في ندوة لجنة ثقافة الطفل: الثورة كانت
لعبة لعبها الأطفال في مواجهة الأمن وسرقها الساسة
عقدت مساء اليوم لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى
للثقافة برئاسة الكاتبة نجلاء علام ندوة "ثقافة الطفل قبل وبعد وخلال
ثورة 25 يناير" ضمن الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة
25.
حيث أشارت د.عفاف عويس إلى ضرورة السؤال عما يحدث من
انتشار قيم العنف اللفظي ، وعدم قبول الآخر، وانقسام المجتمع، وعدم الثقة
بالمعلومات وقالت أننا ربما نحتاج إلى جيلين لنتخلص من عواقب القيم السلبية التي
أصبحت تظهر على سطح مجتمعنا وتؤثر في الأجيال الجديدة.
أما الكاتبة ثريا عبد البديع فتطرقت إلى تجربتها الشخصية
مع الأطفال داخل الميدان والنصوص المتفائلة التي كتبتها لهم خلال ال18 يوم .
وتطرق الكاتب أحمد طوسون إلى دور الأطفال في الثورة وكيف
بدأت بلعبة يلعبها الفتيان والفتيات مع العسكر (الشرطة) نتيجة القهر الذي مارسته
ضدهم في ملاعب الكرة فخرجوا بأعداد كبيرة يوم 25 يناير للاحتفال بعيد الشرطة على
طريقتهم بالتنسيق مع شباب الثورة، كما كانوا في مقدمة شهداء جمعة الغضب، مثل محمود
سعيد هدية 14 سنة، سيف الله مصطفى 16 سنة، خالد محمد السيد 18 سنة، مما شجع باقي
الشعب على النزول إلى الميدان، لكن الساسة تغافلوا عن دور الأطفال والشباب في
الثورة، وسرقوا الثورة لصالح انتهازيتهم.
ربما أجهزة أمنية استمرت في اللعبة وكانت وراء مجزرة
بورسعيد التي من ضمن ضحاياها 25 طفل عمرهم ما بين 15 : 18 سنة.
وطالب بضرورة علاج الآثار السلبية على متابعة الأطفال لمشاهد العنف في الميادين أو عبر شاشات التلفزيون وعلاج مشكلة أطفال الشوارع التي استخدمت بطرق شتى أثناء الثورة وما بعدها.
الندوة أدارها الكاتب الكبير عبدالتواب يوسف الذي أشار
في معرض تقديمه إلى هيمنة النظام السابق على ثقافة الطفل وتوظيفها لصالح أفراد
مقربين أصبحوا يتحكمون في كل شيء، وطالب بضرورة أن تستكمل الثورة مسيرتها وتطهر
الثقافة وكافة أجهزة الدولة من بقايا النظام السابق.
الندوة شهدت مداخلات للكاتب الكبير علي ماهر عيد ،
والمخرج المسرحي عباس أحمد وحضرها أعضاء لجنة ثقافة الطفل وبعض الضيوف منهم
الكاتبة د.عطيات أبو العينين، والكاتب صلاح معاطي وآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق