هاني القط لجريدة الزمان اللندنية
القصة القصيرة لم تمت والتجريب همي الأكبر
حاوره
الكاتب العراقي/ عذاب الركابي
أصعب
اللحظات لدى الروائيّ هاني القط هي لحظة الكتابة، فهو يرتعد حين ينزف.. حين يكتب، أهي لحظة
الصّلاة والخشوع في محراب الكلمات؟ ربّما لكنّ منْ يقرأ قصّص وروايات هذا
المبدع يشعر أنّ الكلمات تولد ملحة بشكل غير مسبوق، وهي تتسابق على
بوّابة ذاكرته الدافئة، وتتبارى للفوز بعسل قريحته، وحنّاء أصابعه، وعطر همومه.
يقول القصّة هي الفنّ الأصعب وهو هنا يتفق مع كثير من المبدعين في هذا
الرأي، لأنّه يربض في إيقاع حروفه وكلماته.. مخلص لإبداعه، ويراهن أبدا على
الإبداع الحقيقيّ،..
الكلمة هيّ عمره، وكلّ زمنه، هي وجوده، وحريته، وفضاؤه المخمليّ.. هي نافذة من ذهب، تجتمع عليها
عصافير أفكاره، وهي تتأنق بجمل رشيقة، منتشية بلحنها الخالد، وهو صاحب أوركسترا قصصية
وروائية متميزة
هاني القط كاتب وقاص وروائي، رهانه أبدا على الآتي، والزمن لديه ليس فيما مضى، بلْ ماسيأتي، والكلمات أيقونة زمنه، ولهذا يعتمد التجريب فيما يكتب، وتلك صفة الكاتب الجاد الباحث أبدا عن المثير والمبتكر.. ألم يصرخ بورخيس في كلّ مرة
طوال حياتي وأنا أجرّب .. هاني القط يهمس سعيدا حتى ظننته يتهيأ لكتابة قصّة أو رواية جديدة..
صدر له
سماء قريبة»قصص قصيرة
مدن الانتظار» قصص قصيرة
أنهار متوازية»رواية
سيرة الزوال» روايته التي فازت بجائزة الشارقة
للإبداع الروائي عام 2010م.
ينشر إبداعه القصصي في الدوريات المصرية والعربيّة.
تتعدّد فنون الإبداع والكتابة، فلماذا القصّة القصيرة والرواية دون غيرها؟
أحيانا ما أطرح على نفسى سؤالا غريبا، هل حقا أنا من اختار،الآن أجد نفسى مضطرا للإجابة عن سؤالي الغريب، وبعد تفكير أصارحك أن كلاينا قد اختار الآخر،ستقول لي كيف؟ وما تبريرك على ذلك الجنوح ؟ لكني لا أملك أى جواب..
ــ الأقرب لي هو فنّ الرواية.
كلّ كتابة مغامرة عظيمة.. وتجربة أعظم منْ الأقرب إليك ؟ ومنْ الأسهل ؟ ومنْ الذي يجيب عن أسئلتك أكثر.. القصّة القصيرة أمْ الرواية؟؟
القصة هى الفن الأصعب، هى السهم الذى قبل انطلاقه يجب على مصوبه أن يكون يقظا ومحددا لهدفه بدقة، وكلما زاد نضجك وتمرسك فى الكتابة إزددت إيمانا بعبقرية الحذف، فجمال القصة أن تقول أشياء لم تكتب فيها،القصة فن مخادع للمبدع، فكثير من القصص القصيرة لاتمت إلى فن القصة، لذلك أحاذر دائما من الوقوع فى مصيدة الاستسهال، وشراك قياس جودة القصة من خلال تطبيق قوانينها من حيث القصر والإيجاز فقط.
الرواية تشابه كثيرا فن البناء، لها أشكال متعددة وطرق متعددة، صحيح أنه فن سردي بامتياز إلا أنه متصل الوشائج مع العديد من الفنون الأخرى، وموضوع الأسهل والأصعب لا ينطبق على الفن، فلكلّ نص ظروفه وحياته،
والأقرب لي هو فن الرواية، بها أستطيع طرح حيرتي وسؤالي عن ما يؤرقنى، كل ذلك على لسان أبطالي وأنتظر منهم الجواب، والعجيب أنه يأتي.
لا يبقى غير الإبداع الحقيقيّ.
يقولون هذا زمن الرواية وذلك زمن الشعر ، وهذا جيل الستينات وذلك جيل التسعينات .. هل تؤمن بمثل هذه الأطروحات ؟ هل للكلمة عمر ؟ وهل للإبداع زمن ؟.. أليس الإبداع حالة إنسانية في اللازمان.. وأن الفنون تولد من رحم واحد، ويكمّل بعضها بعضا.. حدثني
لا يبقى غير الإبداع الحقيقى، وستذهب كل تلك التصنيفات والمجايلات إلى الجحيم، حتى فكرة الحداثة أراها بشكل مختلف، ففي قراءتي أحيانا ما أقيّم قصيدة عمودية كتبت منذ مئات السنين على أنها أكثر حداثة من قصيدة نثرية كتبت الآن، أنا أقيّم الإبداع بقيمة وحيدة أ هو حقيقي أم زائف؟ الحقيقي يبقى أما الزائف فيذهب، فكم من شعراء وروائيين لمعتهم الميديا وبعد موتهم لا يذكرهم أحد،أو تذكر أعمالهم بكلمة، وكأنهم أخذو مع موتهم كل ما كتبوه.
أتعامل مع شخصياتي
وأبطالي كحقيقة
تقول الكاتبة والروائية أليف شفق أنا لا أخلق تلك الشخصيات، بلْ هي تخلق ذاتها عند الكتابة .. كروائي وقاص كيف تتعامل مع أبطال قصصك ورواياتك.. أنت الذي تكتبهم وترسم لهم هذه البورتريهات أم هم الذين يكتبونك؟
أولا ثمة فكرة وهدف يحركونني ناحية كتابة رواية، أطرح الفكرة التي يحملها الأبطال وحينما أشرع فى الكتابة، منهم من يرفض أن يحيا فى النص ومنهم من يغير مصيره الذى خططته له، ومنهم من يتحد معى ويسكنني لبعض الوقت، فيوصمنى بشخصيته. هكذا أتعامل مع أبطالى وهكذا يتعاملون معي. أعتقد أننى أتعامل مع الشخصيات كحقيقة واتفاعل معهم بناء على ذلك.
الرواية تستفيد وتتغذى
من كلّ الفنون
يرى الروائي الكولمبي الكبير ماركيز أن هناك فارقا بين القصة القصيرة والرواية، فالقصّة برأيه كالسهم في الهدف، والرواية كعملية صف قوالب الطوب في البناية ما رأيك بهذا القول ؟ وما الفارق الأهم برأيك بين هذين الفنين ؟
أتفق تماما مع قول ماركيز، وأعتقد بخطأ ما يقال عن موت القصة القصيرة وبأن العصر هو عصر الرواية، وأرى أن كلّ فن مستقل بذاته، مع العلم أن ثمة تماسا بين دوائر تلك الفنون وبعضها، فمن الممكن أن يأتي كاتب ويكسر كلّ المسلمات والأطروحات، ما يميز الرواية فى اعتقادي،هي مرونتها فى الاستفادة من كل الفنون، فالتجريب فى الرواية ما يزال ممكنا ولم يقطع فيه سوى أشواط قليلة.
الجوائز دافع للمبدع
على نسيان الصعاب
حصلت روايتك سيرة الزوال على جائزة الشارقة للإبداع الروائي العربي بالإضافة إلى عديد الجوائز المصرية القيمة.. ماذا تعني لك الجائزة ؟ أهي حافز أكبر.. أمْ مسؤولية أكبر.. أمْ ماذا ؟
الجوائز لا تعنى لى الكثير فهي ليست حتى مدعاة للفخر، أصارحك أني لم أقدم عليها سوى لشيء أساسي، وهو أن تكون حافزا للقارئ لقراءة عملى، وعندما أهدى عملى لشخص أرجوه أن ينحى الجائزة جانبا وأن يقرأ العمل ويحكم عليه بموضوعية.
لكن رغم ذلك، الجوائز دافع للمبدع على نسيان الصعاب، لذا أحيي جميع المؤسسات والأفراد الداعمين للجوائز الثقافية فى العالم العربي، فتلك الجوائز أضاءت وأفرزت الكثير من المبدعين الشباب.
مرحلة فقر نقديّ بالغ
هلْ أنصفك النقد كمبدع له حضوره ؟ وهل تراه مواكبا لهذا التفجّر الإبداعي العربي ؟ هل لدينا حركة نقدية جادة ؟ ومنْ ناقدك الأمثل مصريا وعربيا ؟
كثيرا ما أتسائل هل حقا نملك حركة نقدية جادة ؟ وإن كانت موجوة فماذا أنجزت وعلى من أضاءت؟ سيدي نحن فى مرحلة فقر نقدي بالغ، لذا لابد من عقد ثقافي جديد، وهو ما حاولنا طرحه فى لجنة الأبحاث التى أتشرف بعضويتها والمسؤولة عن الإعداد للمؤتمر العام لأدباء مصر ليكون عنوانا للمؤتمر الجديد، فيما يجب أن تكون عليه الثقافة بكل أشكالها مع تشكل ذلك الربيع العربي، وفيما يخص الأسماء لا تعليق.
الصحافة الثقافية تتحكم فيها الشللية والمصالح.
تنشر إبداعك القصّصي في عديد المنابر الثقافية العربية.. قلْ لي هلْ لدينا صحافة ثقافية صادقة.. معبرة عن واقع ثقافي جاد، أمْ أنها صحافة علاقات.. ومصالح.. ومنافع.. ماذا تقترح لصحافة ثقافية منافسة؟
ماذا كنت تنتظر فى ظل حكم الطغاة,، للأسف الكثير من تلك المنابر الثقافية مبني على العلاقات والشللية والمصالح الضيقة، ولابد من ثورة حقيقة لكشف هؤلاء المسيطرين على تلك المنابر واتخازها وسيلة لقضاء مصالحهم الشخصية، يجب تنحية كلّ من يسيء لشرف الكلمة. وأعتقد أنّ جيلا من الشباب قد تشكل الآن وهو القادر على فعل ذلك.
أرتعد حين أبدأ في الكتابة
يشعر بعض الكتاب بالخوف والقلق والاضطراب لحظة الكتابة.. بماذا يشعر القاص والروائي هاني القط لحظة هذا النزيف الكتابة ؟
تصور أنني أرتعد وأنا أبدأ فى الكتابة، لكن عندما تأخذني الشخصيات لعالمها وزمانها، يمحى ذلك الخوف، وقبل أن أنفض من الكتابة وأعيد قراءة ما كتبت، فإن راقني يكون يوما سعيدا لي، وإن لم أستعذب ما كتبت أظل شاردا مكتئبا باقى اليوم أراجع نفسي، وكثيرا ما أهرب بالقراءة حتى تصل بي لشاطئ السكينة وأكون قادرا على الإمساك بالقلم. الحقيقة أنا أجبن ما يكون أثناء التهيؤ للكتابة.
أمتعت قارئك في روايتك الحلم سيرة الزوال .. ماذا ينضج تحت أصابعك من إبداع جديد مثير.. وجميل؟
قاربت على الانتهاء من رواية جديدة باسم الغرفة ،أعتقد أنها خطوة نوعية للأمام، هدفى فيها أن أكسر كلّ المألوف فى السرد مع المحافظة التامة على المتعة والشغف لدى القارئ، أعتقد أنها تجربة جديدة جريئة أتمنى أن تنال رضاء القارئ أولا ثم.
هاني القط كاتب وقاص وروائي، رهانه أبدا على الآتي، والزمن لديه ليس فيما مضى، بلْ ماسيأتي، والكلمات أيقونة زمنه، ولهذا يعتمد التجريب فيما يكتب، وتلك صفة الكاتب الجاد الباحث أبدا عن المثير والمبتكر.. ألم يصرخ بورخيس في كلّ مرة
طوال حياتي وأنا أجرّب .. هاني القط يهمس سعيدا حتى ظننته يتهيأ لكتابة قصّة أو رواية جديدة..
صدر له
سماء قريبة»قصص قصيرة
مدن الانتظار» قصص قصيرة
أنهار متوازية»رواية
سيرة الزوال» روايته التي فازت بجائزة الشارقة
للإبداع الروائي عام 2010م.
ينشر إبداعه القصصي في الدوريات المصرية والعربيّة.
تتعدّد فنون الإبداع والكتابة، فلماذا القصّة القصيرة والرواية دون غيرها؟
أحيانا ما أطرح على نفسى سؤالا غريبا، هل حقا أنا من اختار،الآن أجد نفسى مضطرا للإجابة عن سؤالي الغريب، وبعد تفكير أصارحك أن كلاينا قد اختار الآخر،ستقول لي كيف؟ وما تبريرك على ذلك الجنوح ؟ لكني لا أملك أى جواب..
ــ الأقرب لي هو فنّ الرواية.
كلّ كتابة مغامرة عظيمة.. وتجربة أعظم منْ الأقرب إليك ؟ ومنْ الأسهل ؟ ومنْ الذي يجيب عن أسئلتك أكثر.. القصّة القصيرة أمْ الرواية؟؟
القصة هى الفن الأصعب، هى السهم الذى قبل انطلاقه يجب على مصوبه أن يكون يقظا ومحددا لهدفه بدقة، وكلما زاد نضجك وتمرسك فى الكتابة إزددت إيمانا بعبقرية الحذف، فجمال القصة أن تقول أشياء لم تكتب فيها،القصة فن مخادع للمبدع، فكثير من القصص القصيرة لاتمت إلى فن القصة، لذلك أحاذر دائما من الوقوع فى مصيدة الاستسهال، وشراك قياس جودة القصة من خلال تطبيق قوانينها من حيث القصر والإيجاز فقط.
الرواية تشابه كثيرا فن البناء، لها أشكال متعددة وطرق متعددة، صحيح أنه فن سردي بامتياز إلا أنه متصل الوشائج مع العديد من الفنون الأخرى، وموضوع الأسهل والأصعب لا ينطبق على الفن، فلكلّ نص ظروفه وحياته،
والأقرب لي هو فن الرواية، بها أستطيع طرح حيرتي وسؤالي عن ما يؤرقنى، كل ذلك على لسان أبطالي وأنتظر منهم الجواب، والعجيب أنه يأتي.
لا يبقى غير الإبداع الحقيقيّ.
يقولون هذا زمن الرواية وذلك زمن الشعر ، وهذا جيل الستينات وذلك جيل التسعينات .. هل تؤمن بمثل هذه الأطروحات ؟ هل للكلمة عمر ؟ وهل للإبداع زمن ؟.. أليس الإبداع حالة إنسانية في اللازمان.. وأن الفنون تولد من رحم واحد، ويكمّل بعضها بعضا.. حدثني
لا يبقى غير الإبداع الحقيقى، وستذهب كل تلك التصنيفات والمجايلات إلى الجحيم، حتى فكرة الحداثة أراها بشكل مختلف، ففي قراءتي أحيانا ما أقيّم قصيدة عمودية كتبت منذ مئات السنين على أنها أكثر حداثة من قصيدة نثرية كتبت الآن، أنا أقيّم الإبداع بقيمة وحيدة أ هو حقيقي أم زائف؟ الحقيقي يبقى أما الزائف فيذهب، فكم من شعراء وروائيين لمعتهم الميديا وبعد موتهم لا يذكرهم أحد،أو تذكر أعمالهم بكلمة، وكأنهم أخذو مع موتهم كل ما كتبوه.
أتعامل مع شخصياتي
وأبطالي كحقيقة
تقول الكاتبة والروائية أليف شفق أنا لا أخلق تلك الشخصيات، بلْ هي تخلق ذاتها عند الكتابة .. كروائي وقاص كيف تتعامل مع أبطال قصصك ورواياتك.. أنت الذي تكتبهم وترسم لهم هذه البورتريهات أم هم الذين يكتبونك؟
أولا ثمة فكرة وهدف يحركونني ناحية كتابة رواية، أطرح الفكرة التي يحملها الأبطال وحينما أشرع فى الكتابة، منهم من يرفض أن يحيا فى النص ومنهم من يغير مصيره الذى خططته له، ومنهم من يتحد معى ويسكنني لبعض الوقت، فيوصمنى بشخصيته. هكذا أتعامل مع أبطالى وهكذا يتعاملون معي. أعتقد أننى أتعامل مع الشخصيات كحقيقة واتفاعل معهم بناء على ذلك.
الرواية تستفيد وتتغذى
من كلّ الفنون
يرى الروائي الكولمبي الكبير ماركيز أن هناك فارقا بين القصة القصيرة والرواية، فالقصّة برأيه كالسهم في الهدف، والرواية كعملية صف قوالب الطوب في البناية ما رأيك بهذا القول ؟ وما الفارق الأهم برأيك بين هذين الفنين ؟
أتفق تماما مع قول ماركيز، وأعتقد بخطأ ما يقال عن موت القصة القصيرة وبأن العصر هو عصر الرواية، وأرى أن كلّ فن مستقل بذاته، مع العلم أن ثمة تماسا بين دوائر تلك الفنون وبعضها، فمن الممكن أن يأتي كاتب ويكسر كلّ المسلمات والأطروحات، ما يميز الرواية فى اعتقادي،هي مرونتها فى الاستفادة من كل الفنون، فالتجريب فى الرواية ما يزال ممكنا ولم يقطع فيه سوى أشواط قليلة.
الجوائز دافع للمبدع
على نسيان الصعاب
حصلت روايتك سيرة الزوال على جائزة الشارقة للإبداع الروائي العربي بالإضافة إلى عديد الجوائز المصرية القيمة.. ماذا تعني لك الجائزة ؟ أهي حافز أكبر.. أمْ مسؤولية أكبر.. أمْ ماذا ؟
الجوائز لا تعنى لى الكثير فهي ليست حتى مدعاة للفخر، أصارحك أني لم أقدم عليها سوى لشيء أساسي، وهو أن تكون حافزا للقارئ لقراءة عملى، وعندما أهدى عملى لشخص أرجوه أن ينحى الجائزة جانبا وأن يقرأ العمل ويحكم عليه بموضوعية.
لكن رغم ذلك، الجوائز دافع للمبدع على نسيان الصعاب، لذا أحيي جميع المؤسسات والأفراد الداعمين للجوائز الثقافية فى العالم العربي، فتلك الجوائز أضاءت وأفرزت الكثير من المبدعين الشباب.
مرحلة فقر نقديّ بالغ
هلْ أنصفك النقد كمبدع له حضوره ؟ وهل تراه مواكبا لهذا التفجّر الإبداعي العربي ؟ هل لدينا حركة نقدية جادة ؟ ومنْ ناقدك الأمثل مصريا وعربيا ؟
كثيرا ما أتسائل هل حقا نملك حركة نقدية جادة ؟ وإن كانت موجوة فماذا أنجزت وعلى من أضاءت؟ سيدي نحن فى مرحلة فقر نقدي بالغ، لذا لابد من عقد ثقافي جديد، وهو ما حاولنا طرحه فى لجنة الأبحاث التى أتشرف بعضويتها والمسؤولة عن الإعداد للمؤتمر العام لأدباء مصر ليكون عنوانا للمؤتمر الجديد، فيما يجب أن تكون عليه الثقافة بكل أشكالها مع تشكل ذلك الربيع العربي، وفيما يخص الأسماء لا تعليق.
الصحافة الثقافية تتحكم فيها الشللية والمصالح.
تنشر إبداعك القصّصي في عديد المنابر الثقافية العربية.. قلْ لي هلْ لدينا صحافة ثقافية صادقة.. معبرة عن واقع ثقافي جاد، أمْ أنها صحافة علاقات.. ومصالح.. ومنافع.. ماذا تقترح لصحافة ثقافية منافسة؟
ماذا كنت تنتظر فى ظل حكم الطغاة,، للأسف الكثير من تلك المنابر الثقافية مبني على العلاقات والشللية والمصالح الضيقة، ولابد من ثورة حقيقة لكشف هؤلاء المسيطرين على تلك المنابر واتخازها وسيلة لقضاء مصالحهم الشخصية، يجب تنحية كلّ من يسيء لشرف الكلمة. وأعتقد أنّ جيلا من الشباب قد تشكل الآن وهو القادر على فعل ذلك.
أرتعد حين أبدأ في الكتابة
يشعر بعض الكتاب بالخوف والقلق والاضطراب لحظة الكتابة.. بماذا يشعر القاص والروائي هاني القط لحظة هذا النزيف الكتابة ؟
تصور أنني أرتعد وأنا أبدأ فى الكتابة، لكن عندما تأخذني الشخصيات لعالمها وزمانها، يمحى ذلك الخوف، وقبل أن أنفض من الكتابة وأعيد قراءة ما كتبت، فإن راقني يكون يوما سعيدا لي، وإن لم أستعذب ما كتبت أظل شاردا مكتئبا باقى اليوم أراجع نفسي، وكثيرا ما أهرب بالقراءة حتى تصل بي لشاطئ السكينة وأكون قادرا على الإمساك بالقلم. الحقيقة أنا أجبن ما يكون أثناء التهيؤ للكتابة.
أمتعت قارئك في روايتك الحلم سيرة الزوال .. ماذا ينضج تحت أصابعك من إبداع جديد مثير.. وجميل؟
قاربت على الانتهاء من رواية جديدة باسم الغرفة ،أعتقد أنها خطوة نوعية للأمام، هدفى فيها أن أكسر كلّ المألوف فى السرد مع المحافظة التامة على المتعة والشغف لدى القارئ، أعتقد أنها تجربة جديدة جريئة أتمنى أن تنال رضاء القارئ أولا ثم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق