يوسف : تم استبعادى و إرجاعى للجنة ثقافة الطفل حسب هوى سوزان مبارك
يوسف : " جبل المغناطيس " بألف ليلة و ليلة من قصص الخيال العلمى المبكرة فى التاريخ
أبو العينين : أدب الخيال العلمى فى مصر مهمل .. و فى الخارج يعين كتابه كمستشارون
معاطى : أول حديث عن العوالم كان فى عهد " إخناتون "
طوسون : الكثير يجهلون " نهاد شريف " رائد أدب الخيال العلمى بمصر
القماحى : كتبت عن اختراعات فى " جحا رائد فضاء " أصبحت حقيقة بعد سنوات
كتب:شيماء فؤاد
استهل
الأديب " عبد التواب يوسف " حديثه عن أدب الخيال العلمى للأطفال متحدثا
عن ما عاناه من استبعاد فى لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة ،
قائلا " عندما ترضى عنى سوزان مبارك تعيدنى و تغضب على فتستبعدنى " .
كما
أكد أن المصريين استطاعوا حصد معظم جوائز أدب الطفل فى العالم العربى دون
أن يشغلوا أى منصب فى هيئة حكومية ، و أن مؤخرا فاز عشرة مصريين بمختلف
جوائز أدب الطفل فى الوطن العربى ، و ذلك خلال ندوة " أدب الخيال العلمى
الموجه للطفل " بالأعلى للثقافة .
و
قدم يوسف إنتاجا غزيرا فى أدب الأطفال حيث قدم 595 كتاب للأطفال ، و من
أعماله " بطاقة فريد " التى حصل عنها عن جائزة الدولة فى أدب الطفل ، ، و
هى تحكى عن لقاء علماء من العرب مع علماء من الغرب ، و صور فيها لقاء
تخيلى بين الحسن بن الهيثم و نيوتن و غيرهم من العلماء ، و لم ينسى
العنصر النسائى فكتب عن روفيده بنت السعيد أول ممرضة فى الاسلام مع اول
ممرضة فى الغرب .
و
قال أن هدفه من ذلك توعية الأطفال و تصحيح معلوماتهم أن كثير من
الاختراعات بدأت من هنا و ليس فى الغرب ، و أن الغرب أخذ عنا الكثير ، أما
الآن فقد سبقنا و نحن نلهث وراءه للحاق به .
و
عن كتابه الثانى " حكايات تحدث غدا " أكد أن ليس كل ما نكتب " كان يا ما
كان " و علينا النظر للمستقبل ، و هذا ما يفعله أدب الخيال العلمى ، و
أن تجارب المشاهدة أيضا لها دور كبير فى هذا اللون من الأدب ، فى حين أن
الحديث عن البطل الاسطورى و غزو الفضاء لا يمت بصلة لأدب الخيال العلمى .
أما
عن جذور أدب الخيال العلمى قال يوسف أن " قصة جبل المغناطيس " فى الف
ليلة و ليلة من قصص الخيال العلمى المبكرة جدا فى التاريخ .
و
تحدث يوسف عن أن الصراع حول طفل ما قبل المدرسة فى دول الغرب أكبر من
صراعهم على الذرة ، من حيث الكتب و الدراسات و البحوث ، من الاهتمام
بالطفل فى هذا السن و تنمية ذكائه ، فى حين يتم إهمال طفل ما قبل المدرسة
بمصر ، و حرمانه من فضوله و خياله و رغبته فى الاكتشاف .
كما
تحدث عن مدى اهتمام الغرب بهذة التفاصيل تحدث عن كاتبة أجنبية درست "
الاسراء و المعراج " لتكتب عن السفر فى الزمن ، و هذا يبين مدى اهتمامهم
بالاحاطة عن كثير من الامور عند التأليف عنها ، رغم ان الخيال لا يجب دائما
ان يبنى على واقع .
" عندما نقرء نحن نبحث عن الكنز " هكذا علم يوسف أطفاله ، فعندما سئله
حفيده عن مكان أول متحف نشأ فى العالم ، قال له لا أعلم اجرى إلى
الموسوعة ، فعاد الطفل و قال اكتشفت الكنز ، أول متحف بالعالم انشأ فى
الإسكندرية ، و كان يعلمهم يوسف التجارب العلمية بالمشاهدة و أبسط الطرق
ليجعلهم شغوفين بالعلم .
و ختم يوسف حديثه بتحية الطالب عمران رائد ادب الخيال العلمى فى سوريا ، و نهاد شريف رائد أدب الخيال العلمى بمصر .
فيما
تحدثت الكاتبة " د. عطيات أبو العينين " التى أنتجت 30 كتاب ما بين
اعمال قصصية و رواياتان فى الخيال العلمى و سير ذاتية كمهاتير محمد و
مارك توين ، و كتبت سلسلة اصغر مائة حكموا العالم ، نساء حكمن العالم ، و
القزم الحزين جميعها لسن الناشئة ، أن أدب الخيال العلمى مهضوم حقه فى
مصر ، و أن نهاد شريف ناهض كثيرا ليخرج هذا الأدب إلى النور .
و
تحدثت أبو العينين عن الإشكالية التى تدور حول اسم أدب الخيال العلمى ،
و جمعه بين نظرة توفيقية بين العلم و الخيال ، قائلة أنها أميل الى اسم
الخيال العلمى عن التخيل .
كما
وصفت كاتب الخيال العلمى بأنه يمتلك مصداقية و له قدرة على استشراف
المستقبل ، و مسابقة الزمن ، حتى أنهم فى الخارج يهتمون بهم للغاية و
يعينوهم كمستشارين .
فى
حين نحن مازلنا نتشكك فى وجود الخيال العلمى بمصر ، و أكدت أن كتب الخيال
العلمى يتم دوما تجنيبها فى المسابقات دون حتى قراءتها ، رغم جذور ادب
الخيال العلمى المتأصلة فى العالم العربى ، و لكنه يظل مهمل حتى الآن .
و
هناك احصائية تؤكد ان الاعمال الاكثر انتشار و مبيعا فى العالم هى ادب
الخيال العلمى ، فى حين بمصر نعانى من تراجع مبيعات الخيال العلمى و
تراجع القراءة .
و
تابعت أن أدب الخيال العلمى يعد جاذبا للأطفال و الكبار ، فيبسط العلوم
فى شكل قصصى ، و يجعل الأطفال يحبون العلوم و لا يجدون صعوبة فى فهمها ،
قائلة الطفل فى صغره كثير التساؤل ، و هكذا أدب الخيال العلمى ، و أن
هذا الأدب كما أكدت العديد من الأبحاث أداة للتعلم و إثراء الخيال و
الإبداع .
ووصت
بتشجيع الطفل على الكتابة و اطلاق سراح خياله ، و تركه يعبث بأشيائه و
مراقبته عن قرب ، لينمى مداركه فما يفعله قد يصير فى المستقبل مخترعات
هامة ، موضحة أن هناك اختلاف حول أهمية و جدوى الخيال العلمى ، فهناك
دائما فريق مؤيد و فريق معارض .
و
أكدت أبو العينين على خطأ الاعتقاد بأنه أدب الخيال العلمى و القصص و
الروايات نقلناها عن الخارج ، فجذورها موجودة بالفعل فى الثقافة العربية
، و أن التكنولوجيا سهلت توصيل أدب الخيال العلمى .
و
انتقدت محاولات النقل عن الغرب دون تقديم خيال مختلف للأطفال ، حتى أن
النقل يصل لنقل الصورة المشوهة للعربى عند الغرب ، فينشأ الطفل كاره لبلده و
محب للغرب .
و
عن الرؤية السياسية تحدثت أنها فرضت نفسها على أدب الخيال العلمى ،
فبعد 11 سبتمبر ، أصبح الاهتمام بتقديم صورة البطل الامريكى الذى ينقذ
أمريكا .
أما
عن تلميذ نهاد شريف الكاتب " صلاح معاطى " الذى ألف 30 كتاب نصفهم خيال
علمى ، فقال أنه شرف بالتتلمذ على يد نهاد ، ووصفه بأنه " عالم واسع كبير "
، و أن الدور الذى قام به ، يشبه ما قام به يحيى حقى حينما غير منظور
القصة القصيرة بعيدا عن السجع و المقدمات الطويلة ،
و
أن مصطفى محمود و توفيق الحكيم كان لهم كتابات تنتمى للخيال العلمى ، و
لكن من ارسى دعائم ادب الخيال العلمى كان نهاد شريف فوفق بين النشاط
الخيالى و العلمى للإنسان .
كما
حكى عن لقائه بنهاد لأول مرة بالمجلس الأعلى للثقافة ، قائلا كتبت عة
قصص و لم أعلم أنها تنتمى لأدب الخيال العلمى ، و بعد لقائى بنهاد خفز
مخيلتى ، و أن نهاد وضع حد فاصل يفرق بين أدب الخيال العلمى و الفنتازيا
، فأدب الخيال العلمى ينطلق من حقيقة علمية قابلة للتحقيق .
و
عبر معاطى عن اختلافه مع مفهوم الخلط بين ادب الخيال العمى و تبسيط
العلوم ، قائلا أسوأ القصص هى التى تفسر و تشرح الظواهر ، فالاسلوب الأدبى
نستعيض به عن هذا ، و عن خطأ ربط الخيال العلمى بالأطفال ، فى حين أنه
للأطفال و الكبار .
كما
أكد على ضرورة التفرقة بين ما يكتب للأطفال بالمدرسة و بين الأطفال
الناشئة ، و ضرورة مراعاة اللغة و توافقها مع سن الطفل ، و مراعاة ظروف
طفل اليوم و ذكائه فى التعامل مع الاجهزة الحديثة أكثر من الرجل العادى
.
و
عن جذور الأدب العلمى قال أن أدب الخيال العلمى قديم قدم البشرية ، و اول
حديث عن العوالم " القارة المفقودة " كان فى عهد " اخناتون " ، موصيا
أنه يجب العودة للقديم ، و الاستفادة بالتراث فى الخيال العلمى ، بل و
كذلك المستقبل ، و أوضح أن الغرب غيرت صورة البطل ، و علينا العودة
بالاطفال لصورة البطل العربى .
و
تمنى من مراكز البحث العلمى فتح أبوابها لكتاب الخيال العلمى ، للتعرف
على التجارب و المضامين العلمية ، بدلا من الاطلاع عليها من خلال الانترنت
، و أوصى بأن تهتم وزارة التعليم بإقرار قصة للخيال العلمى فى المدرسة ، و
إقرارها كمادة أساسية .
كما
تحدث معاطى عن محاولاتهم الجادة لعمل مؤتمر الخيال العلمى الذى توقف من
عام 2009 ، و أنهم فى صدد عاطى عن محاولاتهم الجادة لعمل مؤتمر الخيال
العلمى الذى توقف من عام 2009 ، و أنهم فى صدد إعادته من جديد ، فى ظل عدم
اهتمام الدولة .
و
قال الحياة الثقافية و الفنية ميتة الان فى مصر ، لعدم اهتمام الجهات
الرسمية ، مؤكدا أن عليهم عدم انتظار الدولة ، و أن ينشأوا بأنفسهم
مؤسسة تجمعهم ، طالما هناك إيمان بالفكرة .
و
تابع أن الطالب عمران استطاع ان يقيم رابطة لأدب الخيال العلمى للعرب فى
دمشق ، و تم أخذ وعد بعمل الدورة الرابعة بمصر ، كما أقيم صالون نهاد شريف
لأدب الخيال العمى ، و مسابقة نهاد للخيال العلمى .
من
جانبه عبر الكاتب " أحمد طوسون " عن ميله لتعريف الأدب العلمى بأنه
أدب الاستعداد للمستقبل ، و عندما نفكر بالمستقبل فالأطفال هم المستقبل .
و
شكا طوسون من إهمال الدولة لهذا اللون الأدبى ، حتى أن كتابه مجهولين
للناس ، و لا يعرف الكثيرون عن هذا الأدب فى مصر أو عن رائده ناهد شريف ،
حتى أنه ككاتب لم يعرف كتابا لهذا اللون الأدبي بخلاف نهاد شريف سوى من سنوات قليلة .
كما
استنكر طوسون عدم وجود مجلة خيال علمى حتى الآن بمصر ، فى حين ظهرت
واحدة بدمشق ، قائلا المبادرات الفردية غير كافية ، و يجب على الدولة
ان تهتم بتخصيص مسابقة رسمية مختصة بالخيال العلمى ، و عمل مجلة متخصصة
لهذا الأدب ، و ان تهتم وزارة التربية و التعليم بالادب بشكل عام فى
المدارس و ليس فقط الخيال العلمى .
أما عن الكاتب " السيد القماحى " صاحب سلسلة " جحا رائد فضاء " ، فتحدث أنه ألف هذة السلسلة منذ 23 عاما ، و تتكون من 10 أعداد .
وعن
" جحا رائد فضاء " تحدث أن السلسة بدأت باختطاف جحا و حماره من قبل
كائنات فضائية ، و قاموا بعمل تجارب عليهم ، و قاموا بعمل تجربة على
الحمار و زيادة ذكائه ليوزاى قوته الجسمانية و جعله يقود سفينة فضاء ، و
بعد مرور سنوات يحن جحا و حماره للأرض ، و يحاولوا استخدام الأدوات
العلمية لحل مشاكل الأرض .
و
قال القماحى لدينا مشاكل تقليدية يجب مواجهتها بحلول غير تقليدية ،
فمشكلة مياه النيل ، جعل جحا و حماره يواجهونها بشكل غير تقليدى و يطهرون
مياه النيل الملوثة بتركيز أشعة الشمس ، و بعد 10 سنوات نشرت مجلة اخر
ساعة أن لجنة علمية من اساتذة عين شمس تحدثت عن " تطهير مياه النيل عن
طريق اشعة الشمس " .
أما
بشأن " الأصوات المزعجة " التى هى من العادات المستهجنة فى مصر و تسبب
مشاكل صحية و نفسية ، جعل جحا و حماره يهدون جهاز لإخفاء الأصوات
المزعجة عن طريق أزار كل زر مخصص بعزل صوت معين ، و بعد 8 سنوات تم
تطبيقها جزئيا فى احد مصانع النسيج ببريطانيا ، بسبب إزعاج أصوات الماكينات
و ما تسببه للعمال .
و
" تلوث الجو " جعل جحا و حماره يعالجونه بضفادع آلية تمتص هذة السموم و
الملوثات و تحولها لصناعات مفيدة ، و أن " أوزجا " مدينة مشهورة فى
اليابان كانت شديدة التلوث ، فاخترعوا فلتر ضخم ، يمتص السموم و
الغازات و الاتربة من الجو .
و ختم القماحى أنه برغم ذلك لم يلتفت أحد لما تحويه السلسلة ، سوى نهاد شريف و أستاذ عراقى يقيم بأسبانيا .
http://www.moheet.com/news/newdetails/661582/1/%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-..-%D9%88%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق