2013/05/08

"آفاق" تطلق برنامجاً جديداً لدعم المشاريع الوثائقية

 "آفاق" تطلق برنامجاً جديداً لدعم المشاريع الوثائقية

 يطلق الصندوق العربي للثقافة والفنون- آفاق برنامجاً تمويلياً جديداً للفيلم الوثائقي العربي بالتعاون مع مؤسسة فورد وتحديداً من خلال برنامجها "جاست فيلمز" (JustFilms) ومؤسسات المجتمع المفتوح (OSF). يمتد برنامج "آفاق للأفلام الوثائقية" لثلاث سنوات، ويستقبل البرنامج المشاريع الوثائقية الطويلة والمتوسطة والقصيرة في مراحل الإنتاج والإنتاج النهائي، ويفتح باب التقدّم بالمشاريع مرة واحدة كل عام. يأتي البرنامج الجديد خطوة إضافية على طريق دعم "آفاق" للإنتاج الوثائقي في العالم العربي، وذلك بعد ثلاث سنوات من إطلاقها "برنامج الفيلم الوثائقي العربي" (ADFP) الذي أنهى دورته الأخيرة في العام 2012 مساهماً في دعم 44 فيلماً وتمكين مخرجيهم من خلال ورش عمل وتوفير فرص التشبيك والتواصل بينهم وبين صناع القرار في مجال الإنتاج الوثائقي في العالم العربي وخارجه. وإيماناً من "آفاق" بأهمية الفيلم الوثائقي وضرورة استمرار دعمه واحتضان صنّاعه، ووعيها بصعوبة تمويله وتواصله مع الجمهور، يأتي برنامج "آفاق للأفلام الوثائقية " ليكمّل المسيرة ويواكب صناع الفيلم الوثائقي لاسيما أن زمن التحوّلات السياسية والإجتماعية أفرز الكثير من الموضوعات والسرديات الجديدة كما رفع الغطاء عن مرويات قديمة لتُقدم برؤى جديدة. ولكن على الرغم من انتشار الإنتاج الرقمي في وسائط التواصل المتعددة وتوافر محتوى بصري كبير للمتلقي، لا يزال الحصول على الدعم، ولاحقاً الوصول إلى المشاهد، يمثل تحدياً لمعظم صناع الأفلام الوثائقية في العالم العربي. تعليقاً على المبادرة الجديدة، يقول أسامة الرفاعي المدير التنفيذي لـ"آفاق": "تسعى آفاق من خلال مبادراتها التمويلية المتعددة إلى سد جزء من النقص الكبير في مجال دعم الثقافة والفنون في المنطقة العربية، وتطمح مع كل مبادرة إلى الذهاب خطوة أبعد في استكشاف جوانب حيوية للإنتاج الثقافي لاتزال تحتاج إلى التطوير. من هنا كان لنا هدفان أساسيان من خلال إطلاق برنامج "آفاق للأفلام الوثلئقية" الأول تحقيق دعم مستدام للإنتاج الوثائقي العربي وهو ما بدأناه ببرنامج الفيلم الوثائقي العربي قبل ثلاث سنوات، والثاني بناء القدرات والجمهور. والأخير هو الجانب الذي يشكّل التحدي والمغامرة: كيف نوجد جمهوراً لهذه الأفلام؟ من خلال تمويل أفلام وثائقية قصيرة لمخرجين شباب وإيجاد خطة عرض لهذه الأفلام، نأمل أن نساهم في تطوير مواهب جديدة كما في بناء جمهور للأفلام العربية يتوسّع ويكبر مع الوقت." أما ريما المسمار، مديرة البرامج السينمائية في "آفاق"، فتقول: "الإنتاج البصري بات اليوم في متناول الجميع بأدوات قليلة وأحياناً حميمية جداً كالهواتف النقّالة، تصدّر الصورة وتستقبلها في آنٍ معاً. لا وجود لوسيط بين صانع الصورة ومتلقيها ولا لمصفاة تصنّف هذا السيل الهائل من الصور. برأيي أن أفضل ما يمكن المؤسسات الداعمة للسينما فعله اليوم هو لعب دور المصفاة بالإستفادة من هذه الحيوية اللافتة والإقبال الكبير على صنع الصور ومشاهدتها، للمساهمة في صنع تراكم ذي معنى وجذب أصحاب المواهب، كما متلقي الصور، إلى حرفية ولغة بصرية ترفعان المضمون المهم إلى مصاف السينما." كما في برامجها السابقة، ستعمد "آفاق" إلى تأمين فرص تدريب مهني لبعض الحاصلين على منح البرنامج ممن يحتاجون دعماً مهنياً، وذلك من خلال ورش عمل، ولقاءات بمتخصصين سينمائيين والمشاركة في أسواق المهرجانات. يفتح باب استقبال المشاريع لبرنامج "آفاق للأفلام الوثائقية" بين 22 نيسان/أبريل وحتى 21 تموز/يوليو 2013. كما تجدر الإشارة إلى أن "آفاق" ستستمر باستقبال المشاريع الوثائقية، إلى جانب الروائية، في فئة "منحة السينما العامة". على المخرجين والمنتجين الراغبين بتمويل مشاريعهم التقديم بطلب واحد لأحد البرنامجين. للإطلاع على شروط الإستفادة من منح "برناج آفاق للأفلام الوثائقية" وكيفية تعبئة الطلب، أنقر/ي هنا.

ليست هناك تعليقات: