طبعة ثانية للمرشد بعد نفاذ الأولى بمعرض
الكتاب
نفدت ثلاثة الاف نسخة من الطبعة الاولى لرواية المرشد للكاتب الروائى اشرف العشماوى الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية خلال معرض الكتاب فى دورته 44 التى انتهت فاعلياته امس وتطرح الطبعة الثانية هذا الاسبوع بجميع المكتبات ويقول الكاتب والروائى المخضرم ابراهيم عبد المجيد عن تلك الرواية اذا كان
الكاتب المستشار اشرف العشماوي في كلٍ من روايتيه زمن الضباع و تويا اتخذ خطين متباينين تماما ففي روايته الاولى اعتمد على الحيوانات لتروي الاحداث و تتبادل الحوارات لأسباب سبق و أن شرحها بنفسه أما روايته الثانية فقد كانت رواية واقعية عاطفية ذات رسالة انسانية واضحة ومحددة انتقل فيها بين مناطق و شخصيات عديدة و متباينة اللغة و الهوية و الاهتمامات ووصل بها الى صميم عقل ووجدان القارىء بما اثاره من قضايا مهمة مغلفة بإطار من الوصف الجمالي للطبيعة وللبشر. أما في المرشد روايته الثالثة فقد اختار موضوعاً مختلفاً و توجهاً مغايراً ربما ليثبت قدرته على التعامل مع الموضوعات الواقعية التي تضرب بجذورها في صميم الواقع المصري، استمتعت بسردايب الجريمة السرية ولم استطع ترك الرواية من فرط تشويقها . ويضيف محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين الاسبق ان رواية المرشد حوارية ثرية جذابة مليئة بـأحداث وسلوكيات مثيرة لأبطالها و متعددة المحاور والمسارات والشخصيات التى رسمت بعناية وغاص المؤلف فى أعماقها النفسية ، كما أنها ذات سردية جمالية وحوارات قوية كتبت بلغة جميلة وأسلوب قصصى شيق وتتضمن أحداث مشاهدية وتاريخية فى آن واحد أقرب ما تكون للمشاهد السينمائية فى دقتها حسبما اعتاد ان يكتب العشماوى رواياته كلها .
تتناول رواية المرشد فترة دقيقة من تاريخ مصر بعد
نكسة يونيو 1967 حتى الشهور الستة الأولى من ثورة يناير 2011 من خلال قصة
رجلين ينتميان لقرية واحدة فى صعيد مصر أحدهما فاسد يسرق تاريخ بلده و
يستنزف حضارة أجداده والأخر ارهابي متطرف يستغل الدين و يزيف التاريخ
لتحقيق مطامعه السلطوية ويسعى الى التحكم فى مقدرات وطن بأسره فيبدوان
كطرفى المقص كلاهما مشدود للأخر بحكم الجذور والنشأة وكونهما يعملان مرشدان
للشرطة أيضا للابلاغ عن جرائم يرتكبها اخرون مقابل غض الطرف عن جرائمهما
ولكن كل منهما يسير فى إتجاه من أجل تحقيق أطماعه ومآربه عازفاً لحنا
منفردا خاصاً به فى خسة ووضاعة حتى يلتقيان تحقيقا لمصالحهما الخاصة فتمكنا
من قبض كفيهما على مصر .
ستقرأ فى هذه الرواية كيف يُعيد التاريخ نفسه لتنمو بذور الثورات وشرارة الاحتجاجات مرة أخرى على سياسات دكتاتورية تكررت عبر السنين ولا تزال وكأن شيئا لم يكن واستطاع أشرف العشماوى أن يرصدها بدقة متناهية بقراءة فى الماضى القريب من نافذة الأدب على شكل رواية واقعية ويغوص فى نفسية من يعمل مرشداً للبوليس بكل نواقصه وعيوبه وشخصيته الشريرة لنفهم الحاضر ونستشرف المستقبل فى وضوح قبل أن نفاجئ بالتاريخ وهو يضبطنا مرة أخرى غافلين كالمعتاد لا نتعلم من دروسه وعظاته
ستقرأ فى هذه الرواية كيف يُعيد التاريخ نفسه لتنمو بذور الثورات وشرارة الاحتجاجات مرة أخرى على سياسات دكتاتورية تكررت عبر السنين ولا تزال وكأن شيئا لم يكن واستطاع أشرف العشماوى أن يرصدها بدقة متناهية بقراءة فى الماضى القريب من نافذة الأدب على شكل رواية واقعية ويغوص فى نفسية من يعمل مرشداً للبوليس بكل نواقصه وعيوبه وشخصيته الشريرة لنفهم الحاضر ونستشرف المستقبل فى وضوح قبل أن نفاجئ بالتاريخ وهو يضبطنا مرة أخرى غافلين كالمعتاد لا نتعلم من دروسه وعظاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق