استقالة نجلاء محرم من اتحاد كتاب مصر لتقاعسه عن المشاركة في ثورة 25يناير
نظرا لموقف اتحاد كتاب مصر من ثورة 25 يناير، ولموقفه من العديد من الأحداث التى مرت بها مصر، فقد تقدمت الكاتبة نجلاء محرم باستقالتها من عضوية اتحاد كتاب مصر......
وجاء نص استقالتها:
بسم الله الرحمن الرحيم
استقالة
السيد الأستاذ الدكتور محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر
تحية طيبة وبعد
تمر الأمم بأوقات تحتم على المثقفين والمفكرين والأدباء اتخاذ مواقف مشرفة وقوية ومعضدة لأممهم، وفى الشدائد تبرز قيمة الثقافة والفكر حيث يلهمان الشعوب خطواتها القادمة ويضعان للمستقبل صورة ورؤية.
وقد مرت مصر بالعديد من الأحداث والمواقف التى كانت تتطلب موقفا صريحا واعيا لائقا من اتحاد كتاب مصر باعتباره الممثل الوحيد لكتاب مصر، إلا أنه انعزل تماما عن نبض أمته وآمالها.
وفى الأيام الماضية مرت مصرنا الغالية بأوقات كان لزاما على مثقفيها وأدبائها ومفكريها أن يتخذوا من المواقف ما يدعم آمال وطموحات ومطالب شعب مصر المشروعة، وكان لزاما على اتحاد كتاب مصر أن يتقدم الصفوف بوقفة مشرفة ومؤيدة لحق هذا الشعب الذى نحن جزء من نسيجه يصيبنا ما يصيبه ويضرنا ما يضره. إلا أنه آثر أن يقوم بدور المتابع انتظارا لما تسفر عنه الأحداث، ونأى بنفسه عن شرف المشاركة والتعبير عن شعبه العظيم فى ثورته العظيمة، متجاهلا دوره وقيمته وتأثيره كاتحاد لكتاب دولة من أعظم وأرقى وأشمخ الدول، مما دفعنا للمشاركة فرادى فى اعتصامات ميدان التحرير.
فإذا كان من الممكن تمرير تقاعس اتحاد كتاب مصر عن مواكبة الأحداث فيما مضى، فإنه من غير الممكن _ بعد الحراك الذى غير وجه مصر _ قبول تقاعسه وفتوره وإحجامه.
لذا فإننى أتقدم لسيادتكم باستقالتى من عضوية اتحاد كتاب مصر للأسباب التى ألخصها فيما يلى:
1- تقاعس اتحاد كتاب مصر عن المشاركة الحقيقية فى ثورة يناير.
2- رفضى التام لأداء اتحاد كتاب مصر فى كافة المواقف التى تعبر عن نبض شعب مصر، اللهم إلا إذا كانت تتسق ورغبات النظام السابق.
3- عدم قيام اتحاد كتاب مصر بالدور المنوط به فى رعاية الكتاب ودعمهم وتعضيدهم.
4- إحجام اتحاد كتاب مصر عن التعاون مع الكيانات الأهلية التى تقدم الخدمة الثقافية.
5- انصباب أداء اتحاد كتاب مصر على الأنشطة الإعلامية التى لا تمثل آمال وطموحات أدباء مصر.
6- وأخيرا لاقتناعى التام بكون هذا الاتحاد بصورته الحالية لا يمثلنى ولا يضيف إلى.
لذا أرجو من سيادتكم قبول استقالتى ولكم جزيل الشكر.
مقدمته لسيادتكم
نجلاء محمود محرم
12/2/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق