هي غايتي
شعر : عبد الواحد الرزيقي
وخَـلَعْتُ بُـرْدي في الغرامِ
تشوّقاً
قد صرتُ بالأشواقِِ من أهلِ الصفا
فرحي بها الإنصافُ، ليْ هي غايتي
لم أستكـنْ حتّى تمادتْ في الخـفَا
حَـلّتْ وزانتْ حضرتي في غفوتي
فلـزمتُ في حانِ المحبّةِ واقـفـا
خرّتْ جبالُ الكـونِ لحظـة رؤيتي
لي من مهابةِ نـورِها ذا المُحتفى
النـورُ يبدو من جلالِ جمـالِـها
يعلـو جبـاهَ العاشـقين مُشـرّفا
ألبستُ روحي في التهتّكِ سِـتْرها
ووطأتُ قلبي للمهـابةِ في الحَـفَا
إني شُغِـفْتُ بحيّهـا فتحـيّـرتْ
روحي وشفّتْ في هـواها الأحْرُفا
أوغلتُ في بحـرِ العنايةِ عاشقـاً
وغدوتُ في نورِ الهدايةِ مُصْـطَفى
فرأيتُ روحي ترتقي درجَ العُــلا
حتى دنـوتُ من الجنانِ على شفا
جُلتُ الدروبَ مُكاشِـفاً عن سِرّها
فبـدا الضيـاءُ بوجهِها وتكشّـفا
فطفـقتُ أحفل بالصبـابةِ والهوى
أُبقي علي الأحـكامِ ألْـتحفُ الوفا
ولعـلّ وجـدي والهُـيـام بربعِها
هـو موقفي حتى أنـال الموقـفا
أضمرتُ وصـفي في هـواها عَبْرَةً
فطمستُ عنّي بالضـنى أنْ أوصـفا
برحتْ سقـامي من حشايَ وأعظُمي
فمكثـتُ نحوَ وصالها أصـل الشِّـفا
أسمـو لأعـطافِ الجـنانِ وأبْـتغي
لي علّـتي – بتعلّـتي – نور الصفا
مالي سـواهـا حيثُ إنّ بفـضـلها
ذا النورُ أشرقَ في الضلوعِ وما
انْطفا
أبـداً يظـلُّ حمـايتـي ووقـايـتي
حتى لعـمري شمسهـا لن تُخسـفا
ولـكَـمْ أُشـيرُ برمـزِها حتـى
إذا
بدتْ الإشـارةُ في الظهورِ المُحتـفى
قالـوا: أأنت متـيـمٌ حتى الضـنى؟!
قلـتُ: المحبّ يصـيرُ صبّـاً أهيـفا
لـو أنَّ عُـمري سـائرٌ بمشـيئتـي
أسـديتُـهُ.. في ذكرِهـا كي أُنصفـا
لا تجحـدوا عشقي لها فهي النجـاةُ
،
وبعثـنا، وبهـا الرضـا يوم الوفـا
حكـم الهوى قلـبي لأجلِ رضائـها
فبعشقِهـا هامَ الفـؤادُ قد اكْـتفـى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق