إطلاق جائزة محجوب عمر في القضية الفلسطينية
أعلنت
جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية تأسيسها جائزة سنوية عن القضية
الفلسطينية باسم
الدكتور محجوب عمر ستمنح لأفضل كتاب بحثي يطرح رؤية استشرافية واقعية
للقضية ويتناول أبعادها
ويساهم في إضافة تأصيل للحقوق الفلسطينية ومواجهة تحدياتها وسبل الخروج من
الأزمة
التي تعد شأن وأمر كل مواطن عربي من المحيط للخليج وذلك من خلال محاور
معينة يطرحها المفكرين كل عام ويتنافس عليها الباحثين في مختلف أرجاء الوطن
العربي.
جاء
ذلك الإعلان خلال حفل تأبين ووداع الدكتور محجوب عمر الذي أقيم بقاعة نجيب محفوظ في
مقر اتحاد كتاب مصر بقلعة صلاح الدين الأيوبي على هامش الاحتفالية الثقافية بإبداعات الثورة وذلك بحضور الأديب محمد سلماوي رئيس
اتحاد كتاب مصر والشاعر الكبير سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة
والمفكر الدكتور حازم الببلاوي رئيس جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين والدكتور زياد بهاء
الدين نجل المفكر الراحل أحمد بهاء الدين وعضو مجلس الشعب.
وأوضح
محمود عبد الحميد مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين أنه سيتم إطلاق
الجائزة في
أقرب وقت بعد الإنتهاء من كافة الشروط والمعايير مشيراً أن الجائزة تأتي من
أهمية
قضيتنا الفلسطينية وإيماناً باستكمال مسيرة مفكرين عظماء منحوا أعمارهم
لأجل هذه القضية وفي ذلك كانت رحلة عطاء المفكر الدكتور محجوب عمر والذي
منح
مئات الأبحاث والمؤلفات والأعمال والمقالات التي تناولت توثيق القضية ورؤية
مستشرفية للحلول مستندة لقراءة عميقة في أبعاد الواقع.
وأضاف
محمود عبد الحميد أن المفكر الراحل الدكتور محجوب عمر قام بإهداء أكبر مكتبة
متخصصة في القضية الفلسطينية وفي الصراع العربي الصهيوني لمركز أحمد بهاء الدين
الثقافي بقرية الدوير في مركز صدفا بأسيوط وتتضمن ما يزيد علي 16 ألف كتاب في
القضية العربية الأولي "فلسطين" التي نذر لأجلها المجاهد والمناضل محجوب
عمر حياته مؤمنا بها ومدافعاً عنها، وكما يقول سيادته أن من يزور المكتبة من
الباحثين في هذه القضية بإمكانهم الحصول على رسالة الدكتورة قبل الخروج من باب
المكتبة.
وأشار
حمدي سعيد مدير مركز أحمد بهاء الدين الثقافي أنه يعتقد أن باحثي صعيد مصر
لديهم فرصة
وقدرة كبيرة على المساهمة بإضافة رؤي ثرية، ومناقشة تراث عظيم حول هذه
القضية
والفوز كذلك بالجائزة خاصة وأن المكتبة الكاملة للدكتور محجوب عمر متاحة في
مركز
بهاء الدين مجاناً بشكل يومي على مدار ساعات النهار لجمهور القراء
والباحثين من
كافة ربوع البلاد وذلك طوال أيام الأسبوع باستثناء يوم الأحد الذي يعد
الأجازة
الأسبوعية للمركز الثقافي منوهاً أن المكتبة تتضمن كتب نادرة ومخطوطات
ووثائق بالغة الأهمية أشارت إليها لجنة من الخبراء الأكاديمين المختصين في
التوثيق من قسم الوثائق والمكتبات في كلية الآداب بجامعة أسيوط أثناء
زيارتهم العلمية للمكتبة.
وأضاف
حمدي أن الجائزة فرصة لدعم وتنشيط الإطلاع على القضية الفلسطينية منوهاً أنه هناك
عدة جوائز بحثية تقام على مدار العام حول القضية الفلسطينية تهدف لتعظيم المردود
الإيجابي من الاسهامات الفكرية الثرية الموجودة في المكتبة وإمكانية المساهمة بشكل
مخلص وجاد لأهم قضية واقعة في قلب كل مصري وعربي أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق