بقلم: رانية حسن أبوالعينين
جلست فى بطن أمى أمتص حبل الحياة
امتدت الأسابيع إلى شهور ، رأسى يتغبر ، جسدى يكبر ، أريد أن أنفصل ...
أخرج ، أنطلق ، أحيا ، أتحرر .
ما هذا ؟ الظلام يحيط بى ، المكان ضيق .
لعلى إذا خرجت من هنا أرى النور ، أتنسم الحرية .
أريد أن أسائل من سبقنى ماشكل النور ؟ ما طعم الحرية ؟
لكن يا خسارة من خرج لايعود .
مرت الأيام طويلة صعبة أعدها بالثانية والدقيقة ..... أخيراً ... أه
جاءت علامات الميلاد . تراقصت خلجات نفسى .... وتضاربت الأسئلة فى رأسى ...
ماهو شكل أمى هل هى نحيفة أم ممتلئة طويلة أم قصيرة جميلة أم ......؟
فى كل الأحوال هى أمى فهى أجمل نساء العالم و أتوق أن أراها فتفرح قسماتى وهى تحتضننى .
ياه كم اشتقت لهذه اللحظة .
ها هى صرخة الميلاد
بعد الخروج من عالمى المظلم ...... ماهذا الوجه القبيح الذى أراه أمامى ؟ ماهذا الزغب الأسود الذى يحيط بوجه هذا الرجل الذى يقف فى مواجهة أمى ؟
مالذى أسمعه ؟ .... الرجل قال : ابتعدوا عن هذه المرأة الزمية لا يساعدها أحد على المجيىء بضال صغير ..... طاخ ......طلقة مسدس فى الهواء ..... صراخ ... نحيب
يقترب طبيب شاب جسور من أمى محاولاً اخراجى للوجود .... صوت ممرضة: حاسب يادكتور أحمد ..... طاخ ..... استقرت الطلقة فى جسد الطبيب الشاب ........أهههههههههههه ارتطم رأسى اللين بالسطح المصقول عندما اجتاح كشك الولادة هذا المزغب غليظ القلب ، فقدت الحياة ، معها الحرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق