الذي

شعر: مسعود حامد 


لماذا تطاردني في المنام

وتنقذني في الزحام

وتقفز

بين الشعيرة والشعر؟

من أنت؟

من أيّة سنبلةٍ قد فسلتَ؟

ومن أيّة قنبلةٍِ قد فتلتَ؟

ومن أَة قافلةٍ قد فلتَّ؟

جميع بطون القبيلة تعرف رسمك

لكنها لا تصرّح باسمك

من أنت بالضبط؟

تأتينني كصديق ٍ قديمٍ

وتضمد كفي الجريحةَ

تضمدها إصبعا

        إصبعا

ثم تمضي كوجه الأهلة

تأمرني بالصلاة

وتشحنني بالحياة

وتصعد أوديةً مسرعا

أنت..

كيف التقينا معا ؟

وهم وزعوا الخوف بين الوسائل

قالوا: عميل ٌ

وقالوا: مقاولٌ

 ولكنني حين يأتي المنام

أراك

ولست أراك

كأنك شيءٌ يناضل

    شيءٌ يقاتل

  شيء يماثل بين الشريعة

              والعرش

ما لي ..وما لك؟

تكتب لي في الحوائط

تظهر لي في الخرائط

أبعد

تدنو

وتمشي معي في ركابي

لماذا تطاردني هكذا

ثم تحضنني في  اكتمال الصعاب؟