2012/01/05

"نخلاية البير" قصيدة للشاعر أحمد عبد الحكم أبو الحسن

نخلاية البير
أحمد عبد الحكم أبو الحسن محمد

بيراود شاشة حلمى
مع انه وقت ما مامات
كنت يا دوب خشيت فى الدنيا
جدى اللى عرفته من حكايات الناس
من صورة متعلقة فى البرواز
على حيطة مندرة العيلة
من ريحة بيتنا المبنى
فى الزمن المنسى
من تقاطيع وش أبويا
وتكشيرة عمى
و جبة وقفطان
على شماعة قديمة ف بيتنا
وأكتر ما عرفنى بجدى
كانت نخلاية البير
زى ما كنا نسميها زمان
كان جدى زرعها
ف طرح سنين الفيضان
ولحد الآن
لسه بنفطر ببلحها ف رمضان
بلحتها أجمل بلحة ف كل النخلات
حكايات كنت أتباهى بيها
زى ما كنت أتباهى بجدى
وجدى اللى عرفته من حكايات الناس
كان عمدة أهل بلدنا
جبروته كان فى الحق
قد ما خاف الخالق
عمره ما هاب الخلق
يفصل فى قضايا حدود الأرض
ويزعق صوته فى المعووج
زعقة تخوف أجدعها كبير
وف جنى القطن
أو لمّ السمسم
أو وقت حصاد القمح
تلاقيه متربع وسط الغيط
بيهاتى فى الأنفار
لجل يشدوا الحيل
يباشر كل كبيره وصغيره
ويحوّط فى الزرعايه
بقرايته للقرآن
جدى كان حافظ
ومحافظ ع الفرض
جدى كان عاشق للأرض
يوعى جرنه بنفسه
مع انه العمده
كان ناصب فى الدوار فلكة للحرامية
حتى العفاريت – إتهيأ للناس –
إنها بتخاف من هيبة جدى !!
أنا كنت صغير وقت ما مات
لكن شفته ف وش الناس
وقت ما كانوا بيقروله الفاتحة
شفته ف حسرة وش أبويا
وأنا تايه بين زرعتنا وزرعة جارنا !
شفته ف لمتنا زماااان
شفته ف نخلاية البير
اللى زرعها ف طرح سنين الفيضان
ولحد الآن
لسه بنفطر ببلحها ف رمضان !!

ليست هناك تعليقات: