلال هذه التقاطعات ، وهذا منهج مهم في إيضاح تفرد
كل نص عن غيره ، إلا أن التناول الرأسي الذي يدرس الكتاب بوصفه وحدة بنيوية ونصية
وأسلوبية ، يعطي المزيد من الأبعاد الفنية والرؤيوية المتأتية من التعامل مع
الكتاب بوصفه وحدة كلية ، ليست برؤى جزئية.
وهذا ينقلنا من مفهوم : أن النص الرحلي مجرد نص يجمع التسجيلات الوصفية
والحكائية والمعلوماتية لينقله إلى " نص " أدبي يحقق إدراكا للعالم([10])من
منظور السارد / المنشئ وهو إدراك لا يدرس من خلال تجزيء النص إلى معلومات وسرديات
، بل صهره في بوتقة واحدة تشمل كل هذا ، ليكون معبرا إلى دراسة كيفية تصور السارد
وإدراكه لتجربته المعيشة ، ومعرفة المزيد عن العصر والمجتمع الذي كان يعيش فيه .
كما يتيح هذا المنظور قراءة النص الرحلي بوصفه شكلا قائما بذاته ، كل نص
على حدة ، لأن الشكل أكثر تجارب الفنان لصوقا بذاته ، وهو في الوقت ذاته أداته
الوحيدة للمعرفة والعمل ، كذلك لا يمكن " أن يكون للمعنى وجود خارج الشكل
لأنه هو الشكل نفسه بما فيه من شفافية " ([11]).
أي لا يمكن وعي نص الرحلة بفهم مضمونه العام ، دون تدبر الشكل واللغة التي احتوت
وصاغت هذا المضمون " فالركيزة الأساسية في هذا الاتجاه النقدي هي تدبر
الكتابة بالقراءة([12])
لقد نال أدب الرحلة اهتماما كبيرا من القراء – في العصور الإسلامية
المختلفة- لاشتماله على الإثارة المتأتية من طرافة الوصف ، والسرد للمفارقة
الإنسانية والعواطف المحركة للبشر ، ونابعة أيضا من أنواع الشخصيات التي تظهرها ،
بحيث تبدو للقارئ متوافقة في كثير من نزعاتها ومختلفة في جوانب أخرى ليحتفظ كل
منها بميزاتها الفردية (([13]. والطريف أن
الكثير من الرحالة المسلمين جابوا أقاليم العالم الإسلامي ، وهي على اتساعها فيها
الكثير من المشترك بينها ، بحكم أنها تدين بالإسلام ، وتتخذ القرآن الكريم
منهاجا ومصدرا للتشريع والحكم ، وتنظر
للعربية على أنها لغة سامية . لذا فإن المشترك من القيم التي تجمع هذه الأقاليم
بتقاربها أو تنائيها كبير ، وهو مستمد من الإسلام ، وأيضا فيها الكثير من العادات
والتقاليد التي تعود في أصولها إلى الإسلام والعروبة ، وهذا ما نرصده في نصوص
الرحلات للرحالة العرب والمسلمين ، وأبرزهم كتاب " تحفة النظار " لابن
بطوطة .
وقد فاضل الرحّالة المسلمون الذين
جابوا أقطار الإسلام بين الذات الإسلامية القاطنة في البلدان المختلفة ووصفوها من
منطلق ثقافي مشترك ، مثلما فاضلوا بين البلدان والأمصار والمدن ووصفوها ، أي أنه
وصف من الداخل ([14])أي
من داخل العقلية المسلمة .
وجاء تركيز الرحالة المسلمين على أقاليم الإسلام ، الممتدة من المغرب
والأندلس غربا إلى الهند والصين شرقا نظرا لسهولة الاتصال البري بينها، فهي متاخمة
لبعضها بعضا جغرافيا ، ووجود الكثير من التسهيلات لإيواء المسافرين، مع شيوع قيم
الضيافة والكرم وحماية ابن السبيل ، وهذا ما جعل الرحالة ابن بطوطة – على سبيل
المثال- يقضي السنوات الطوال يجوب بلدان الإسلام دون أن يشعر بغربة أو تهديد ([15])
.
إن هذه الرؤية المنهجية تتيح دراسة أدب الرحلات عبر طرائق عديدة ، تستهدف
الكشف عن أبنيتها وجمالياتها وطروحاتها المختلفة .
[1] ) جبور عبد النور ، المعجم الأدبي ، دار العلم
للملايين ، بيروت ، ط2 ، 1984م ، ص316 .
[3] ) د.
شعيب حليفي ، الرحلة في الأدب العربي : التجنس ، آليات الكتابة ، خطاب المتخيل ،
سلسلة كتابات نقدية ، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرة ، 2002، ص39 .
[4] ) السابق ، ص40 .
[5] ) الرحلة في الأدب العربي ، م س ، ص41 .
[6] ) د. حسين فهيم ، أدب الرحلات ،: دراسة تحليلية
من منظور إثنوجرافي ، سلسلة عالم المعرفة ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
، الكويت ، 1989م ، ص52 .
[7] ) انظر : المرجع السابق ، ص97 .
[8] ) د. صلاح فضل ، بلاغة الخطاب وعلم النص ، دار
الكتاب المصري ، دار الكتاب اللبناني ( القاهرة – بيروت ) ، ط1 ، 2004م ، ص9 .
[9] ) المرجع السابق ، ص9 .
[10] ) راجع : الرحلة في الأدب العربي ، ص69 . منها
دراسة : جورج غريب ، أدب الرحلة: تاريخه وأعلامه ، دار الثقافة ، بيروت ،ط1، 1966م
، وهي تقليدية بشكل كبير اقتصرت على وصف أبرز كتب الرحلات وما تضمنته من موضوعات
وأمكنة وحياة مؤلفيها. في حين جاءت دراسة د. شعيب حليفي : الرحلة في الأدب العربي
، م س ، لتتناول كتب الرحلات من خلال قضايا التجنيس الأدبي ، وتقيم موازنة بين
آليات الكتابة فيها ، وتحليل خطاب الرحلات المتخيلة.
[11] ) مقولة لسوسير ، انظر : د. عفيف دمشقية ،
الإيلاغية فرع من الألسنية ينتمي إلى علم أساليب اللغة . بحث منشور في مجلة الفكر
العربي ، العدد ( 8- 9 ) في ملف بعنوان : الألسنية ، مارس 1979م ، ص204 .
[12] ) د. عفيف دمشقية ، السابق ، ص204 .
[15] ) انظر : المرجع السابق ، ص198، 199 . فهناك
تنظيم محكم وضعته الأمة ، وتقوم على رعايته دون تدخل الدولة ، ذلك هو نظام الزوايا
والمدارس والربط ( جمع رباط ) ، وهي دور ضيافة ينشئها رجال الطرق الصوفية ، أو بعض
أهل الخير أو كبراء أهل الدولة من مالهم الخاص ، وقد تنشئها الجماعة نفسها ،
وتتولى أمرها ورعاية النازلين بها من أموال تجمع لهذا الغرض ؛ من الأوقاف وهبات
الملوك والأمراء والأثرياء. ص199 .
هناك تعليق واحد:
thank you
اخبار السيارات
إرسال تعليق