اللقاء الأخير
مريم سمير احمد
أطفأ سيجارته العاشرة فى المطفأه كان يبدو عليه التوتر..الحزن..القلق والألم لغيابها، لقد مر أسبوع على أخر
مقابله بينهما والتي حدثت فيها مشكله كبيرة وصرخ في وجهها :لا أريد إن أراك مره أخرى
..وكانت نهاية اللقاء ، أمسك رأسه بيديه لقد كاد ان يصيبه مس من الجنون فكيف يقول
لها مثل هذا الكلام حتى ولو كان غاضب وقتها وحتى لو كانت المشكلة صعبه الحل لم يكن
عليه ان يفعل ذلك، أشعل سيجارته الحادية عشر وهو يفكر فيها يا ترى أين ذهبت؟ لما
لم تتصل؟ هل يكون قد أصابها ضرر...أه لن أنتظر أكثر من ذلك سوف اتصل بها كما أنى
قد أخطأت في حقها وعلى الاعتذار لها وطلب السماح منها ، كاد إن يرفع سماعه الهاتف إلا
انه توقف... تراجع وقال لنفسه:ولكن كبريائي كرامتي ...لا لن أكلمها حتى تبدأ هي أولا
بالاتصال إن كرامتي فوق كل شيء ...ثم تهاوى على مقعده:ولكن أنا مشتاق إليها ،اشعر
بأن شيء في غاية الاهميه قد اختفى من حياتي وأصبحت حياتي بلا طعم أو لون .. لا اعرف ماذا افعل .
أطفأ سيجارته في نفس
الوقت الذي دخل فيه خادمه بالجريدة ، لم ينظر له أعطاه ظهره وهو لا يزال يفكر بها
واخذ يتساءل:ترى هل قررت إن تنساني بعد ما قلته لها في لقاءنا الأخير؟ هل يمكن إن
تفعلها؟ هل تنسى كل ما بيننا من حب وسعادة
وتاريخ من اجل كلمات غبية خرجت منى وأنا غاضب؟! اخذ يروح ويجيء في الغرفة
،وقع نظره على الجريدة ، أمسك بها في نفاذ صبر وجلس وهو يقلب في صفحاتها ... لفت
انتباهه اسم يشبه أسمها
دقق النظر.. يا ألهى
انه اسمها وما هذه أنها صورتها !! لقد كانت بالفعل صورتها بأبتسامتها الجميلة
ونظراتها الطفوليه في صفحه الوفيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق