يا أُخَـيَّ
شعر: مسعود حامد
أعطني
فرصة يا أُخَيّ
لكي أتناول
قرص
المرارة
والسكريّ
وحتى أرش بعوضًا
بغرفة نومي
أهيلَ اللحاف
على ولديّ
أعطني فرصةً
لأزور أبي في المنام
وأسأله
أن تظلل رحمتُه بيتنا
ويعيدَ إلينا
الزمانَ النديّ
وانتظر
لأعلق َسيرته
و جلبابه
و منديله
والعصيّ
انتظر
لنبلل صبّارةً
ولأقرأ فاتحةً
ولأهرب منك إليه
وأهرب فيك
وتهرب أنت إليّ
أعطني فرصةً
يا أُخيّ
صنعتُ لك الكركريه المثلجَ
حتى يروق الحوار
عن الإرث
حتى ترى الحق أبلجَ
قل لي:
بكم ستثمن
يوم هربتَ من الفصل
كم ستثمن
حزني عليك
وحزني عليّ؟
وكم ستثمن
يوم حفظتَ
على حِجري جدولا
وكتبتَ
بخطٍّ ركيكٍ
نشيد الصبيّ؟
وكم ستثمن
يوم صعدت
على جسدي
لتطال يد الكهرباء
وكدتَ تموتُ
سوى أن نزلتَ
على كتفيّ
أخي يا أُخيّ
تركتُ لك
أخي يا أُخيّ
تركتُ لك
الملكوتَ
المزركشَ
إلا غدًا
وترابًا قديمًا
وقلبي الأبيّ
إلا غدًا
وترابًا قديمًا
وقلبي الأبيّ
ـ 2 ـ
خذ البابَ خلفكَ
والذكرياتِ
وما قد تبقَّى
والذكرياتِ
وما قد تبقَّى
من العمرِ
وما قد يروقُك
أو ما يفوقُك
خذ صورَ الأصدقاءِ
ومنفضةً للسجائر
عبق الكراسيّ
والأغنيات
وخذْ تمرةً
مُرَّةً
وما قد يروقُك
أو ما يفوقُك
خذ صورَ الأصدقاءِ
ومنفضةً للسجائر
عبق الكراسيّ
والأغنيات
وخذْ تمرةً
مُرَّةً
في وريدي
وأرجوك
أبعد لأقصى مدى
فإن مكانًا
بطعم القصيدة
وأرجوك
أبعد لأقصى مدى
فإن مكانًا
بطعم القصيدة
لما يزل
في دمي صامدا
وهبتُ لك الريح
خذها
وخذ عالما
هابطا
صاعدا
وترجّلْ
- إذا شئتَ -
في رمل روحي
ودسْ كل زاويةٍ
في جروحي
وزحزح دمَ القلب
عقمته منك
فيم دخلت إذن
بخفاش وجهِك
حتى تهاوى عليلا؟
فأسألك بالله
أن تتزحزح
حتى يفيق
خذ الباب قلتُ
أنا ...
في دمي صامدا
وهبتُ لك الريح
خذها
وخذ عالما
هابطا
صاعدا
وترجّلْ
- إذا شئتَ -
في رمل روحي
ودسْ كل زاويةٍ
في جروحي
وزحزح دمَ القلب
عقمته منك
فيم دخلت إذن
بخفاش وجهِك
حتى تهاوى عليلا؟
فأسألك بالله
أن تتزحزح
حتى يفيق
خذ الباب قلتُ
أنا ...
لست ألقي عليك
قولا ثقيلا
قولا ثقيلا
ـ 3ـ
أحتاجُ
معجزةًً لأنسى
أن طعنتك القديمةَ
لم تزل تترى بأوردتي
تضمّخ جلدَها
يغمّقّ ..
بل يزرقّ
بل ينشقّ
في ملكوت ذاكرتي
وينزّ فتقاً
أحتاج معجزة
لأرقى
عند تلّ الأنبياء
أرى الأناسي
إخوةً في الله
ظمآنين للتقوى
أحتاج معجزةً
لأقوى
كي أسمّي
حرقتي حِلما
وأنك ما رميتَ
وقد رميتَ
ورمتَ شقا
أحتاج معجزة
لأبدو
طيّبًا كالميتينَ
ومؤمنًا بالصفحِ حقًّا
أحتاج معجزةً
وتاريخًا
- سوى الذي
خطت يداكَ -
وفطرةً أخرى
وبرهانًا
لتبرأَ منك أوردتي
وتعتقَ غيمةُ برقا
أحتاج أن أبقى لتشقى
معجزةًً لأنسى
أن طعنتك القديمةَ
لم تزل تترى بأوردتي
تضمّخ جلدَها
يغمّقّ ..
بل يزرقّ
بل ينشقّ
في ملكوت ذاكرتي
وينزّ فتقاً
أحتاج معجزة
لأرقى
عند تلّ الأنبياء
أرى الأناسي
إخوةً في الله
ظمآنين للتقوى
أحتاج معجزةً
لأقوى
كي أسمّي
حرقتي حِلما
وأنك ما رميتَ
وقد رميتَ
ورمتَ شقا
أحتاج معجزة
لأبدو
طيّبًا كالميتينَ
ومؤمنًا بالصفحِ حقًّا
أحتاج معجزةً
وتاريخًا
- سوى الذي
خطت يداكَ -
وفطرةً أخرى
وبرهانًا
لتبرأَ منك أوردتي
وتعتقَ غيمةُ برقا
أحتاج أن أبقى لتشقى
ـ4 ـ
يا أخي وصديقي
انتبـهْ
ذاك خنجرك الفذُّ
بين الترائب والصلب
ينفذُ في أعظمي
يا أخي
قد بسطتَ يديك
لتقتلني
وأنا ما بسطتُ
ولن احتمي بالقميص
احتم أنت بهْ
يا صديقي انتبهْ
فالعيون التي لا تراها
تراك
والسماوات
أوسع من أن تمجَّ مداك
السماوات مبنيَّةٌ
بالأخُوَّة لا بهواك
وإن قميصًا رمته يدٌ
فلا بد أن يستفزَّ رداك
انتبهْ
سوف
انتبـهْ
ذاك خنجرك الفذُّ
بين الترائب والصلب
ينفذُ في أعظمي
يا أخي
قد بسطتَ يديك
لتقتلني
وأنا ما بسطتُ
ولن احتمي بالقميص
احتم أنت بهْ
يا صديقي انتبهْ
فالعيون التي لا تراها
تراك
والسماوات
أوسع من أن تمجَّ مداك
السماوات مبنيَّةٌ
بالأخُوَّة لا بهواك
وإن قميصًا رمته يدٌ
فلا بد أن يستفزَّ رداك
انتبهْ
سوف
أسقط في الحلم
تسقط في الإثم
ثم نبوء معا
كيف لم تبقِ لي
تسقط في الإثم
ثم نبوء معا
كيف لم تبقِ لي
موضعا؟
كيفَ أفتيك
أفديك
كيفَ أفتيك
أفديك
أو أحتمي فيك
أو تحتمي
والخنجر الفذ
- ما زال-
ينخر في أعظمي؟
يا أخي.
أو تحتمي
والخنجر الفذ
- ما زال-
ينخر في أعظمي؟
يا أخي.
ـ 5 ـ
القبرُ منصدعٌ
وموتُك واسعٌ
فبأيّ أرضٍ
في بلاد الناس
سوف تحط
جثتك المليئةَ بالجراحِ
وتدعي أن الذين أمنتهم
كانوا سهاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق